مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يريد أن يبيح الربا قياساً على الإجارة!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم كتابة اسم الله باللغة الإنجليزية
- سؤال وجواب | الأشهر التي يستحب إكثار الصوم فيها
- سؤال وجواب | مترددة بين إكمال دراستي أو الزواج.
- سؤال وجواب | المال المكتسب من الترويج للمنتجات إن تضمن الإعلان عنها موسيقى
- سؤال وجواب | حكم تصنيع اليخوت والاتجار فيها
- سؤال وجواب | حكم تهريب الأشخاص إلى البلدان الأوروبية
- سؤال وجواب | كيف أوصل مشاعري لمن أحبها وأصلح بين أسرتي وأسرتها!
- سؤال وجواب | غسل الفراش المتنجس في المغسلة دون إخبار العامل أنه متنجس
- سؤال وجواب | أعاني من عدم النوم ليلا، فما العلاج المناسب لاضطرابات النوم؟
- سؤال وجواب | الاجتماع للتعزية يعتبر من النياحة
- سؤال وجواب | تقدم لي شخص الكل يمدحه لكني أشعر بالحيرة
- سؤال وجواب | أعيش في بيئة من الذل والهوان مع زوج متسلط
- سؤال وجواب | ما زلت أفكر في شاب تعرفت عليه في الثانوية مما عطل دراستي وحياتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | نمط حياة الأطفال في زمن النبوة
- سؤال وجواب | تنظيم فعاليات فيها مخالفات شرعية بسيطة تجنّبًا لتنظيمها من آخرين بمخالفات كبيرة
آخر تحديث منذ 46 دقيقة
5 مشاهدة

ما زال أخي يسألني هذا السؤال : عندما تقوم بتأجير مكان فإنك تنتفع بعقار أحد الناس وتعطيه في المقابل إيجارا وكذلك عندما تأخذ مالا من أحد فإنك تدفع له إيجارا عليه/ فائدة.

وقد حرمت الفائدة فما الضير في انتفاع الطرفان.

فإذا ما اشتريت بيتا وقد أخذت قرضا لشرائه فإنني أدفع فائدة للبنك بدلا من إيجاره ثم أتملكه بعد عامين بدلا من دفع إيجار عليه ولا أتملك أي شيء.

فإذا كانت الفائدة في هذا الأمر حلالا فإنها تكون حلالا دائما.

الحمد لله.

أولاً : إن من أخطر الأمور على دين المسلم : القياس الفاسد ، والمشابهة بين شيئين مختلفين فرَّق الشرع بينهما.

قال ابن القيم : " وكلُّ بدعةٍ ومقالةٍ فاسدة في أديان الرسل فأصلُها من القياس الفاسد.

وما فَسَدَ ما فسدَ من أمر العالم وخرِبَ ما خرب منه إلا بالقياس الفاسد ، وأوَّلُ ذنبٍ عصي الله به : القياس الفاسد [يعني بذلك قياس إبليس : (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)].

فأصل شر الدنيا والآخرة جميعه من هذا القياس الفاسد" انتهى "إعلام الموقعين" (2 /27).

وذلك لأنه : "ما من شيئين إلا ويجتمعان في شيء ، ويفترقان في شيء ، فبينهما اشتباه من وجه ، وافتراق من وجه.

فلهذا كان ضلال بني آدم من قبل التشابه ، والقياس الفاسد لا ينضبط ، كما قال الإمام أحمد : أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس" انتهى "مجموع الفتاوى" (3/63).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ومن كان له معرفة بكلام الناس في العقليات رأى عامة ضلال من ضلَّ من الفلاسفة والمتكلمين بمثل هذه الأقيسة التي يُسوَّى فيها بين الشيئين لاشتراكها في بعض الأمور ، مع أن بينهما من الفرق ما يوجب أعظم المخالفة" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (20/542).

ثانيا : قياس الفائدة الربوية على الإجارة الشرعية يشبه قياس أهل الجاهلية الربا على البيع ، كما أخبر الله عنهم بقوله: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا البقرة/275.

والإجارة نوع من البيع ، لأن البيع يكون للأعيان ، والإجارة للمنافع.

ثم بعد هذا النص القطعي البين وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا كيف يسمح مسلم لنفسه أن يأتي ليحتج للمشركين على الله تعالى ! ويصحح كلام المشركين ، ويبطل كلام رب العالمين ، وكيف يقول الله تعالى : (وَحَرَّمَ الرِّبَا) ثم يأتي من يقول : الربا حلال قياساً على الإجارة! إن هذا ليس خطأ في الاستدلال ، بل هو أمر عظيم يقدح في الإيمان من أصله.

ولهذا توعد الله تعالى من يرجع إلى التعامل بالربا بعد هذا التحريم القطعي بقوله : وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

ومثل هذا القياس الفاسد الباطل لا يحتاج إلى جواب ، فإن تحريم الربا أظهر من أن يعترض عليه بمثل هذا الاعتراض.

ومع هذا ، فهناك فروق كثيرة جداً بين الإجارة والربا ، نكتفي بذكر هذا الفرق : فالمالك لما أعطى البيت للمستأجر أعطاه إياه مقابل أجرة ، فكان من حقه إذا انتهت مدة الإجارة وبقي البيت مع المستأجر أن يطالبه بأجرة هذه المدة ، أما القرض ، فالمقرض دفعه لينال ثواب الآخرة ، وليرد إليه مثل ماله في الدنيا بلا زيادة ، فإذا طالب بزيادة لم يكن هذا هو القرض الشرعي.

ولهذا يقول العلماء : عقد الإجارة عقد معاوضة ، بخلاف القرض فهو عقد إرفاق وإحسان لا يقصد به المعاوضة والمرابحة ، وإنما هو إحسان محض ، لما فيه من نفع المسلم لأخيه المسلم ، وقضاء حاجته ، مع ما فيه من الثواب والأجر العظيم عند الله جل وعلا.

وأخذ الربح والفائدة على القرض يخرجه عن مقصوده ، ويؤدي لقطع صنائع المعروف بين الناس ، وذهاب ما بينهم من معاني البر والتعاون والتضامن والتراحم.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضيق في التنفس وأرق وخوف وقلق. أريد علاجًا لحالتي
- سؤال وجواب | من أتلف شيئاً من نبات الحرم الذي نبت بنفسه
- سؤال وجواب | تحليلي للغدة الدرقية طبيعي ولكن نومي ثقيل. هل أحتاج لعلاج؟
- سؤال وجواب | أرغب بالزواج، وأمي ترفض ذلك حتى أكمل دراستي
- سؤال وجواب | كنت سبباً في غواية شاب أحبني، فهل علي إثم؟
- سؤال وجواب | الزواج سوف يبعدني عن دراستي وأهلي، فهل أقبل به؟
- سؤال وجواب | العمل في شركة أجنبية مع الالتزام بالضوابط الشرعية
- سؤال وجواب | الجمع بين شفاعة النبي لأبي طالب ونفي الشفاعة عن المشركين
- سؤال وجواب | شاب يؤجل إتمام زواجه لعدة سنوات بحجة رغبته في الحصول على الدكتوراه
- سؤال وجواب | محتارة بين القبول بالخاطب أو الرفض لأجل الدراسة، فبماذا تشيرون علي؟
- سؤال وجواب | حكم التسويق الشبكي
- سؤال وجواب | ما حدود التعامل مع الفتيات في مجال الدراسة حتى لا أقع في معصية؟
- سؤال وجواب | أسباب الحرقة في فم المعدة وعلاجها.
- سؤال وجواب | وصايا للعاملين في حقل الدعوة إلى الله
- سؤال وجواب | حكم الوضوء بالماء المعقم بالأشعة فوق البنفسجية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06