شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sun 07 Dec 2025 الساعة: 01:39 AM


اخر بحث





- [ مؤسسات البحرين ] ورشة الملفي للحدادة و اللحام و الفبركه ... منامة
- [ شركات طبية السعودية ] مؤسسة وريدالحياة للتجارة ... الرياض
- [ المركبات الامارات ] الحبتور رويال كار ... العين
- [ خدمات عامة الامارات ] مسجد عاتكة بنت نعيم الأنصارية ... العين
- [ المركبات الامارات ] شركة روبل للتجارة ذ م م ... دبي
- [ صحة الشعر ] طريقة استخدام بلسم الشعر
- [ متاجر السعودية ] منصة الريم ... الدمام ... المنطقة الشرقية
- معنى آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم، بالشرح التفصيلي
- [ عجائن ومخبوزات ] 5 خطوات سريعة لطريقة تحضير خبز الدار الجزائري
- تعرٌف على ... محمد بن سليمان الكندي | مشاهير

موريتانيا

تم النشر اليوم 07-12-2025 | موريتانيا
موريتانيا من ويكيبديا،الموسوعة الحرة

أصل التسمية

المور، هو الاسم الذي أطلقه الأوروبيون على سكان المغرب العربي والأندلس والأمازيغ، كلمة موريتانيا تعني بلاد المور أي (أسود البشرة). اطلق الفينيقيين اسم مورو على قبائل بدوية أمازيغية تقطن في الصحراء، اسم موريتانيا يرجع إلى العصر القرطاجي والروماني أطلق هذا الاسم على منطقة شمال إفريقيا كلها، وكانت هنالك دولتان قديمتان في شمال إفريقيا تحملان هذا الاسم هما موريتانيا القيصرية وموريتانيا الطنجية. وعندما برز المشروع الاستعماري الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر بعث هذا الاسم من جديد حيث اختاره قائد الحملة الفرنسية على البلاد كزافييه كابولاني إعادة إحياء اسم موريتانيا وأطلقه على هذه البلاد، ومعنى كلمة موريتانيا هو أرض الرجال السمر وقد كانت موريتانيا من قبل معروفة عند الرحالة العرب أهل المشرق بأسماء منها بلاد شنقيط وكذلك صحراء الملثمين وبلاد لمتونة، ومن أقدم التسميات التي وردت لدى الجغرافيين العرب "بلاد أنبية". أما عامة سكان البلاد فكانوا يسمونها "أرض البيضان" في مقابل أرض السودان الواقعة جنوبها.

الاقتصاد

تنتمي موريتانيا بحسب التصنيف الاقتصادي المعتمد من قبل الأمم المتحدة إلى مجموعة البلدان السائرة في طريق النمو والمنتمية إلى ما يعرف بـ"العالم الثالث" وبالنسبة إلى الاقتصاد الموريتاني فإضافة إلى عدم مواتاة الوسط الطبيعي سواء ما تعلق بمظاهر السطح أو المناخ فإن هذا الاقتصاد يعاني من اختلالات هيكلية بنيوية تعيق نموه في الوقت الراهن يكمن البعض منها في ضعف الأنشطة الفلاحية بشقيها الزراعي والرعوي إضافة إلى غياب سياسة اقتصادية محكمة فيما يتعلق بالشق المتعلق بالمعادن. ويعتبر الصيد من أهم ركائز هذا الاقتصاد: الصيد تعتبر موريتانيا إحدى الدول المهمة في مجال الصيد البحري لما تتوفر عليه من ميزات طبيعية جعلتها في مصاف البلدان المنتجة للأسماك فهي تتوفر على شاطئ ممتد على المحيط الأطلسي يبلغ طوله نحو 750 كلم وتتلاقى في مياهها الإقليمية التيارات البحرية الدافئة والساخنة الأمر الذي هيأ لمياهها أن تكون مأوى لكثير من الأسماك والأحياء المائية التي تهاجر في معظم فصول السنة من مناطق أخرى للحياة والتكاثر في مياهها الفريدة من نوعها. وسبب تلاقي التيارات هذا هو وجود جرف قاري عريض يصل إلى (80) ميلا في بعض الأحيان يهيئ توافر كميات كبيرة من الأسماك ذات الجودة العالية طوال فصول السنة، إلى جانب وجود بيئة بحرية في قاع المحيط ملائمة لغذاء وتوالد الأسماك، ومع ذلك فإن اهتمام السلطات الموريتانية بقطاع الصيد البحري حديث جدا إذ ظل القطاع يدار بصورة عشوائية غير مخططة حتى تبنت السلطات سياسة جديدة للصيد استهدفت دمج القطاع في الاقتصاد الوطني للبلاد فأنشأت شركات للصيد البحري وأقيمت مصانع أرضية للتجميد والتخزين السمكيين كما تم سن القوانين والتشريعات التي تنظم استغلال هذه الثروة الوطنية الكبيرة كما تم تشجيع القطاع الخاص على حيازة بواخر للصيد الكبير بحيث نتج عن ذلك ارتفاع قيمة صادرات البلاد من الأسماك من مليار واحد من الأوقية سنة 1978 إلى 30 مليار أوقية سنة 1986 وذلك بواقع 70% من القيمة الإجمالية للصادرات، ومنذ ذلك الحين أصبح قطاع الصيد البحري أحد أهم القطاعات المشاركة في تنمية البلاد وحصولها على العملات الصعبة، على الرغم من محدودية الإمكانيات التصنيعية لدي موريتانيا وما تواجهه ثروتها من نهب من طرف أساطيل أجنبية يتم تصدير ملايين الأطنان سنوياً إلى جميع أنحاء العالم، فإضافة إلى الصين واليابان فإن الاتحاد الأوروبي يعتبر المستورد الرئيسي للأسماك الموريتانية بحوالي 7340 طن في السنة. المعادن تمتاز موريتانيا بتنوع ثروتها المعدنية من حديد ونحاس وجبس وفوسفات وغيرها وتساهم الثروات الطبيعية الهائلة مساهمة فعالة في تكوين رأس المال الوطني وفي تطوير البلاد ودفع عجلة النمو فيها سواء عن طريق الإسهام في حل المشاكل الاجتماعية القائمة خصوصا في مجال العمالة والتشغيل أو للاعتماد عليها كمصدر للحصول على العملات الصعبة التي تحتاج إليها البلاد. الحديد في عقد الخمسينات من القرن العشرين قبيل الاستقلال بدأ استغلال مناجم الحديد في الشمال في منطقة بطاح الزويرات من قبل شركة حديد موريتانيا ميفارما التي صدرت أولى شحناتها من تلك الخامات سنة 1963 م، وهو من النوع الجيد حيث تمثل نسبة التركيز فيه 80 64%، وقد انتقلت حقوق امتيازه من ميفارما بعد تأميمها إلى الشركة الوطنية للصناعة والمعادن سنيم والتي باشرت الإنتاج من حينها حيث وصل إنتاجها في بعض السنوات إلى 12مليون طن من الحديد الخام. النحاس وقد آزر هذا المنجم منجم آخر للنحاس في منطقة أكجوجت ولكنه عرف صعوبات مالية سببت توقفه عن الإنتاج منذ منتصف السبعينات ليحل محله استخلاص الذهب من تلك الخامات في الوقت الراهن، وقد وصل إنتاجها إلى ذروته سنة 1970 حين وصل على 2 870طن. وتتواصل عمليات التفتيش والمسح الجيولوجي للبحث عن المعادن في البلاد ولقد ثبت من خلال البحوث التي تقوم بها الهيئات العلمية وهيئات التفتيش وجود دلائل ونتائج مشجعة كان آخرها ما أعلنه مكتب البحوث الجيولوجي عن اكتشاف كميات من الذهب في الشمال ووجود دلالات مشجعة في الجنوب. الذهب تتمتع موريتانيا باحتياطي جيد من الذهب حيث أنه يوجد 8 مناجم ذهب رئيسية في البلاد وتتواصل عمليات البحث والتنقيب عن مناجم جديدة وحاليا يوجد منجم نحاس وذهب مشتركين حيث في هذا المنجم يستخرج النحاس والذهب على شكل صخور وبعد ذلك تفصل، وأكبر هذه المناجم هو منجم تازيازت لاستخراج الذهب وهو منجم في الفضاء المفتوح يقع شمال غرب موريتانيا على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط وقد بدأت تازيازت التي تملك أغلب اسهمها شركة "كينروس" الكندية عملياتها التجارية في 2008 وقد بدأت في توسعة منجم الذهب ليصبح ثاني أكبر منجم ذهب في العالم. الزراعة ما يزال النشاط الزراعي يمثل أهم النشاطات الاقتصادية التي تستوعب شريحة عريضة من السكان المحليين إذ تتجاوز نسبة المشتغلين بالقطاع نسبة 53% من القوى العاملة حسب المتوافر من الإحصاءات ولا تزال السمة البدائية هي الغالبة على الممارس من حيث النشاط الزراعي رغم دخول أنماط من الزراعات الحديثة إلى هذا الحقل مثل زراعة الأرز في ضفة نهر السنغال وكذلك الخضروات وأشجار الفاكهة. وقد كان هذا القطاع أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً بظروف الجفاف الذي اجتاح البلاد في عقد السبعينات مما أسهم في تراجعه إضافة على صعوبة الظروف المناخية المكتنفة لهذا النشاط. أنماط الزراعة المحلية الزراعة المطرية: وتتم أساسا في المناطق الساحلية في الجنوب الشرقي وفي المناطق التي لا تصل إليها الفيضانات بمحاذاة النهر وتبدأ هذه الزراعة مع هطول الأمطار وتنتهي في شهر ديسمبر. الزراعة الفيضية: وتمارس في المناطق التي يصل إليها فيضان النهر وفي مناطق الوديان حيث تبدأ الزراعة عند تراجع المياه ومن الملاحظ أن المزارعين لا يتبنون هنا نظام الأراضي البور وإنما يخضعون القطع بكاملها للزراعة على مدار السنة مما يسمح بإنتاج زراعى متنوع وتشمل المناطق الفيضية إضافة إلى ضفاف النهر مناطق أخرى مثل تامورت انعاج بولاية تكانت ويغرف ب آدرار وأهم المحاصيل المزروعة عبر النمطين السابقين هي الذرة البيضاء والدخن والذرة الصفراء والفول السوداني إضافة إلى الخضروات. الزراعة في الواحات: لا تزال الواحات في البلاد هي مهد زراعة النخيل بالدرجة الأولى ويمكن بهذا الخصوص التمييز بين نوعين من النخيل: نوع ينمو بصورة طبيعية، ونوع آخر يغرس وتسقى الواحة بواسطة عيون وآبار تنساب مياهها عبر جداول صغيرة وتنتج النخلة في الظروف المواتية حوالي 100كلغ سنوياً من التمر.

الجغرافيا

تقع موريتانيا بين خطي طول 10 ° إلى 28° شرقاً وبين دائرتي عرض 15.52° إلى 18.15° شمالاً. تبلغ مساحتها 1.030.700 كم² وهي أقصى دولة عربية ومغاربية فإن لها حدودا برية طويلة مع مالي والجزائر ومنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها ويفصلها عن السنغال نهر السنغال والسنغال هي كلمة محرفة عن صنهاجة السكان الأصليين لموريتانيا كما أن لها شاطئ يبلغ طوله أكثر من 700 كم. الحدود البرية المساحة: 1.030.700 كم2 اجمالي طول الحدود البرية: 5074 كم  الجزائر 473 كم  مالي 2237 كم منارة جامع شنقيط أقدم مسجد في موريتانيا الصحراء الغربية: 1561 كم  السنغال 463 كم الشريط الساحلي: 754 كم التضاريس تتكون التضاريس في موريتانيا أساساً من سلاسل جبلية وأحواض صخرية وسهول رملية تمتد على مساحات شاسعة كما توجد بعض القمم الصخرية يسميها السكان المحليون "الكلابة" (كاف معقودة تنطق كالجيم المصرية) وهي جبال متوسطة الارتفاع يبلغ أعلاها، مرتفع كدية الجل، 950 متر في ولاية تيرس زمور ومرتفع أشتف في ولاية تكانت وسلسلة جبال لعصابة ويمكن تقسيم التضاريس إلى عدة أقسام: سلسلة الجبال الموريتانية وهي سلسلة جبلية وسط البلاد تبدأ من جنوب ولاية إينشيري ممتدة باتجاه الجنوب وحتى الحدود المالية. سلسلة جبال ظهر الرگيبات: وتغطي كامل الشمال الموريتاني وأجزاء من ولاية آدرار. الأحواض الصخرية:وهي شبه أحواض صخرية تغطي أجزاء من منطقة لعصابة وكامل منطقة الحوض في الجنوب الشرقي. حوض تاودني: وهي رسوبيات عميقة إلى الشرق معروفة جيولوجيا ب (Taoudeni Basin) تتحرك على سطحها عروق رملية تعرف بالمجابات الكبرى. منطقة شمامة: وهي المنطقة الخصبة أو الضفة الشمالية المحاذية لنهر السنغال الذي يشكل الحدود الطبيعية مع السنغال. البيئة حوض آركين حفرة الريشات المناخ تقع موريتانيا في المنطقة شمال خط الاستواء حيث تندر الأمطار وترتفع درجة الحرارة، المناخ عموماً صحراوي حار وجاف في معظم شهور السنة، حيث أن درجة الحرارة في فصل الصيف تبلغ أحيانا ما بين 27 و 42 درجة مئوية خصوصا في المناطق البعيدة عن البحر، باستثناء فترات معينة حيث يعمل التيار الكناري القادم من الشمال الغربي على خفض درجات الحرارة في المساء وفي الليل خصوصاً في المناطق المحاذية للمحيط الأطلسي حيث تنخفض إلى أقل من 20 درجة في اليوم، مثل مدينة نواذيبو الساحلية، أما في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية فهي ذات مناخ مداري حار ممطر صيفاً (300-400 ملم) دافئ جاف شتاء وتتراوح درجات الحراة فيه ما بين 12 و28 مئوية، أما في المناطق الشمالية والتي تضم ولايات إينشيري وآدرار وتيرس والأجزاء الشمالية من تكانت والحوض الشرقي فإن الجو صحراوي وجاف بامتياز حيث أن درجة الحرارة مرتفعة صيفا ومنخفضة شتاء إضافة إلى العواصف الرملية كثيرة والأمطار قليلة.

التاريخ

موريتانيا قبل الإسلام لم تكن المنطقة المعروفة اليوم بموريتانية صحراوية منذ القدم، فالآثار المنقوشة على صخورها تبدو فيها أشكال مختلفة من الأدوات الّتي استعملها الإنسان القديم تؤكد أنّ البلاد كانت غنية بالمياه وتتساقط فيها الأمطار وبها أنهار جفت بمرور الزمن بفعل التغيرات المناخية اللاحقة فهجرها الإنسان نحو الشرق والجنوب إلى المناطق الأكثر خصوبة حيث كان الإنسان في العصر الحجري الحديث يعتمد أكثر على الزّراعة في تلك المنطقة. وفي العصر الحجري الوسيط استقرت بها قبائل من السودان قادمة من المناطق الجنوبية المحاذية للنهر والوسط وفي وقت لاحق استوطنتها قبائل أمازيغية متفرعة من صنهاجة دخلوا البلاد في القرن الثالث الميلادي وتكيفوا مع ظروف الصحراء وهنالك خلاف كبير بين المؤرخين في عروبتهم حيث سيطروا على الطرق التجارية في الألفية الأولى بعد الميلاد ومنهم لمتونة في غربها بين منطقتي آدرار وتكانت وقبيلة إكدالة في جنوبها وتمتد حدود نفوذها إلى نهر السنغال وقبيلة مسوفة في شرقها وما زالت هذه الأسماء الثلاثة موجودة إلى اليوم مع تحريف بسيط في نطقها حيث تم تحريف كلمة مسوفة إلى مشظوف وهي من أعظم قبائل الشرق الموريتاني اليوم. وتمتد قبائل صنهاجة شرقا إلى مالي والنيجر وقد سيطرت ردحا من الزمن على طرق التجارة المارة بين سجلماسة في الشمال إلى أوداغست في الجنوب. وشكلت بذلك أول سكان موريتانيا حسب رأي الباحثين، وهو ما تؤيده الآثار الأركيولوجية المنتشرة بوفرة. الإسلام ظهر الإسلام في موريتانيا أول مرة مطلع سنة 116 هـ ( 734 م) على أثر غزوة حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع للمغرب الأقصى في فترة ولاية عبيد الله بن الحبحاب للقيروان فاعتنق الملثمون الصنهاجيون الإسلام وكانت الرئاسة فيهم لقبيلة لمتونة وأسسوا ملكاً ضخماً توارثه ملوكهم وجاهدوا ملوك السودان في الجنوب ومن أشهر ملوكهم تلاگاگين (222 هـ) وهو جد أبو بكر بن عمر ثم في فترة لاحقة تولى المُلك ابن تيفاويت اللمتوني لثلاثة سنوات ثم انتقلت بعده إلى صهره يحيى بن إبراهيم الجدالي المؤسس الأول لدولة المرابطين دولة المرابطين خلال القرن الخامس والسادس الهجري في منطقة المغرب الإسلامي انبثقت دولة المرابطين من حركة دعوية إصلاحية إسلامية اعتمدت في بدايتها على العصبية الصنهاجية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة. تحول هذا الالتحام إلى سند شعبي لم يلبث بدوره أن تحول إلى سند عسكري أفضى في النهاية إلى نشوء قوة إقليمية اقتصادية لسيطرة تلك القبائل على عدد من الطرق التجارية، إضافة إلى الروح الإسلامية الإصلاحية المبنية على اعتقاد مالكي سني، فسمت نفسها تسمية معبرة عن ذلك وهي «دولة الرباط والإصلاح». كان أول تحرّك عسكري للملثمين صوب قبيلة جدالة، وبعد إتمام ضم بقية القبائل الصنهاجية البدوية إلى دعوتهم تقدموا نحو الشمال لمواجهة الزناتيين المسيطرين على الخط التجاري الواصل بين الصحراء والأندلس، وكان دخول وسيطرة المرابطين على سجلماسة سنة 447هـ باكورة عملياتهم العسكرية الكبرى لتوحيد المغرب الإسلامي. سيطرت الدولة الجديدة على رقعة جغرافية تمتد من المحيط الأطلسي غربًا وبلاد شنقيط وحوض نهر السنغال جنوبًا وهو مكان مخاض ميلاد الحركة، وامتدّت شرقًا لتحاذي إمبراطورية كانم وتزاحمها على بحيرة تشاد في الصحراء الكبرى. وامتد هذا المجال في الشمال مخترقا جبال الأطلس بتلالها وكبيرها ومتوسطها وصغيرها، وتجاوزت البحر المتوسط فشملت أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية، وسيطرت على الأندلس. كانت تحدّ دولة المرابطين من الشمال ممالك قشتالة ونبرّة وأراغون، ومن الشرق إمارات بني زيري وبني حماد، وفي جنوب الصحراء بحكم الأمر الواقع، كل من ممالك بامبوك وبوري ولوبي وإمبراطوريتي مالي وغانا. موريتانيا العربية في بداية من القرن الخامس الهجري دخلت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس الهجري استقرت قبائل بنو المعقل العربية بموريتانيا وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الأمازيغية والتي ما لبثت أن دانت للسلطان العربي وقد ساهم في إزالة المعارضة وحدة الدين حيث سبق الإسلام العرب إلى المنطقة. واختلطت المجموعتان مع الزمن وتشكل عرق منسجم من الأمازيغ والعرب وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب، هي سكان موريتانيا الحاليون. وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (العرب / الزوايا / الحراطين / المعلمين/ آزناك) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع. وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي، والبولار التي تنحدر من قبائل الفلان(الفلاتا)، والوولوف، كل له لغته، وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي (الأحرار، الأرقاء، والصناع) التاريخ الحديث بدأ التاريخ الموريتاني الحديث من منتصف القرن التاسع عشر بعد الإتفاقيات التجارية لتصدير الصمغ التى أبرمها الفرنسيون 1932: انتهاء الكفاح المسلح ضد المستعمر بعد استشهاد الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار في معركة وديان الخروب. 1958: مؤتمر ألاگ إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية وإنشاء الجيش الموريتاني واختيار المختار ولد داداه رئيساً للوزراء. 28 نوفمبر 1960: إعلان الاستقلال عن فرنسا وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لموريتانيا. 1960 – 1978 فترة الرئيس المختار ولد داداه رئيسا للجمهورية التى وقعت في نهايتها حرب الصحراء 1979: انسحاب موريتانيا من الصحراء الغربية. 1978 – 1984: عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات. 1984: استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وهو رئيس أركان الجيش على السلطة وتم انتخابه رئيساً لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه سنة 1997. 1989: توتر العلاقات مع السنغال وطرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر. توسع المرابطين شمالاً وجنوبًا. 1991: وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية. 3 أغسطس 2005: أُطيح بنظام الرئيس ولد الطايع 6 أغسطس 2008: نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي ومدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله 20 يوليو 2017: التعديلات الدستورية المقترحة التي وافق عليها مجلس النواب ولم يوافق عليها بعض أعضاء مجلس الشيوخ مما أدى إلى استفتاء شعبي كبير الذي انطلقت حملته من 20 يوليو 2017 إلى 5 أغسطس 2017 ومن أهم التعديلات تغيير العلم الموريتاني و إلغاء مجلس الشيوخ

التركيبة السكانية

عدد السكان: 3 281 635 نسمة (2011). الأعراق 80% عرب (البيضان) والعرب الحراطين وتشترك هاتان العرقيتان في أنهما تتكلمان نفس اللهجة (الحسانية)[بحاجة لمصدر] 20% أفارقة سود وتضم هذه المجموعة الولوف، السننكي، البولار.[بحاجة لمصدر] الناظر إلى موريتانيا يجد موقعا جغرافيا مناسبا لخلق شعب مزيج بين الأفارقة السود في جنوب القارة والشعوب البيضاء في الشمال. وفعلا شكلت موريتانيا عبر العصور نقطة وصل وجسرا تجارياً ربط ما بين الشمال والغرب الإفريقيين وتشكل في تجارة القوافل بين تمبكتُو وسجلماسة، إلا أن الشعبين لم يمتزجا[بحاجة لمصدر] وإنما نشأ في المنطقة تجمع سكاني ذو ثقافتين متعايشتين ويجمعهما الإسلام. في بداية القرن الحادي والعشرين ما زالت موريتانيا مقسمة إلى مجموعتين سكانيتين هما البيضان والأفارقة ذو البشرة السمراء، تعيشان معا في المدن الكبرى، ويسكن الأفارقة، الذين تعود أصول معظمهم لدولة السنغال رغم تجنسهم موريتانيين، تقليديا بمحاذاة النهر لأنهم مزارعون بينما يوجد البيضان في المناطق الأخرى لأنهم في الأصل بدو حيث أن بقية البلاد صحراوية أو شبه صحراوية. وفيما يبدو فإن الإسلام، القاسم المشترك، والتعايش التاريخي يحتويان كثيراً من الفروق الكامنة بين مكوني هذا الشعب. اللغة العربية هي اللغة الرسمية حسب الدستور الموريتاني رغم أن اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في الدوائر الحكومية. اللغة الإنجليزية قليلة الانتشار. اللغة الإسبانية أقل إنتشارا. اللهجات الحسانية: وهي اللهجة العربية السائدة في موريتانيا وهي من أقرب اللهجات إلى الفصحى لهجة آزناك: وهي لهجة أمازيغية شبه منقرضة كانت في الأصل لغة القبائل الأمازيغية الموريتانية، ولا يتحدثها الآن سوى مئات في أقصى غرب موريتانيا. الولوفية: هي ذاتها اللهجة الزنجية السائدة في السنغال وتتكلمها أقلية قبيلة الولف السنغالية المتجنّسة في موريتانيا. البولارية: لهجة زنجية تتكلمها أقلية قبيلة البولار (الفولاني). السوننكية: لهجة زنجية تتكلمها أقلية قبيلة السونونكي (السراغولي). البمبارية هي ذاتها اللهجة الزنجية السائدة في دولة مالي ويتكلمها القليل من السكان في المناطق الموريتانية المحاذية لمالي. الفرنسية: تتكلمها أقلية من الوافدين السنغاليين والماليّين. الدين الإسلام هو الدين الذي يعتنقه جميع السكان بنسبة 100%، على المذهب السني والعقيدة الأشعرية، مع اختيار أغلبهم للفقه المالكي. ولا وجود لأي ديانة أخرى بين المواطنين الموريتانيين، غير أنه توجد جاليات مسيحية سنغالية ومالية كبيرة تعيش في البلاد وخاصة المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط. ويمارسون ديانتهم بكل حرية في الأماكن المخصصة لها. الصحة متوسط العمر المتوقع عند الولادة 61.14 سنة (2011 تقدير). نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة 43 دولار أمريكي (PPP) في عام 2004، وكان الإنفاق العام 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 والخاص 0.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004. في أوائل القرن 21، كان هناك 11 طبيبا لكل 100،000 شخص. وفيات الرضع هو 60.42 وفاة / 1،000 ولادة حية (2011 تقدير). معدل السمنة بين النساء الموريتانيات عالية، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى المعايير المحلية من الجمال، والتي تعتبر فيها النساء البدينات جميلة في حين تسمى المرأة الغير بدينة أحيانا باسم "مريضا". في 18 كانون الثاني 2011، أصدر قادة الإسلامية الموريتانية فتوى بشأن الشريعة الإسلامية، تحظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. العطلات والأعياد الرسمية
التاريخ المناسبة ملاحظات الدوام الرسمي
10 ذو الحجة عيد الأضحى حسب التقويم الهجري عطلة
1 شوال عيد الفطر حسب التقويم الهجري عطلة
1 محرم رأس السنة الهجرية حسب التقويم الهجري عطلة
12 ربيع الأول عيد المولد النبوي حسب التقويم الهجري عطلة
28 نوفمبر عيد الاستقلال الوطني حسب التقويم الميلادي عطلة
1 مايو عيد العمال حسب التقويم الميلادي عطلة
25 مايو عيد الوحدة الأفريقي حسب التقويم الميلادي عطلة
1 جانفي عيد رأس السنة حسب التقويم الميلادي عطلة

التوسع المدني

مدن موريتانيا الكبرى المصدر : http://citypopulation.de/Mauritania-Cities.html

نواكشوط

نواذيبو

ترتيب المدينة التقسيم الإداري عدد السكان
كيفة

مبيرة مخيم اللاجئين

1 نواكشوط نواكشوط 958 399
2 نواذيبو داخلة نواذيبو 118 167
3 كيفة العصابة 50 026
4 مبيرة مخيم اللاجئين الحوض الشرقي 47 725
5 كيهيدي كوركول 45 539
6 الزويرات تيرس زمور 44 469
7 روصو الترارزة 33 581
8 سيليبابي غيديماغا 26 420
9 أطار أدرار 25 190
10 العيون الحوض الغربي 22 796

الإعلام

إعلاميون موريتانيون برامج تلفزيونية موريتانية الموسيقي الموريتانية مذيعون موريتانيون سينما موريتانية

الثقافة

تصوير لعدة أفلام وثائقية وأفلام حدثت في موريتانيا، بما في ذلك فورت Saganne (1984)، العنصر الخامس (1997)، وكتب تحت الرمال (1997)، والحياة دون الموت (1997)، مجنح الهجرة (2001)، وHerema كونو (2002). سجل لموريتانيا مواقع ضمن التراث العالمي الإنساني لليونسكو، في الصنف الثقافي والصنف الطبيعي.

النقل والمواصلات

النقل الجوي في يونيو 2016 افتتحت الحكومة الموريتانية أكبر مشروع جوي في الدولة والذي يتجلى في مشروع مطار نواكشوط أم التونسي الدولي قائمة:مطارات موريتانيا

التقسيمات الإدارية

تتكون البيروقراطية الحكومية من وزارات تقليدية ووكالات خاصة وشركات شبه حكومية. تقود وزارة الداخلية نظامًا من المحافظين الإقليميين والمحافظات على غرار النظام الفرنسي للإدارة المحلية. بموجب هذا النظام، تنقسم موريتانيا إلى 15 منطقة (ولاية أو مناطق). تتركز السيطرة بإحكام في الفرع التنفيذي للحكومة المركزية، لكن سلسلة من الانتخابات الوطنية والبلدية منذ عام 1992 أنتجت قدرًا محدودًا من اللامركزية. تنقسم هذه المناطق إلى 44 دائرة (موقع). المناطق ومنطقة العاصمة (حسب الترتيب الأبجدي) وعواصمها هي:-
الرقم (المفتاح) الاسم المساحة (كيلومتر مربع) عدد السكان (2013) العاصمة
1 ولاية أدرار 215.300 71.502 اطار
2 ولاية العصابة 36.600 234.527 كيفة
3 ولاية البراكنة 33.800 141.597 ألاك
4 ولاية داخلة نواذيبو 22.300 104.022 نواذيبو
5 ولاية كوركول 13.600 268.683 كيهيدي
6 ولاية غيديماغا 10.300 177.707 سيليبابي
7 ولاية الحوض الشرقي 182.700 320.406 النعمة
8 ولاية الحوض الغربي 53.400 238.243 لعيون
9 ولاية إينشيري 46 800 11.500 أكجوجت
10 ولاية نواكشوط 1000 881.000 نواكشوط
11 ولاية تكانت 95.200 79.650 تجكجة
12 ولاية تيرس زمور 252.900 41.121 الزويرات
13 ولاية الترارزة 67.800 282.837 روصو

السياسة والتاريخ الحديث

حكم ولد الطايع (1984-2005) في عام 1984، أُطيح بالرئيس هيداله من قِبَل العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، الذي كان مع الحفاظ على السيطرة العسكرية الضيقة، خففت المناخ السياسي. خاضعة للإشراف ولد الطايع الموقف المؤيد الجزائري السابق في موريتانيا، وإعادة تأسيس العلاقات مع المغرب في أواخر 1980. أنه تعمقت هذه العلاقات خلال أواخر عام 1999 وأوائل عام 2000 كجزء من حملة في موريتانيا لجذب الدعم من الدول الغربية والدول العربية المتحالفة مع الغرب. وقد ألغت موريتانيا إعترافها الغربية حكومة المنفى الصحراء البوليساريو، ويبقى على علاقة جيدة مع الجزائر. موقفه من نزاع الصحراء الغربية، منذ عام 1980، واحدة من الحياد الصارم. المرسوم 83.127، سن 5 يونيو 1983،

شاركنا رأيك