مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الحلف بحياة الله جائز
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسألة ميراث متعددة الاحتمالات- سؤال وجواب | لا مانع من رهن شيء ضمانا عند البنك على بيع المرابحة
- سؤال وجواب | تتم الطهارة بزوال النجاسة عن اليد والدبر
- سؤال وجواب | شروط الرهن والمراهنة
- سؤال وجواب | أعاني من المس منذ صغري ولم أكتشف ذلك إلا مؤخراً، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أخاف من نظرات الناس وما يكنونه عني. كيف أغير شخصيتي؟
- سؤال وجواب | حكم الشراء بضمان قسيمة الراتب
- سؤال وجواب | معنى لَدُن وحكم التسمية به، واسم لَدْنَة يناسب الأنثى
- سؤال وجواب | قرب زمن الوفاة أو بُعْده لا أثر له على صحة أداء العمرة
- سؤال وجواب | حكم فتح مكتب للتوسط لعملاء يتعاملون بالأسهم
- سؤال وجواب | أعاني من التعرق الشديد أثناء النوم، ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | لا يحق لبعض الورثة الاختصاص ببعض أجزاء التركة دون رضا الباقين
- سؤال وجواب | علاج الخوف من الأمراض، والفترة المناسبة للتوقف عن دواء (زولفت)
- سؤال وجواب | لا حرج في الزواج بثانية دون علم الأولى
- سؤال وجواب | كيفية قسمة المحل الذي عمل فيه أحد الورثة ونما المال
جاءتني رسالة من شخص ويقول فيها باللفظ : " وحياة من أنزل القرآن ".
فهل يجوز الحلف بهذا اللفظ ؟.
الحمد لله.
الحلف بحياة من أنزل القرآن هو حلف بصفة من صفات الله عز وجل ، وهي صفة الحياة ، وقد دلَّت النصوص الواردة في السنة النبوية على جواز الحلف بصفات الله تعالى ، وهي نصوص صحيحة واردة في صحيحي البخاري ومسلم ، استدل بها العلماء على ذلك : يقول الإمام البخاري رحمه الله : " باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أعوذ بعزتك.
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبقى رجل بين الجنة والنار فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ، لا وعزتك لا أسألك غيرها ) وقال أبو سعيد رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله : لك ذلك وعشرة أمثاله ).
وقال أيوب عليه السلام : ( وعزتك لا غنى بي عن بركتك ) " انتهى.
" صحيح البخاري " (كتاب الأيمان والنذور، باب رقم/12) وهذه الأحاديث وإن علقها البخاري في هذا الموضع ، إلا أنه أسندها في مواضع أخر.
وقد أورد الإمام البيهقي أيضا في " السنن الكبرى " (10/41) هذه الأحاديث ، وبوَّب عليها بقوله : " باب ما جاء في الحلف بصفات الله تعالى : كالعزة ، والقدرة ، والجلال ، والكبرياء ، والعظمة ، والكلام ، والسمع ، ونحو ذلك " وأورد تحته أثرا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سئل عن الخمر فقال : لا وسمعِ الله عز وجل ، لا يحل بيعها ولا ابتياعها.
يقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله : " الحلف بصفات الله تعالى جائز تجب فيها الكفارة ؛ لأنها – أي الصفات - منه تعالى ذكره " انتهى.
" الاستذكار " (5/205) وقال ابن رشد رحمه الله : " وأما مَن منع الحلف بصفات الله وبأفعاله فضعيف " انتهى.
" بداية المجتهد " (1/298) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فمعلوم أنَّ مَن حلف بصفاته كالحلف به , كما لو قال : وعزة الله تعالى , أو لعمر الله , أو والقرآن العظيم , فإنه قد ثبت جواز الحلف بالصفات ونحوها عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة , ولأن الحلف بصفاته كالاستعاذة بها , وإن كانت الاستعاذة لا تكون إلا بالله , في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بوجهك ) , و ( أعوذ بكلمات الله التامات ) , و ( أعوذ برضاك من سخطك ) ونحو ذلك , وهذا أمر متقرر عند العلماء " انتهى.
" الفتاوى الكبرى " (4/130) وهذا ما ينص عليه أيضا فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة : يقول الكاساني الحنفي رحمه الله : " إذا قال : ( وعزة الله ، وعظمة الله ، وجلاله ، وكبريائه ) يكون حالفا ؛ لأن هذه الصفات إذا ذكرت في العرف والعادة لا يراد بها إلا نفسها ، فكان مراد الحالف بها الحلف بالله تعالى، وكذا الناس يتعارفون الحلف بهذه الصفات ، ولم يرد الشرع بالنهي عن الحلف بها " انتهى.
" بدائع الصنائع " (3/6) ويقول أبو العباس القرطبي رحمه الله : " وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفًا فليحلف بالله ) لا يُفهم منه قَصْرُ اليمين الجائزة على الحلف بهذا الاسم فقط ، بل حكم جميع أسماء الله تعالى حكم هذا الاسم.
فلو قال : والعزيز ، والعليم ، والقادر ، والسميع ، والبصير ؛ لكانت يمينًا جائزة.
وهذا متفق عليه.
وكذلك الحكم في الحلف بصفات الله تعالى ؛ كقوله : وعزة الله ، وعلمه ، وقدرته ، وما أشبه ذلك مما يَتَمَحَّضُ فيه الصفة لله ، ولا ينبغي أن يختلف في هذا النوع أنها أيمان كالقسم الأول " انتهى.
" المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (4/623) ويقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري إمام الشافعية في زمانه رحمه الله : " ( وينعقد ) اليمين ( بقوله : وعلم الله ، وقدرته ، وحقه ، وعظمته ، وسمعه ، وبصره ) ونحوها " " انتهى.
" أسنى المطالب شرح روض الطالب " (4/244) ويقول ابن قدامة إمام الحنابلة في زمانه رحمه الله : " والقسم بصفات الله تعالى كالقسم بأسمائه " انتهى.
" المغني " (9/395) ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " القسم بقول الإنسان : " وحياة الله " لا بأس بها ؛ لأن القسم يكون بالله سبحانه وتعالى ، وبأي اسم من أسمائه ، ويكون كذلك بصفاته : كالحياة ، والعلم ، والعزة ، والقدرة ، وما أشبه ذلك , فيجوز أن يقول الحالف : وحياة الله ، وعلم الله ، وعزة الله ، وقدرة الله ، وما أشبه هذا مما يكون من صفات الله سبحانه وتعالى " انتهى.
" مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (2/219-220) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الورثة هم: الزوجة والابن والبنتان فقط- سؤال وجواب | إذا طالب أحد الورثة ببيع الشقة الموروثة ورفض الباقون
- سؤال وجواب | القارن يلزمه طواف واحد وسعي واحد
- سؤال وجواب | علاقة الخاطب بخطيبته وكثرة المشاكل بينهما
- سؤال وجواب | آلام الرقبة الشديدة. أسبابها وآثارها
- سؤال وجواب | كيف يصبح لخطيبتي شخصية مستقلة عن صديقاتها؟
- سؤال وجواب | طريقة تطهير ثياب خالطها ثوب لعقه كلب
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وابن وخمس بنات
- سؤال وجواب | الشعور بالاختناق والامتلاء عند أكل أي شيء وعلاقته بالحموضة والجرثومة المعدية
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التعرق حتى في الأجواء الحارة
- سؤال وجواب | حكم ما بناه الابن في أرض أبيه وفي حياته
- سؤال وجواب | هل أستمر في الكلام مع هذا الشاب الذي يبدو محترماً؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الرهن مع عدم تعجيل حق المرتهن
- سؤال وجواب | أعاني من خروج الهواء من المهبل، فهل هذا دليل على فقد العذرية؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز الشراء عن طريق البنك وأخذ رهن على الدين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا