مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يعمل في شركة وأعطاه المراجع مالا ليعجل بتوفير المواد الناقصة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصلح أجهزة لشركته فلم يطالب بإعادتها فهل له التصرف فيها- سؤال وجواب | لا تصح معاملة فيها جهالة وغرر
- سؤال وجواب | السامع لا يشارك القائل في كفره
- سؤال وجواب | لم تتحقق من الحيض إلا بعد الوطء فهل تأثم
- سؤال وجواب | الرشوة. معناها. وأحكامها
- سؤال وجواب | الأضرار المترتبة على الوطء زمن المحيض
- سؤال وجواب | حكم صلاة وصيام من عادتها الشهرية إفرازات بنية دون نزول دم
- سؤال وجواب | صفة الذين يدخلون النار من المسلمين
- سؤال وجواب | عادتها ثلاثة أيام وينقطع الدم في اليوم الرابع ثم يعود في الخامس والسادس
- سؤال وجواب | الطلاق بسبب إلحاح الزوجة الأولى هل يدخل في طلاق المكره؟
- سؤال وجواب | الحجامة. دليلها. وحكم تعلمها
- سؤال وجواب | هل ينعقد يمين الحائض
- سؤال وجواب | الشعور بالتغرب واللامبالاة بكل ما يخصني، ما دلالته؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لمن سمع جواب سؤال في الامتحان أن يكتبه؟
- سؤال وجواب | ليس هذا من الغش
أنا مهندس أعمل في إحدى شركات المقاولات التي تعمل مع الشركة السعودية للكهرباء ، كنت مسؤولا عن إمداد مصنع بالتيار الكهربائي ، وكانت المعاملة تنقصها بعض المواد ؛ لأنها غير متوفرة في الشركة السعودية للكهرباء المسؤولة عن إمدادي بالمواد التي تحتاجها المعاملة ، وطلب مني المشترك ( مسؤول المصنع ) إعطائه أي حل ليتمكن من تشغيل المصنع ، نظرا للعقود التي أبرمها مع مستهلكين ، وما تحتويه من شروط جزائية كبيرة عند التأخير.
فقدمت للمشترك عدة حلول ، لكنها كلها لم تنجح ، فعرض على المشترك مسؤول مبلغا ماليا كبيرا ؛ لأجد له حلا ، وأوفر له تلك المواد ، وكان يطالبني بإلحاح أن أحاول أن أجلب له تلك المواد ـ يعلم الله إني لم أفكر في هذا ، وإني لم أستدرجه إلى هذه المرحلة ، بالعكس كنت أحاول أن أساعده بقدر استطاعتي ـ ونظرا لعلاقتي بأحد مسئولي المستودعات بالشركة تحدثت معه أن يجلب لي المواد من المستودع على أن أجلبها له من شركة الكهرباء حين توفرها ، وهذا يكون مقابل مبلغ مالي كما أخبرني المشترك فوافق ، ولكني لم أخبره بالمبلغ الذي عرضه علي المشترك ؛ لأنه كبير جدا ، وأخبرت المشترك أنه بإمكاني أن أوفر له المواد ، وأن أمد مصنعه بالتيار الكهربائي ، وطلبت منه مبلغا أقل بكثير من الذي عرضه علي ، لأعطيه مسؤول المستودع الذي وفر لي المواد ، ولكني أخذت نسبه من المال لنفسي أيضا أشعر بارتياب كبير حيال ذلك المال الذي أخذته لنفسي هل هو حلال أم حرام ؟ وإن كان حراما فما الذي يتوجب علي فعله ؟.
الحمد لله.
ما سألت عنه يدخل في هدايا العمال ، وهو ما يهدى إليهم من أجل وظائفهم ، وهي محرمة، والواجب على الموظف أن يقوم بعمله، وألا يأخذ شيئا من العملاء أو المراجعين أو المتعاقد معهم؛ لما روى الإمام أحمد (
23090)
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ ) صححه الألباني في "صحيح الجامع" (7021).وعَنْ أَبِى حُمَيْدٍ رضي الله عنه أيضا قَالَ : " اسْتَعْمَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : هَذَا لَكُمْ ، وَهَذَا أُهْدِىَ لِي ، فقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( فَهَلاَّ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلاَّ جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ) رواه البخاري (2597) ، ومسلم (1832).
قال النووي رحمه الله : "وفي هذا الحديث بيان أن هدايا العمال حرام ، وغلول ؛ لأنه خان في ولايته ، وأمانته.
وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه ، وأنها بسبب الولاية ، بخلاف الهدية لغير العامل ، فإنها مستحبة ".
انتهى من "شرح مسلم" (12/219).
ومسؤول المستودع : ليس من حقه صرف تلك المواد ، ولا إقراضها ، ولا التصرف فيها ، مطلقا ، من غير إذن شركته التي ائتمنته عليها.
وإذا كان هذا الصرف نظاميا ، داخلا في حدود عمله وأمانته ، فلا يحل له أن يأخذ عليه مالا ، وما أخذه ـ لقاء ذلك ـ فهو من الغلول.
والواجب عليكما رد المال إلى المشترك ، فإن أبى أخذه ، فاستأذنا فيه شركتكما فيه ، فإن أذنت فيه أو في بعضه ، فلا حرج عليكما حينئذ.
قال الدكتور خالد المصلح: " فإذا قبل أحد منسوبي هذه الجهات الاعتبارية شيئاً من الهدايا أو الهبات التي جاءتهم بسبب عملهم فإن الواجب عليهم ردّها على من أهداها إليهم؛ لما تقدم من الأدلة ، فإن لم يتمكن من ذلك ، فإنه يعطيها للجهة أو المؤسسة أو الشركة التي أهديت إليه الهدية بسببها " انتهى من "الحوافز التجارية التسويقية" ص 120، د.
خالد بن عبد الله المصلح.
ويدل على ذلك: ما روى أحمد (
17717)
، وأبو داود (3581) عن عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عُمِّلَ مِنْكُمْ لَنَا عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا، فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ ، قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ: ( ذَلِكَ مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أتبع مشورة والدي في ترك الطب أم أستمر في دراستي له؟- سؤال وجواب | قالت إن عدت للمعصية فسأكفر بربي ثم عادت لها
- سؤال وجواب | حكم من قال (يحرم علي ديني)
- سؤال وجواب | شبهة حول خلود الجنة والنار وأهلهما
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن بالمقامات الصوتية
- سؤال وجواب | من خرافات غلاة الصوفية
- سؤال وجواب | ثبوت حد الرجم في الإسلام، ومسألة نسخ السنة للقرآن
- سؤال وجواب | آلام الظهر تتعبني وتوقظني من نومي ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم الموكَل في توزيع الزكاة إذا وكل غيره
- سؤال وجواب | حكم من ترى الدم يوماً والنقاء يوماً
- سؤال وجواب | هل سأصبح اجتماعيةً يوماً ما؟!
- سؤال وجواب | مراعاة الفائدة والمصلحة عند المشاركة في المنتديات
- سؤال وجواب | مسائل في معرفة الطهر
- سؤال وجواب | هل تفعل من تأخرت عليها الدورة ما تفعله الطاهرات
- سؤال وجواب | أريد الزواج ولكن مشكلة التعرق الزائد تؤرقني. فهل من علاج لذلك؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا