السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكركم على هذا الموقع الرائد، وعلى هذه الخدمات التي تقدمونها لإخوانكم.

أريد أن أعرف هل الأضرار الناجمة عن التدخين، والتي تؤثر على القلب والرئة والإنجاب؛ وتزول بعد الإقلاع عنه؟ وكم يلزم ذلك من فترة زمنية؟ علماً بأنني ليس لي فترة طويلة في التدخين، إنما هي فترة 6 أشهر فقط.

كما أنني أعاني من دوالي الخصيتين من الدرجة الأولى، ولكنها غير مؤثرة على السائل المنوي - والحمد لله - إلا أن الطبيب حذرني من أن وجود الدوالي - حتى ولو لم تكن مؤثرة - مع التدخين، يشبه وجود عود الثقاب بالقرب من البنزين، ونصحني بأنه حتى ولو لم أكن أعاني من الدوالي؛ فلابد من ترك التدخين لما له من أضرار قد لا تظهر إلا في المستقبل.

أرجو منكم التوضيح، والله يحفظكم ويرعاكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حسام.

حفظه الله.

وبعد، بالطبع للتدخين آثار سلبية عديدة؛ حيث أنه يؤثر على معظم أجهزة الجسد، ويكفي أن أذكر لك عدة معلومات عن التدخين، وهو أن السيجارة الواحدة تحتوي على أكثر من (4000) مادة سامة مثل القطران والزفت والنيكوتين، والشخص المدخن يكون عرضة للإصابة بالسرطان 23 مرة أكثر من الشخص الغير مدخن، والتدخين يؤثر سلباً على الكلى والقلب والرئة، وبالنسبة لأمراض الذكورة، فهو يؤثر سلباً على الانتصاب، وكذلك على السائل المنوي وعلى قدرة الحيوان المنوي على تخصيب البويضة.

ولكن بالنسبة لزوال هذه التأثيرات السلبية فبعد بضعة شهور من التوقف عن التدخين يعود السائل المنوي لوضعه الطبيعي، ولكن مع عدم وجود أسباب أخرى لضعف السائل المنوي.

بالنسبة لك -فلله الحمد- أنك مدخن فقط منذ 6 شهور، ومع التوقف الآن سوف لا تكون هناك مشكلة - بإذن الله - وسواء كنت تعاني من الدوالي أم لا، فعليك بالتوقف عن التدخين للأسباب السابق ذكرها، ولكن بالنسبة للدوالي عندك فهي بسيطة، وطالما لا تؤثر على المني فلا مشكلة فيها - بإذن الله -.

والله الموفق..