مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز له في حالة غياب شريكه في العمل الخصم من أرباحه بسبب ذلك ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سبب نقص الحيوانات المنوية وعلاقته بأمراض الكلى- سؤال وجواب | زوجي هو سبب انطوائي وخوفي، فماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | أفتقد الشعور بالأحاسيس، وأخشى على مستقبلي!
- سؤال وجواب | هل تأثم من صامت تطوعا فأمرها زوجها بالإفطار فتعنتت ثم أذن لها
- سؤال وجواب | قلق وتوتر وعصبية وغازات ونحافة. ما تفسيركم لكل هذا؟
- سؤال وجواب | أجهضت عدة مرات وأصبح ينزل مني الدم برائحة كريهة
- سؤال وجواب | أشكو أغلب الأوقات من رجفة باليد، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | أرجو أن تقدموا النصيحة للشباب الذين يخترقون حسابات البنات
- سؤال وجواب | آلام متكرة في الجهة اليمنى من المعدة. أفيدوني
- سؤال وجواب | بدائل شرعية عن بيع الإنسان ماليس عنده
- سؤال وجواب | ما علاج صديد الجيوب الأنفية؟
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأصهار المحتاجين
- سؤال وجواب | بينكما محرمية من الرضاع
- سؤال وجواب | لدي التهابات متكررة تحت العين، فما علاجها، وما علاقتها بالجيوب الأنفية؟
- سؤال وجواب | أعاني من حكة واحمرار وتورم في كل جسمي، ولم يفدني العلاج!
لي شريك في المكتب الذي أعمل فيه اتفقنا أن نتقاسم الأرباح كل شهر بالمناصفة ، ولكنه يغيب كثيرا في الشهر أكثر من أربعة مرات غير أيام العطلة يوم الجمعة.
مع العلم أني أنا المسؤول عن إدارة المقر إضافة إلى عملي معه ، وهو لا يتحمل أي نوع من المسؤولية سوي عمله فقط.
فهل إذا غاب يوم عن العمل يحق لي خصم اليوم من الربح الشهري ؟.
الحمد لله.
أولا: الأصل عند اختلاف المتعاقدين أو الشريكين أنهما يرجعان إلى الشروط المتفق عليها في العقد بينهما ، ما دامت لا تخالف الشرع ؛ لقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) المائدة/1 ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : ( الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ ، إِلَّا شَرْطًا حَرَّمَ حَلَالًا ، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا ) رواه الترمذي (1352) ، وأبو داود (3594) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وعلى هذا : إن كان بينكم اتفاق على الخصم من الأرباح في حال غياب أحد الشريكين ، فلا إشكال في جواز الخصم.
وكذلك إذا كان المعمول به في الشركات المناظرة لشركتكم : أن من غاب من الشركاء فإنه يخصم عليه ، وكان ذلك معروفا لك ولشريكك : فلا بأس بالخصم عليه ؛ لأن القاعدة الفقهية أن " الْمَعْرُوفَ عُرْفًا كَالْمَشْرُوطِ شَرْطًا ".
ينظر : " غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر "(4/ 206).
ثانيا: إذا لم يكن هناك اتفاق منصوص عليه في مثل هذه الحال ، ولم يكن لكم عرف مطرد فيها : فلا يخلو حال المتغيب من الشريكين من أحد احتماليين: الحال الأولى : أن يكون غيابه لعذر ، كمرض ونحوه من الضرورات ، فلا يخصم عليه من الأرباح ، حينئذ ؛ ولكن من حقك أن تلزمه أن ينيب أحدا ـ من ماله الخاص ـ يقوم بعمله ، دون أن تتحمل الشركة تكاليف ذلك الوكيل ، فإن أبى فلك فسخ الشركة ؛ لأن الاتفاق أن تعملا جميعا ، فإذا لم يلتزم : فلك الحق في الفسخ.
الحال الثانية : أن يكون غيابه لغير عذر ، بل تهاونا ، أو لسبب يمكنه تلافيه ، ففي هذه الحال اختلف العلماء - رحمهم الله - : هل يستحق الشريك كامل ربحه ، أم لا ؟ فذهب بعض أهل العلم إلى أن الشريك يستحق كامل نصيبه من الربح ، بحسب ما هو متفق عليه في العقد ؛ اكتفاء بكون الشريك الآخر مستحقا لفسخ العقد عند الإخلال بشرط العمل فيه ، فإذا لم يفسخ حتى ظهر الربح : فهو بينهما على ما اتفقا.
جاء في " مجلة الأحكام العدلية " : ( الْمَادَّةُ / 1349 ) "الِاسْتِحْقَاقُ لِلرِّبْحِ إنَّمَا يَكُونُ بِالنَّظَرِ إلَى الشَّرْطِ الَّذِي أُورِدَ فِي عَقْدِ الشَّرِكَةِ , وَلَيْسَ بِالنَّظَرِ إلَى الْعَمَلِ الَّذِي عُمِلَ , فَعَلَيْهِ : لَوْ لَمْ يَعْمَلْ الشَّرِيكُ الْمَشْرُوطُ عَمَلُهُ ، فَيُعَدُّ كَأَنَّهُ عَمِلَ , مَثَلًا إذَا شُرِطَ عَمَلُ الشَّرِيكَيْنِ الْمُشْتَرِكَيْنِ فِي شَرِكَةٍ صَحِيحَةٍ ، وَعَمِلَ أَحَدُهُمَا فَقَطْ وَلَمْ يَعْمَلْ الْآخَرُ ، لِعُذْرٍ أَوْ لِغَيْرِ عُذْرٍ : فَبِمَا أَنَّهُمَا وَكِيلَانِ لِبَعْضٍ ، فَبِعَمَلِ شَرِيكِهِ يُعَدُّ كَأَنَّهُ عَمِلَ أَيْضًا ، وَيُقْسَمُ الرِّبْحُ بَيْنَهُمَا عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شَرَطَاهُ ".
وقال ابن قدامة رحمه الله : "وإن عمل أحدهما دون صاحبه ، فالكسب بينهما.
وسواء ترك العمل لمرض أو غيره ، فإن طالب أحدهما الآخر أن يعمل معه ، أو يقيم مقامه من يعمل ، فله ذلك.
فإن امتنع ، فللآخر الفسخ ." انتهى من "المغني" (5/7).
والقول الثاني في المسألة : أن الشريك لا يستحق كامل نصيبه من الربح لإخلاله باتفاق العمل.
قال المرداوي رحمه الله : " مفهوم قوله ( وإن مرض أحدهما فالكسب بينهما ) ، أنه لو ترك العمل لغير عذر لا يكون الكسب بينهما.
وهو أحد الوجهين [أي : للحنابلة].
وهو احتمال المصنف[أي : ابن قدامة] ." انتهى من "الإنصاف" (5/461).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " القول الراجح في هذه المسألة أنه إذا ترك العمل لغير عذر، فإنه لا يستحق كسب ذلك الزمن الذي ترك فيه العمل بغير عذر." انتهى من " الشرح الممتع " (9 / 436).
وعلى كل حال : فسواء كان تغيبه بعذر أو بغير عذر فلك الحق في فسخ العقد السابق ، وإعادة الاتفاق بحيث تنصون فيه على كيفية توزيع الأرباح عند غياب أحد الشريكين ، وهذا أحوط لكم ، وأبعد عن النزاع ، أو تشكك أحد الشريكين في ذمة صاحبه.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حكة واحمرار وتورم في كل جسمي، ولم يفدني العلاج!- سؤال وجواب | حلف ألا يفعل ذنبا في مدة معينة ليعود نفسه على الإقلاع عنه
- سؤال وجواب | ألم في الرسغ وطقطقة بعد عملية ربط أوتار، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم زرع الحواجب
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لتخفيف الدهون في منطقة الأرداف؟
- سؤال وجواب | الحمامي عديدة الأشكال . أشكالها وأسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | الحكم على بلاء بأنه عقوبة على ذنب معين
- سؤال وجواب | التقطير خلال الحصة هل سببه الاستمناء، فأنا أعاني منه كثيرا؟
- سؤال وجواب | وزني ينزل بسرعة. ولكن كيف أستطيع أن أستمر على إنزاله بدون ملل؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لمن يتطوع بجمع الصدقات وإعطائها لمستحقيها أن يرسل منها لأهله
- سؤال وجواب | علاج التسويف وتأجيل المذاكرة
- سؤال وجواب | حكم تحميل الكتب بلا إذن والإعلان عن تعليم برنامج جوجل ادسنس
- سؤال وجواب | العلاقات العاطفية (البريئة) ومخاطرها
- سؤال وجواب | هل " القابض " من أسماء الله الحسنى ؟
- سؤال وجواب | الأدعية في السجود
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا