أنا شاب أسأل عن حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل، حيث إني صاحب بسطة (عربة)، لبيع النظارات في شارع تجاري، ويوم الجمعة يتوجه الآلاف من الناس للمكان الذي أعمل به، وهو يوم يجني فيه الكثير من الناس الأموال أصحاب البسطات، وغيرهم مما لا يجنون في باقي الأيام؛ لأن الآلاف من الناس تأتي إليه..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا يجوز ترك صلاة الجمعة للغرض المذكور، إن كنت من أهل المدينة التي تبيع فيها، كما لا يجوز البيع، والشراء بعد نداء الجمعة الثاني إلى أن تنقضي الصلاة؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ {الجمعة: 9}، فترك صلاة الجمعة؛ للاشتغال بالتجارة أمر محرم لا يجوز، وفي مكنتك أن تعمل قبل الجمعة، فتذهب مبكرا جدا، وتغلق وقت الصلاة، وتستأنف العمل بعد الصلاة، كما قلت.واعلم أن رزق الله إنما يدرك، وينال بطاعته، وأن تقواه -سبحانه- من أعظم أسباب سعة الرزق، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2، 3}.

والله أعلم..