مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز الاستماع إلى خطبة الجمعة في المنزل ، ثم الذهاب إلى المسجد للصلاة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما يباح للرجل من زوجته بعد العقد وقبل الدخول- سؤال وجواب | يكون الحكم على كل صفقة على حدة
- سؤال وجواب | عيني اليمنى ليست في الرؤية كاليسرى.فهل السبب خدش القرنية؟
- سؤال وجواب | حكم شهادات استثمار البنوك وفوائدها
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من شعوري من أن الناس يريدون لي الفشل والشر؟
- سؤال وجواب | لا يبيح الشرع الزيادة على مقدار الدين بسبب تأخر المدين
- سؤال وجواب | أفيدوني عن فوائد وأضرار حبوب ماكس مان (max man)
- سؤال وجواب | لا يجوز استغلال الأرض المملوكة بغير إذن مالكها
- سؤال وجواب | مسألة في السمسرة
- سؤال وجواب | ابنتي تعرضت لحادث سقوط فأصيبت بالحول، أرشدوني.
- سؤال وجواب | معاشرة الزوج التارك للصلاة
- سؤال وجواب | الترهيب من اتهام المصلي الذي يقع في الخطأ بالنفاق
- سؤال وجواب | لدي صداع وخفقان في القلب وإمساك وإسهال فهل مشكلتي نفسية؟
- سؤال وجواب | حكم رطوبة الفرج والفرق بينها وبين المني
- سؤال وجواب | القلق والاكتئاب والخوف. وكيفية التخلص من هذه المعاناة؟
ما الحكم في سماعي لخطبة الجمعة من منزلي في غرفتي الخاصة ، مع العلم أن المنزل مقابل المسجد ، ثم أتوجه إلى المسجد للصلاة ؟.
الحمد لله.
يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) الجمعة/9 قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة إليها ، من حين ينادى لها " انتهى.
"تفسير السعدي" (ص 863) وروى أبو داود (345) والترمذي (496) وحسنه ، عن أوس بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره.
فأوجب الله السعي إليها ، حين ينادى بها ، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم التبكير إليها.
فيجب على كل من سمع النداء للجمعة – وهو النداء الثاني - ممن تجب عليه - أن يسعى إلى الصلاة ، ولا يجوز له التخلف عن حضور الخطبة إلا لعذر ، ومن كان منزله بعيداً وجب عليه أن يسعى لها قبل النداء ليدرك الخطبة والصلاة ؛ لأن إدراكهما واجب ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
قال ابن قدامة رحمه الله : " الْخُطْبَة شَرْطٌ فِي الْجُمُعَةِ , لَا تَصِحُّ بِدُونِهَا , وَلَا نَعْلَمُ فِيهِ مُخَالِفًا , إلَّا الْحَسَنَ " انتهى.
"المغني" (2/74) وقال الكاساني رحمه الله : " قال تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) قِيلَ ذِكْرُ اللَّهِ هُوَ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ , وَقِيلَ هُوَ الْخُطْبَةُ ، وَكُلُّ ذَلِكَ حُجَّةٌ ; لِأَنَّ السَّعْيَ إلَى الْخُطْبَةِ إنَّمَا يَجِبُ لِأَجْلِ الصَّلَاةِ بِدَلِيلِ أَنَّ مَنْ سَقَطَتْ عَنْهُ الصَّلَاةُ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ السَّعْيُ إلَى الْخُطْبَةِ ، فَكَانَ فَرْضُ السَّعْيِ إلَى الْخُطْبَةِ فَرْضًا لِلصَّلَاةِ , وَلِأَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ يَتَنَاوَلُ الصَّلَاةَ وَيَتَنَاوَلُ الْخُطْبَةَ مِنْ حَيْثُ إنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى " انتهى.
"بدائع الصنائع" (1/257) ، وانظر : (1/262).
وقال الشوكاني رحمه الله : " قد أمر الله سبحانه في كتابه العزيز بالسعي إلي ذكر الله ، والخطبة من ذكر الله إذا لم تكن هي المرادة بالذكر ، فالخطبة فريضة " انتهى.
"السيل الجرار" (ص182) وقال علماء اللجنة الدائمة : " جمهور العلماء على أن الخطبة شرط في صحة صلاة الجمعة ؛ لقوله تعالى ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) قالوا : والمراد بالذكر هنا الخطبة ، فكانت واجبة للأمر بالسعي لها ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم داوم عليها مقترنة بصلاة الجمعة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فوجب قرنها بالجمعة ، كما قرنها بها صلى الله عليه وسلم " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3 / 324).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يجب على الإنسان إذا سمع أذان الجمعة ، وهو الأذان الذي يكون عند حضور الإمام ، أن يسعى إليها ليدرك الاستماع للخطبة والصلاة كاملة ، أما قبل أن يؤذن الأذان الثاني فإنه لا يجب الحضور.
قال أهل العلم : إلا من كان منزله بعيدا بحيث لا يصل إلى المسجد إلا بعد الأذان الثاني : فيجب أن يسعى إلى الجمعة بحيث يصل إلى المسجد عند الأذان الثاني " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (188 / 15) ، وينظر : فتاوى الشيخ رحمه الله (13 / 847).
والخلاصة : أنه لا يجوز لك أن تستمع للخطبة في منزلك ، وتذهب إلى الصلاة بعد انتهائها ، لأن الخطبة شرط في صلاة الجمعة ، ثم إن هذا يفوت عليك أجر التبكير إلى صلاة الجمعة ، ويضيع عليك ساعات الأجر التي جعلها الله لمن يبكر لصلاة الجمعة.
راجع إجابة السؤال رقم : (
60318
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | القلق والاكتئاب والخوف. وكيفية التخلص من هذه المعاناة؟- سؤال وجواب | حالة الارتجاع المريئي ولدت عندي حالة من الوسواس والخوف!
- سؤال وجواب | ضوابط بيع العملة عن طريق البنك
- سؤال وجواب | الحدود كفارات لأهلها
- سؤال وجواب | الودي. تعريفه. ووقت خروجه
- سؤال وجواب | ما هي الكيفية التي تنصحوني بها في التدرج الانسحابي للدواء؟
- سؤال وجواب | أحكام البلل الذي يجده بعد الاستيقاظ من نومه
- سؤال وجواب | علاج الفتور والملل من الدراسة
- سؤال وجواب | أرباح شهادات الاستثمار كلها من الربا
- سؤال وجواب | طهارة المصاب بسلس الغائط
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن أتخلص من الانتفاخات والغازات ببطني وأعود طبيعيا؟
- سؤال وجواب | يغسل من الثوب ما أصابه المني فقط
- سؤال وجواب | طهارة الثوب الذي أصابه المني مختلطا بالمذي
- سؤال وجواب | ما هو السحر المرشوش؟
- سؤال وجواب | أشكو من ورم صغير وثقل في الجفن الأيمن، فما تشخيصه؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا