السلام عليكم.

أنا شاب عمرى 28 سنة، أمارس العادة السرية منذ 10 سنوات بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، ولم أجد من يوجهني خلال مدة المراهقة، حاولت كثيرا اﻻمتناع عنها، ولكني لم أستطع.

أشعر منذ أشهر قليلة بألم في الركبة واحتقان في الحوض وألم في الخصيتين، وأنا قلق جدا لأني مقبل على الزواج خلال 6 أشهر، وأشعر حاليا بقلة الرغبة الجنسية بسبب كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية، ناهيكم عن الألم النفسي الشديد؛ نتيجة الندم وتأنيب الضمير.

أريد أن أعرف؛ هل يؤثر هذا على العلاقة الجنسية بعد الزواج؟ وهل اﻵﻻم التي أشعر بها من تأثير العادة السرية؟ وهل تنصحوني بتأجيل الخطبة والزواج؟ حيث إن التي أنوي خطبتها إنسانة ملتزمة، وتستحق إنسانا يسعدها، وأخشى أن أظلمها أو أتسبب في تعاستها، وهل يجب علي استشارة طبيب لعمل تحاليل أو فحوصات؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للعادة السرية أضرار، منها ما هو نفسي، ومنها ما هو عضوي، وأرى أن معظم ما تعاني منه هو نتيجة الأضرار النفسية، نتيجة الندم وتأنيب الضمير، والتعود على مشاهدة الأفلام الجنسية؛ مما يؤدي مع الوقت لنوع من الملل، والتأقلم على هذا النمط من الإثارة الجنسية، فتشعر بقلة الرغبة الجنسية، ولكن يتحسن هذا مع الوقت، ومع التوقف عن مشاهدة تلك الأفلام، ومع التوقف عن العادة السرية، ويكون للزواج والجماع ووجود شريك جنسي أكبر الأثر في عودة الرغبة الجنسية للوضع الطبيعي، وتحسن الانتصاب، وحدوث الإشباع الجنسي الذي يؤدي للتخلص من احتقان البروستاتا الناتج عن العادة السرية، والتعرض للمثيرات الجنسية دون إشباع جنسي.

لذا ما تشعر به من ألم في الخصيتين هو نتيجة هذه الاحتقان، فعليك بالتوقف عن العادة السرية، وتجنب المثيرات الجنسية، مع الحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، مع علاج بسيط وهو: - prostanorm مرة واحدة يوميا مدة 10 أيام.

وعليك بالتعجيل بالزواج؛ لأن في الزواج الحل الأمثل لكل هذه الأمور -بإذن الله -، ولا تقلق من العلاقة الجنسية بعد الزواج، فمع النصائح السابقة ستكون كل الأمور بخير، ومع زوال الجانب النفسي -بإذن الله - لن تكون هناك مشكلة جنسية، فلا أرى فيما ذكرت مشكلة عضوية تحتاج لتحاليل أو علاج آخر.

ومرحبا بك للتواصل معنا لمتابعة الحالة، وتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق..