مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | " الأذان الجماعي " ، صوره ، وأحكامه ، وفيه التعليق على أذان المسجد الأموي
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية قضاء فوائت الصلاة والصيام- سؤال وجواب | قضاء الصلوات المتروكة أحوط
- سؤال وجواب | هل تغييري للدواء النفسي فعل صحيح أم خاطئ؟
- سؤال وجواب | حكم نكاح من تنتمي للطائفة النصيرية
- سؤال وجواب | الزواج من شاب مريض بالاكتئاب
- سؤال وجواب | لا ينعقد اليمين بالكتابة إلا بالنية
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من لا يعرف هل هو صاحب سلس أم لا
- سؤال وجواب | مناقشة حسن الترابي في آرائه الشاذة
- سؤال وجواب | هل يستخير لمعرفة هل نجح في الامتحان أم لا
- سؤال وجواب | مسلمة تائبة وزوجها لا يؤمن بالله
- سؤال وجواب | التشريك في النية بين سنة العشاء وقيام الليل وقضاء الحاجة
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل الزائد والرهاب الاجتماعي والانطواء، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أخرج زكاته السابقة في بناء المساجد فهل يلزمه إعادتها؟
- سؤال وجواب | أعيش في فرنسا ببيت خالتي وأتأذى بتصرف بناتها.
- سؤال وجواب | أشعر بعدم الأمان وبأنني لا قيمة لي، فكيف أغير حالي؟
أنا من الأردن , كنت في زيارة إلى " سوريا " ، فذهبت لأصلي الجمعة في مسجد " بني أمية الكبير " ( المسجد الأموي ) ، فقبل الصلاة كان هناك مجموعة من المنشدين تنشد ابتهالات ومدائح للرسول عليه الصلاة والسلام , ثم عندما حان موعد الأذان : قاموا بالأذان جماعة ( مجموعة المنشدين في نفس الوقت ) ، وبعد الأذان صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأكثروا من المديح , عند إقامة الصلاة أقاموها جماعة ، وكانوا يكررون المقطع مرتين ، مثل : " الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله " ، وبعد قراءة الإمام لسورة الفاتحة قام بقراءة سورة قصيرة ، لكن قام بتلاوة الثلث الأول بصوت منخفض ، والثلث الثاني بصوت أعلى قليلاً ، والثلث الأخير بصوت واضح ، مع التجويد والترتيل.
فما صحة هذه الأحداث ؟.
وبارك الله فيكم ..
الحمد لله.
أولاً: الأذان من العبادات ، والأصل في العبادات المنع ، إلا بدليل ، ولا يحل لأحدٍ أن يزيد فيه أو ينقص منه ، ومن فعل ذلك وقع في البدعة ، حتى لو كان ذلك السابق أو اللاحق للأذان قرآناً أو صلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ، فالأذان الشرعي يبدأ بلفظ " الله أكبر الله أكبر " وينتهي بلفظ " لا إله إلا الله " ، وهكذا رآه الصحابي الجليل عبد الله بن زيد في منامه ، فأقرَّه النبي صلى الله عليه وسلَّم وشرعه لأمَّته ، وهو شرع الله إلى نهاية الدنيا ، لا يزاد عليه ، ولا يُنقص منه.
سئل علماء اللجنة الدائمة : لوحظ أن بعض المؤذنين حين أذان الفجر ينادون في المنارة وقبل البدء في الأذان بترديد صوتين أو ثلاثة أصوات : " صلوا " ، أو " الصلاة " ، ثم يشرع في الأذان ، ويسأل : هل يقرون على ذلك أم ينكر عليهم ؟.
فأجابوا : لا يخفى أن الدِّين مبني على الاتباع والاقتداء لا على الابتداع والإحداث ، يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) – رواه البخاري ومسلم - ، وفي رواية : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) – رواه مسلم - ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ) – رواه أبو داود - ، كما لا يخفى أن الأذان المشروع : سبع عشرة كلمة لصلاة الفجر ، وخمس عشرة كلمة للصلوات الأخرى.
فإذا زيد على ما ثبت مشروعيته ، سواء كانت الزيادة قبل البدء به أو بعد الانتهاء منه : اعتبرت هذه الزيادة بدعة ، يتعين إنكارها ، والإنكار على من يأتي بها ، مع أن في الأذان ما هو أبلغ من هذه الكلمات وأقوى تأثيراً وإيقاظا ، وذلك قول المؤذن : " حي على الصلاة " ، مرتين ، و " حي على الفلاح " مرتين ، بعد التذكير بجلال الله ومقامه.
وعليه : فينبغي الإنكار على المؤذنين المذكورين ما يقولونه وهم في المنارة من الزيادة على الأذان قبل البدء بقول : " صلوا " ، " الصلاة " ، أو نحو ذلك ؛ حماية لجناب المشروع مما ليس مشروعا من البدع والمحدثات.
الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 499 ، 500 ) ، وينظر أيضا : فتاوى اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 2 / 211 ).
ثانياً: " الأذان الجماعي " يُطلق ويراد به أمران : الأول : أن يؤذِّن مجموعة من المؤذنين في وقت واحد ، وفي مسجد واحد ، وله صورتان : أ.
أن يؤذنوا جميعاً بصوت واحد في مكان واحدٍ – كصحن المسجد - ، وهذا لا شك أنه بدعة منكرة بلا خلاف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وأما المؤذنون الذين يؤذنون مع المؤذن الراتب يوم الجمعة في مثل صحن المسجد : فليس أذانهم مشروعاً باتفاق الأئمة ، بل ذلك بدعة منكرة.
" الفتاوى الكبرى " ( 5 / 324 ).
قال محمد بن الحاج – رحمه الله - : وأذانهم جماعة على صوت واحد : من البدع المكروهة المخالفة لسنَّة الماضين ، والاتباع في الأذان وغيره : متعين ، وفي الأذان آكد ؛ لأنه من أكبر أعلام الدين.
" المدخل " ( 2 / 242 ) وقد أطال رحمه الله الكلام في إنكاره ، فانظره فيه.
وقال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله - : وأما الأذان الجماعي - وهو الذي كان يسمَّى " أذان الحُوق " ، أو " الأذان السلطاني " - وهو : أن يقوم أربعة من المؤذنين بأذان واحد ، أُحدث في خلافة هشام بن عبدالملك ، وقد أبطله فاروق الأول بمصر بفتوى الشيخ محمد مصطفى المراغي , وكان الأذان الجماعي في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي الشريف حتى أُبطل عام ( 1400 هـ ) ، وقد أفردتُ في إنكاره جزءاً ، والحمد لله رب العالمين.
" تصحيح الدعاء " ( ص 376 ).
ب.
أن يؤذن كل واحدٍ منهم على جهة من جهات المسجد الواسع ؛ ليصل صوت أذانهم إلى أكبر قدر ممكن من الناس ممن يسكنون حول المسجد.
وقد أجاز طائفة من العلماء – كالشافعي رحمه الله - هذا الأذان حيث توجد حاجة له ، كأن يكون المسجد واسعاً ، والبيوت حوله متفرقة وبعيدة.
قال الشافعي – رحمه الله - : وإن كان مسجداً كبيراً له مؤذنون عدد : فلا بأس أن يؤذن في كل منارة له مؤذن ، فيُسمعُ من يليه ، في وقت واحد.
" الأم " ( 1 / 84 ).
وإذا قدر أن هذه الحاجة التي كانت موجودة تبيح هذه الصورة ، فلا شك أن هذه الحاجة قد انقطعت في عصرنا الحاضر ، وقامت مكبرات الصوت بذلك الدور المشار إليه ، دون حاجة إلى إحداث مؤذن آخر ، أو أذان جديد.
الثاني : أن يؤذن شخص واحد ويردد وراءه مجموعة ما يسمعونه منه.
وهذه الطريقة في التأذين لا نعلم بوجودها في مكان آخر سوى " المسجد الأموي " في دمشق ، وقد جمعوا بين الطريقتين البدعيتين في أذانهم هذا ، فهم يرددون وراء مؤذنهم من أول الأذان إلى آخر " حي على الفلاح " ، ثم يكملون جميعاً بصوت واحد آخر جملتين من الأذان !.
وهذه الطريقة في الأذان سارية إلى وقتنا الحالي ، ولا شك في بدعيتها ، ومخالفتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته.
وما سبق ذكره من كلام العلماء الأجلاء في وجوب الاتباع في شعيرة الأذان : كافٍ للرد على ذلك وبيان بدعيته.
ثالثاً: إقامة الصلاة في ذلك المسجد جماعة ـ أيضا ـ من البدع المنكرة ، وقد سبق بيان بدعية مثل هذه الصور من الذكر الجماعي.
فيراجع السؤالان : (
10491
) و (105644
).وأما ألفاظ الإقامة التي نقلتَها عنهم : فهي صحيحة ، وانظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم (
111893
).وأما بخصوص طريقة قراءة الإمام للسورة بعد الفاتحة التي نقلتَها عنهم : فهي طريقة مبتدعة منكرة ، لا يُقرُّون عليها.
نسأل الله أن يصلح أحوال القائمين على المساجد ، وأن يساهموا في القضاء على بدعه ، وأن يوفقهم الله لإحياء السنَّة تعليمها وتطبيقاً.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من تصانيف الشيخ عبد الفتاح أبو غدة- سؤال وجواب | انتكست حالة زوجتي وعاد لها القلق الاكتئابي!
- سؤال وجواب | نبذة عن: ابن العماد الحنبلي
- سؤال وجواب | كيف يقرأ سورة البقرة في البيت ؟ وهل تجزئ القراءة من المسجل ؟
- سؤال وجواب | حكم الأذان للحاضرين والغائبين وحكم رفع الصوت مع الإضرار
- سؤال وجواب | كيف يقضي الصلوات الفائتة ؟
- سؤال وجواب | ما هو "سهم النور الوقفي"؟ وهل تنصحوننا بالمساهمة فيه؟
- سؤال وجواب | من لم يغسل أذنيه في غسل الجنابة ومسحهما في الوضوء
- سؤال وجواب | حكم قضاء فوائت الصلاة وكيفيته
- سؤال وجواب | ما يلزم من ينزل منه البول ولا يتوقف إلا يسيرا
- سؤال وجواب | زوّجت نفسها دون ولي، وحملت، فأمضى العم النكاح دون تجديد العقد، فما واجب الأخ؟
- سؤال وجواب | عليها صلوات فائتة وحاولت القضاء فلم تنجح
- سؤال وجواب | كيف يلتفت المؤذن في الحيعلتين؟
- سؤال وجواب | هل ترك الاستمناء فجأة ومدى الحياة يضر، أرجو التوضيح؟
- سؤال وجواب | أعاني من النوم النهاري العميق، ما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا