مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل ننصحه بالسفر لبلاد الكفر ليتقوَّى ماديّاً ويرجع لبلده المسلم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من آلام وحالة ذعر وخوف شديد، وأخشى من أن يكون قد عاد المس إلي، فما توجيهكم لي؟- سؤال وجواب | أنواع الأملاح في الجسم وكيفية التعامل معها
- سؤال وجواب | حكم إمامة المرأة للرجال
- سؤال وجواب | هل يضرني استخدام غسول كيرفري؟ ومما طريقة استخدامه؟
- سؤال وجواب | حياة الصالحين في قبورهم حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله
- سؤال وجواب | أثناء الدورة الشهرية أعاني من احتباس شديد في البول ما سببه؟
- سؤال وجواب | ما سبب سقوط قطرات من البول بعد الانتهاء؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | ما هي نتائج الحساسية من السائل المنوي لدى النساء؟
- سؤال وجواب | ما سبب الدم المصاحب للإفرازات قبل الدورة؟
- سؤال وجواب | قصص السابقين الوعظية لا يدقق العلماء في أسانيدها
- سؤال وجواب | إزالة إشكال حول تحديد المواعيد بالتاريخ الهجري
- سؤال وجواب | حكم تلاوة القرآن بصورة جماعية بصوت واحد
- سؤال وجواب | حكم صناعة وبيع ملابس على شكل حيوانات
- سؤال وجواب | لدي التهاب في البول أدى لرائحة كريهة في المهبل. أرشدوني
- سؤال وجواب | ما العلاقة بين الأدوية النفسية وضعف الانتصاب وسرعة القذف؟
أنا أقيم في بلد عربي ، والحالة المعيشية لنا لا تمكننا من بناء أسرة في ظل الفساد الخلقي الحاصل عندنا ، إذ إنه من شبه المستحيلات أن نوفر مسكناً للزواج ، والاستقرار في وقت كثر فيه الفحش ، والعري ، والإباحيات ، وغلاء الأسعار ، والكثير من الشباب يهاجر إلى أوروبا أو أمريكا لمواصلة الدراسات العليا ، والعمل ، والزواج ، لتحسين ظروفنا المعيشية ، والعودة بعد تكوين أنفسنا ماديّاً ، ودراسيّاً للاستقرار في بلداننا ، أو في البلدان العربية.
هل يعتبر هذا من عدم التوكل على الله ؟ أم أنه من باب الأخذ بالأسباب ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : يجب على المسلم أن يعتقد اعتقاداً جازماً أن الله تعالى قد قدَّر عليه رزقه في الأزل ، وأنه تعالى أمر ملائكته أن يكتبوا رزقه وهو في بطن أمه ، وعليه أن يعتقد أنه لن تموت نفسٌ حتى تستوفي رزقها الذي قدَّره الله لها ، كما تستوفي أجلها الذي كتبه الله لها ، وبذلك جاءت النصوص النبوية الواضحة كما سيأتي.
ثانياً : ننبه في هذا السياق إلى أمور غاية في الأهمية ، منها : 1.
ما قلناه آنفاً لا ينافي الأخذ بالأسباب في تحصيل الرزق ، والمسلم مأمور ببذل الأسباب التي تأتي له بالمال ، لكن لا ينبغي له الاتكال على هذه الأسباب وجعلها مسبِّبات للرزق !.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "فالالتفات إلى الأسباب : شرك في التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً : نقصٌ في العقل ، والإعراض عن الأسباب المأمور بها : قدحٌ في الشرع ، فعلى العبد أن يكون قلبُه معتمداً على الله ، لا على سبب من الأسباب ، والله ييسر له من الأسباب ما يصلحه في الدنيا والآخرة ، فإن كانت الأسباب مقدورة له ، وهو مأمور بها : فعَلَها مع التوكل على الله ، كما يؤدي الفرائض ، وكما يجاهد العدو ، ويحمل السلاح ، ويلبس جنَّة الحرب (الدرع) ، ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ما أمر به من الجهاد ، ومَنْ تَرَكَ الأسباب المأمور بها : فهو عاجز ، مفرِّط ، مذموم" انتهى.
" مجموع الفتاوى " ( 8 / 528 ، 529 ).
2.
لا يجوز للمسلم سلوك الطرق المحرَّمة في تحصيل المال.
3.
لا ينبغي للمسلم أن يعيش مع همِّ الرزق ، وهمِّ تأمين المستقبل لأولاده – كما يقول كثيرون - ، وينذر حياته من أجل هذا الأمر ، ومثل هذا الأمر فيه مفسدتان : أ.
أنه يدل على خلل في اعتقاده بأن رزقه مكتوب لا ريب فيه.
ب.
أنه قد يجعله يرتكب المحرَّمات من أجل تحصيل المال ، كأن يأخذ المال بالربا ، أو يعمل في أماكن لا يحل له العمل بها.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يعتبر قول المرأة العاملة أو اعتقادها : ( أنها تعمل من أجل أن تؤمِّن مستقبلها ، ومستقبل أبنائها فيما لو طلقت أو توفي زوجها ، فهي لا تدري ما تأتي به الأيام من أمور ) : هل يعتبر هذا من القدح في عقيدة القضاء والقدر لدى المسلم ؟.
فأجابوا : "المسلم يؤمن بقضاء الله وقدره ، وأن الله كتب رزقه عند نفخ الروح فيه وهو في بطن أمه ، وأن رزقه آتيه لا محالة ؛ لما ثبت عن عبد الله بن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه - إلى قوله - : ثم يبعث الله ملكا بأربع كلمات ، فيكتُب عملَه وأجلَه ورزقَه وشقي أو سعيد ) الحديث – متفق عليه - ؛ ولما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس اتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، خذوا ما حل ودعوا ما حرم ) رواه ابن ماجه في " سننه " ( ج 2 ص 725 ) ، ورواه ابن حبان في " صحيحه ".
واعتقاد ذلك والإيمان به لا ينافي أن يسعى الإنسان في طلب الرزق ، وبذل الأسباب المشروعة في ذلك ، مع عدم الاعتماد عليها ، والاعتقاد بأن الرازق ، والنافع ، والضار : هو الله وحده سبحانه.
وما يجري على ألسن بعض الناس من قوله : " أؤمِّن مستقبلي ، أو مستقبل أولادي " : فهذه الألفاظ التي يستعملها من يغلو في الاعتماد على النفس والمناصب والماديات وحدها.
فينبغي للمسلم أن يبتعد عن مثل هذه الألفاظ ، التي تقدح في كمال توكله على الله ، وفي كمال رجائه لله ، وخوفه منه ، وأن يلجأ إلى الله سبحانه ويتضرع بين يديه في الشدة والرخاء ، مع الأخذ بالأسباب المشروعة ، كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد.
" فتاوى اللجنة الدائمة " 2 ( 2 / 505 – 507 ).
ثالثاً : السفر إلى بلاد الكفر فيه مخاطرة عظيمة على الدين والأخلاق ، والذي يعيش في تلك الديار قد يحصِّل مالاً ، لكن ذلك – في غالب الأحيان – سيكون على حساب شيء كثير من دينه وسلوكه ، وإن نجا هو من ذلك فلن تنجو أسرته من بنين وبنات بسهولة ، فهو يخاطر ويغامر ، ولكن للأسف يخاطر ويغامر بدينه ، وقلَّ من يسلم.
وبما أن الله تعالى جعل لكم باب رزق في بلاد عربية مسلمة : فأنتم في غنى عن المخاطرة ، فالتزم التقوى ، واحرص على الفضيلة ، ولا تلتفت لبناء دنيا على حساب دين ، ولا تعمِّر دنياك بخراب آخرتك.
واعلم أن كثيرين عضوا - ويعضون - أصابع الندم على ذهابهم لتلك البلاد ، وعدم قدرتهم على الرجوع لبلادهم ، إما فتنة بالحياة هناك والمال ، وإما بسبب عجزه وضعفه بسبب كبر أولاده ، وعدم القدرة على السيطرة عليهم ، فانظر إلى الهالك كيف هلك ولا تسلك طريقه ، وانظر إلى الناجي كيف نجا واحرص على المشي على طريقه.
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل تجوز الهجرة إلى بلاد الكفر للعمل فيه ، وهل يجوز أخذ جنسية غير جنسية إسلامية ؟.
فأجابوا : "إذا أردت العمل وطلب الرزق : فعليك بالسفر إلى بلاد المسلمين لأجل ذلك ، وفيها غنية عن بلاد الكفار ؛ لما في السفر إلى بلاد الكفر من الخطر على العقيدة ، والدين ، والأخلاق ، ولا يجوز التجنس بجنسية الكفار ؛ لما في ذلك من الخضوع لهم ، والدخول تحت حكمهم" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 12 / 58 ).
ونسأل الله تعالى أن يرزقك رزقاً حسناً ، وأن يوفقك لما فيه رضاه ، وأن يثبتك على الحق ، وأن يجمع شملك مع أسرتك على طاعته.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حلف أبي بالطلاق على ألا أتزوج من مدينة معينة، فهل يقع الطلاق؟- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب في الدورة، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من شعور الخوف من والدي زوجي، فكيف أتعامل معهما؟
- سؤال وجواب | توبة المستهزئ العاق لوالديه هل تقبل
- سؤال وجواب | كيف أبر والديَّ وليس عندي مال؟ هل الكلام والسؤال يكفي؟
- سؤال وجواب | تزوجت منذ شهر ولم يتمّ الدخول بي حتى الآن. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | النذر والزكاة كل منهما واجب مستقل بذاته
- سؤال وجواب | أشعر بانتفاخ في المعدة بشكل متواصل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم عملية قيصرية لإجهاض جنين في الشهر السابع
- سؤال وجواب | خطبت فتاة ولم تعجبني. محتار في اتخاذ القرار
- سؤال وجواب | يقتصر المسلم الذي يدرس بالجامعة على حضور المحاضرات فحسب
- سؤال وجواب | هل الدوائر السوداء في المثانة تعتبر سرطانات؟
- سؤال وجواب | من مسائل الطلاق المعلَّق
- سؤال وجواب | سفر المرأة بدون محرم لزيارة أهلها. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بجائزة مكتسبة من التأمين على الحياة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا