مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم الإقامة في الفنادق التي توجد بها منكرات
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تغيرت مدة دورتي فهل هذا مؤشر على انقطاع الدورة الشهرية؟- سؤال وجواب | هل يجزئ في كفارة اليمين إطعام أربعة مساكين فقط
- سؤال وجواب | هل أبقى في التعليم أم أرجع لوظيفتي السابقة؟
- سؤال وجواب | عدة الأحاديث التي رواها ابن عباس رضي الله عنهما
- سؤال وجواب | حلف أن يتصدق إن نجح. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | هل يحنث من حلف ألا يستمني فحك قضيبه ثم تركه ثم نزل منه سائل
- سؤال وجواب | هل يساعدني الدعاء في تذكر المعلومات؟ وماذا أفعل بعد أن رفضني الشاب الملتزم؟
- سؤال وجواب | قلقة من وجود الحمل؛ بسبب الممارسة قبل الدخول والإشهار، أرشدوني؟
- سؤال وجواب | من وهب أولاده أراضيَ للبناء وأقرض الذكور قيمة البناء وأوصى بقطعة أرض للبنات
- سؤال وجواب | تناولت مضادات حيوية كثيرة. هل في ذلك ضرر؟
- سؤال وجواب | كيف أعمل بمقتضى اسم الله تعالى: الأكرم .
- سؤال وجواب | ما هو علاج اضطراب الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | حكم طلب الزوجة مدخلا مستقلا لبيتها
- سؤال وجواب | أخي لا يحترم إخوته، فكيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | صلاة من يعمل في منطقة تبعد عن منزله أربع ساعات خمسة أيام أسبوعيًّا
لو سافرت بعائلتي لبلدة لأسكن في فندق فيها من باب الاستجمام والترويح ، وهذا الفندق لم أر فيه خمور، إلا أنهم يضعون موسيقى في صالة استقبال الفندق ، وفي صالة الاستقبال كذلك آلة طرب ، وعلمت في زيارتي الأخيرة أن عندهم قاعات للأعراس وأعياد الميلاد ، ما حكم إقامتي في هذا الفندق ، وهل سفري للسكن فيه ولمراجعة طبيب يعد سفر معصية لا يحل لي فيه الترخص برخصة السفر؟.
الحمد لله.
الموسيقى وآلات الطرب من المنكرات ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : ( 5000 ) ، ووجود الموسيقى وقاعات الاحتفالات التي يرتكب فيها المعاصي في مكانٍ ما : منكر يجب إنكاره ، وأقل درجات إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب ، والإنكار بالقلب عمل يشمل بغض المنكر في الباطن ومفارقة أهله في الظاهر وعدم مجالستهم أو الاجتماع معهم ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (
111959
).وعلى هذا ؛ فإن كنت تريد السفر للترفيه والنزهة فعليك أن تختار لإقامتك الفنادق التي تخلو من هذه المنكرات ، فإن لم تجد غيرها وكان يمكنك الإقامة في هذا الفندق مع تجنب هذه الأماكن بحيث لا ترى هذه المنكرات ولا تستمع إليها فيظهر في هذه الحالة جواز ذلك ؛ أخذا مما ذكره أهل العلم رحمهم الله تعالى من جواز حضور الولائم التي بها منكرات إذا كان الشخص لا يسمع المنكر ولا يراه ، جاء في " المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل " (2 / 40): " وإذا علم في الدعوة منكرا كالخمر والزمر وأمكنه الإنكار حضر وأنكر ، وإلا فلا يحضر ولو حضر فشاهد منكرا أزاله إن قدر وجلس ، وإلا انصرف ، وإن علم به ولم يره ولم يسمعه فله الجلوس" انتهى.
وفي " شرح منتهى الإرادات " (3 / 35) : " وَإِنْ عَلِمَ بِهِ أَيْ: الْمُنْكَرِ ، وَلَمْ يَرَهُ وَلَمْ يَسْمَعْهُ أُبِيحَ الْجُلُوسُ ، وَالْأَكْلُ.
نص عليه الإمام أحمد; لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ الْإِنْكَارُ إذَنْ ، وَلَهُ الِانْصِرَافُ ، فَيُخَيَّر" انتهى.
والورع ترك الإقامة حتى إذا لم ير المنكر ولم يشاهده.
أما إذا وجدت ضرورة أو حاجة كالتي ذكرتها في سؤالك ، من مراجعة طبيب ونحوه ، ولم توجد إلا هذه الفنادق التي بها هذه المنكرات ، فهنا يجوز لك أن تقيم فيها بشرط أن تبتعد عن أماكن هذه المنكرات قدر الوسع والطاقة.
فقد نص أهل العلم أن شهود المنكر المنهي عنه هو الشهود لغير حاجة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (28 / 203): " الْهَجْرُ الشَّرْعِيُّ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا بِمَعْنَى التَّرْكِ لِلْمُنْكَرَاتِ ، وَالثَّانِي بِمَعْنَى الْعُقُوبَةِ عَلَيْهَا ، فَالْأَوَّلُ : هُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْله تَعَالَى : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
وقَوْله تَعَالَى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِثْلُهُمْ) ، فَهَذَا يُرَادُ بِهِ أَنَّهُ لَا يَشْهَدُ الْمُنْكَرَاتِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، مِثْلَ قَوْمٍ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يَجْلِسُ عِنْدَهُمْ ، وَقَوْمٌ دُعُوا إلَى وَلِيمَةٍ فِيهَا خَمْرٌ وَزَمْرٌ : لَا يُجِيبُ دَعْوَتَهُمْ.
وَأَمْثَالَ ذَلِكَ.
بِخِلَافِ مَنْ حَضَرَ عِنْدَهُمْ لِلْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ أَوْ حَضَرَ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ " انتهى.
مع التنبيه على أن سفر المعصية الذي يمنع الترخص : هو ما كانت المعصية فيه بالسفر ، أي كان القصد من السفر هو فعل المعصية ، أما من سافر لغرض مشروع ، وفعل أثناء السفر بعض المعاصي ، فهذا لا يُمنَع من الترخص.
جاء في " نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج " (2 / 265): " الْعَاصِي في سفره هُوَ مَنْ يَقْصِدُ سَفَرًا مُبَاحًا ، فَتَعْرِضُ لَهُ فِيهِ مَعْصِيَةٌ ، فَيَرْتَكِبُهَا : فَلَهُ التَّرَخُّصُ " انتهى.
والله أعلم.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صلاة من يعمل في منطقة تبعد عن منزله أربع ساعات خمسة أيام أسبوعيًّا- سؤال وجواب | أصابني وسواس في قدرة الله على الشفاء أثر على عباداتي.
- سؤال وجواب | منع استعمال الإسبرين أثناء الحمل
- سؤال وجواب | هل أترك الدراسة لأبتعد عن الاختلاط؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج نزول الدم المتكرر؟ وهل نزوله لفترة طويلة فيه خطورة؟
- سؤال وجواب | توقفت الدورة الشهرية منذ شهرين. فما سبب توقفها؟
- سؤال وجواب | الهبة لا تقبل التأقيت ولا التعليق
- سؤال وجواب | تساقط شعري بشكل مخيف أثار رعبي وقلقي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | انقطاع الدورة مع وجود أعراض الحمل وسلبية التحاليل
- سؤال وجواب | ترك العمل في الحكومة والعمل في القطاع الخاص ليس فيه اعتراض على القدر
- سؤال وجواب | باب التوبة مفتوح
- سؤال وجواب | منذ سنوات لم تنتظم لدي الدورة الشهرية!
- سؤال وجواب | أريد الحمل لكن دورتي غير منتظمة!
- سؤال وجواب | تعبت من الوسواس وأريد حلا له.
- سؤال وجواب | ألحقت ابني بالدراسة في سن مبكرة وأشعر بالذنب لذلك!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا