مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | مذهب الشيخ ابن عثيمين أنه لا يكفر من ترك الصلاة أحيانا
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تأجير محل لمن يقوم بحلاقة القزع- سؤال وجواب | أجبرها أهلها على الزواج وتريد الطلاق
- سؤال وجواب | من كانت عليه ديون لأشخاص فأيهما أولى بتسديد دينه أولا؟
- سؤال وجواب | حديث أم زرع
- سؤال وجواب | حكم توسيط البنك الربوي بين العميل وبين شركة الاستثمار
- سؤال وجواب | آثار البروزاك الجانبية
- سؤال وجواب | إعجاب المدرسة بالطالبة وحدود التعامل معها
- سؤال وجواب | هل مشروب النسكافيه مع الحليب يؤثر على امتصاص الثايروكسين؟
- سؤال وجواب | حكم إهداء الممثلات ثيابا طويلة لغرض الدعاية
- سؤال وجواب | هيئة النهوض إلى القيام بعد الرفع من السجود
- سؤال وجواب | واجب من نذر إن حصل على الشهادة أن يصوم أياما معينة فصام يوما ثم مرض
- سؤال وجواب | رفض الأهل تزويج من هو أقل مستوى تعليمي
- سؤال وجواب | كثرت همومي وانتكست حالتي بعد أن نجاني الله من الحرب والحصار!
- سؤال وجواب | هل يجوز للمظلوم التورية في اليمين عند القاضي؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ تمويل لمشروع من البنك بفائدة
لدي استفسار عن فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بخصوص ترك الصلاة وحكمه ، حيث قرأت للشيخ رحمه الله أن ترك الصلاة بالكلية كفر ، ولكن إذا كان تركا لبعض الفروض فهو ليس كفر.
وقرأت له أيضا أن من ترك فرضا واحد فقد كفر ، مثال على ذلك : إذا أراد أن ينام الشخص وضبط المنبه على الاستيقاظ بعد خروج صلاة الفجر فإنه يكفر.
فكيف يكفر بترك فرض واحد متكاسلا ، ولا يكفر بترك بعض الفروض تكاسلا ؟ هذا الذي أريد أن أفهمه ..
الحمد لله.
أولاً : اختلف العلماء – القائلون بكفر تارك الصلاة – في الحد الذي يكفر به تارك الصلاة ، فذهب بعض العلماء إلى أنه لا يكفر إلا إذا ترك الصلاة بالكلية ، أما الذي يصلي أحيانا ويترك أحيانا ، فهذا لا يكفر.
واختار آخرون : أنه يكفر ولو ترك صلاة واحدة.
وللاستزادة في هذه المسألة ينظر : السؤال رقم : (
83165
) ، والسؤال رقم : (114426
).ثانياً : القول الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين من القولين السابقين ، هو القول الأول ، فهو رحمه الله لا يرى أن من ترك صلاة أو صلاتين أنه يكفر ، بل الضابط عنده في الذي يكفر بترك الصلاة : هو أن يترك الصلاة بالكلية ، أما الذي يترك الصلاة أحيانا ، فهذا لا يكفر عند الشيخ.
فقال رحمه الله : " قال بعض العلماء : يكفر بترك فريضة واحدة ، ومنهم من قال : بفريضتين ، ومنهم من قال : بترك فريضتين إن كانت الثانية تجمع إلى الأولى.
وعليه ، فإذا ترك الفجر فإنه يكفر بخروج وقتها ، وإن ترك الظهر ، فإنه يكفر بخروج وقت صلاة العصر.
والذي يظهر من الأدلة : أنه لا يكفر إلا بترك الصلاة دائما ، بمعنى أنه وطن نفسه على ترك الصلاة ، فلا يصلي ظهرا ، ولا عصرا ، ولا مغربا ، ولا عشاء ، ولا فجرا ، فهذا هو الذي يكفر.
فإن كان يصلي فرضا أو فرضين فإنه لا يكفر ؛ لأن هذا لا يصدق عليه أنه ترك الصلاة ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ، ولم يقل : ( ترك صلاة ) ، وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه الذمة ) ، ففي صحته نظر ، ولأن الأصل بقاء الإسلام ، فلا نخرجه منه إلا بيقين ؛ لأن ما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين ، فأصل هذا الرجل المعين أنه مسلم ، فلا نخرجه من الإسلام المتيقن إلا بدليل يخرجه إلى الكفر بيقين " انتهى من " الشرح الممتع لابن عثيمين " ( 2 / 27 – 28 ).
وقد سئل رحمه الله : عن الإنسان الذي يصلي أحيانا ويترك أحيانا أخرى ، فهل يكفر ؟ فأجاب : " الذي يظهر لي أنه لا يكفر إلا بالترك المطلق بحيث لا يصلي أبداً ، وأما من يصلي أحيانا فإنه لا يكفر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ولم يقل ترك صلاة ، بل قال : " ترك الصلاة " ، وهذا يقتضي أن يكون الترك المطلق ، وكذلك قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها ـ أي الصلاة ـ فقد كفر ) ، وبناء على هذا نقول : إن الذي يصلي أحيانا ويدع أحيانا ليس بكافر " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 12 / 55 ).
ثالثاً : لم نقف – بعد البحث - على فتوى واحدة للشيخ ابن عثيمين يؤخذ منها : أنه يرى كفر من ترك صلاة واحدة ، بل المشهور عنه - كما سبق – أنه يُكفر من ترك الصلاة مطلقاً.
وهذه بعض فتاويه رحمه الله في صلاة الفجر.
فقد سئل رحمه الله : عمن يؤخر صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، هل يعتبر كافراً ؟ فأجاب : " هذا لا يكفر لأنه لم يترك الصلاة لكن تهاون بها ولا يحل له أن يفعل ذلك ، فإن فعل وهو يستطيع أن يقوم فيصلي في الوقت فإنه لا تقبل منه صلاته ، لأن القاعدة " أن كل عبادة مؤقتة إذا تركها الإنسان حتى خرج وقتها بدون عذر فإنها لا تقبل منه ".
".
انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 12 / 31 ).
وسئل - أيضا - : عن حكم من ترك صلاة الفجر ؟ فأجاب : " ترك صلاة الفجر إن كان المقصود تركها مع الجماعة فإن ذلك محرم وإثم ، لأنه يجب على المرء أن يصلي مع الجماعة ، وإن كان المقصود أنه لا يصليها أبداً ، أو لا يصليها إلا بعد طلوع الشمس فإنه على خطر عظيم ، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا أخر الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر فإنه يكون بذلك كافراً ، والواجب على كل من كانت هذه حاله أن يتوب إلى الله ، وأن يقبل على ربه وعبادته " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 12 / 38 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم أخذ تمويل لمشروع من البنك بفائدة- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن حلف لا يفعل أمرا ففعله مكرها
- سؤال وجواب | إرشادات لفتاة في التعامل مع أبيها المقيم للعلاقات المحرمة وفقدانها لعواطف أبويها
- سؤال وجواب | كيد النساء أعظم أم كيد الشيطان؟
- سؤال وجواب | أعاني من فقر الدم ووجود ألم في المبيض والثدي
- سؤال وجواب | حكم صلة أهل الزوج بالهاتف فقط دون الزيارة
- سؤال وجواب | أعاني من حرقان أثناء البول وفي الخصية وأثناء القذف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام التأمين الصحي للغير
- سؤال وجواب | ما أفضل علاج للتخلص من التقرحات الشرجية للبواسير؟
- سؤال وجواب | ألم في الجانب الأيمن من البطن وأخشى أن يكون مرضا خطيرا!
- سؤال وجواب | وسوسة إبليس لآدم عليه السلام وعمله بمقتضاها كلاهما بقدر الله
- سؤال وجواب | المكان الذي أنزل آدم وزوجه إليه من الجنة
- سؤال وجواب | هل هناك خطر من إزالة اللحمية واللوز لطفلي؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف يظن صدق نفسه فبان الأمر بخلاف ذلك
- سؤال وجواب | امرأة فقدت الذاكرة فهل لزوجها أن يحتفظ بأموالها ويصرفها على علاجها ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا