ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة، لديه إعاقة عقلية، لاحظت منذ أكثر من شهر أنه يدخل على بعض المواقع الإباحية ويلعب في عضوه الذكري، فماذا أفعل معه؟ أفيدوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: من الأسباب التي تدفع الشخص ذو الإعاقة العقلية إلى فرك عضوه الذكري: - اكتشاف أعضاء جسمه.

- الاستثارة الحسيّة الزائدة Hypersensitivity، يعاني بعض ذوي الإعاقة من استثارة حسيّة زائدة في مناطق محددة بأجسامهم تجعلهم يقومون ببعض السلوكيات لتفريغ تلك الاستثارة بعدة أشكال، فنرى بعضهم يضغط على أسنانه أو يفرك عضوه الذكري أو يعبث بمؤخرته أو يلحس الأثاث أو يعض على الألعاب والأثاث أو ينتف شعره.

- مشاهدته لأشخاص آخرين يعبثون بأعضائهم الذكرية، سواء كان ذلك في المدرسة أو في الحيّ أثناء اللعب.

- العناد: بعض ذوي الإعاقة عندما يتم نهيهم عن فرك العضو الذكري، وشعورهم أن والديهم يصرون على ذلك، يزداد حبهم لمعرفة السر وراء هذا الإصرار من خلال الاستمرار بعملية الفرك.

- التوتر: أحياناً يوضع ذوي الإعاقة تحت حالة من الضغط أو التوتر مما يجعلهم يعبرون عن ذلك بعدة طرق مثل: التبول اللاإرادي وأحياناً التبول الإرادي أو ضرب النفس أو البكاء أو استثارة الجسم مثل فرك العضو الذكري، ومن عوامل التوتر: شعور الطفل أنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه من قبل الوالدين، أو شعوره بالوحدة وعدم تقبل الآخرين له، وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي ستساعدك بمشيئة الله على تخليص ابنك من هذا السلوك: - منعه من النظر إلى المواقع الإباحية بالتدريج، من خلال إغلاقها بشكل نهائي، حيث يوجد خاصية يمكن لأي شخص لديه معرفة بالتكنولوجيا الحديثة أن يساعدك على غلق هذه المواقع بحيث لا يستطيع الدخول إليها.

- التأكد من عدم وجود حكة عند ابنك نتيجة مرض في المسالك البوليّة أو الجلد.

- انصحي ابنك بأسلوب لطيف، ووضحي له أنه لا يجوز مسك هذه المنطقة وأن هذا "عيب".

- عدم ضربه أو الصراخ في وجهه؛ لأن ذلك سيجعله مُصراً على الاستمرار بما يقوم به، ويرسخ في شخصيته "الشعور بالذنب".

- استخدمي أسلوب التعزيز من خلال مدح ابنك عندما يقوم بأي سلوك مقبول وليس فقط عند توقفه عن فرك عضوه الذكري.

فهذا الإجراء يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر تقبلاً للنصح والإرشاد منك فيما يخص سلوكه، كذلك اعملي على تعزيزه عندما تنقضي مدة زمنية دون أن يفرك عضوه الذكري، وهنا يفضل شراء لعبة بسيطة له كمكافأة لسلوكه الإيجابي.

- لا تقارني ابنك بأصدقائه أو بإخوته من خلال تذكيره أن فلان لا يقوم بهذا السلوك الذي تقوم به؛ لأن ذلك يؤثر سلباً في نفسيته ولا يساعد في العلاج.

- صرف انتباه طفلك عن ممارسة عادة فرك عضوه الذكري من خلال ممارسته لمجموعة من الأنشطة، مثل: العبي معه ألعاباً مسلية، أو أن يتم تكليفه بإنجاز بعض أعمال البيت، أو أن ينتسب لنادي رياضي يمارس فيه السباحة أو كرة القدم.

- احرصي على أن يرتدي ابنك بنطال من قماش خشن مثل "الجينز"، وتأكدي من ارتدائه للباسه الداخلي من نوع شورت، ولا تُلبسيه ملابس خفيفة مثل الدشداشة، وبعد توقفه عن ممارسة هذا السلوك يتم الرجوع بالتدريج للملابس التي كان يرتديها في البيت.

- قومي بسحب المعززات التي بحوزة ابنك في حال تم تطبيق الإجراءات السابقة وبقي مستمر بممارسة العادة السرية، والسحب يكون، بمنعه من مشاهدة برنامج التلفاز الذي يحبه، أو حرمانه من لعبة يلعب بها، وهنا يجب أن يعرف أنك فعلتِ ذلك لأنه قام بفرك عضوه، بمعنى، يجب أن توضحي له لماذا تم حرمانه من المعززات التي يحبها.

- إذا كان ابنك يقوم بحل إبزيم الحزام ويضع يده داخل البنطال ليقوم بفرك عضوه الذكري، اقلبي الإبزيم بحيث يصبح اتجاهه من الخلف عند ظهره وليس عند بطنه، لكي لا يستطيع الوصول إليه وفكه.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه..