السلام عليكم أعاني من إهمال خطيبي، وملكتنا تمت منذ 11 شهرا، ولا يتصل بي ولا يزورني، دائماً أنا التي تتصل، اتصل علي مرة واحدة بعد الخطوبة، حتى زياراته لا تكون منه، بل بطلب مني، عادي أن يمر شهر وشهران ولا يفقدني، وهذه الأيام لا يكلمني ولا يرد على اتصالاتي، أتضايق أني دائما التي أتصل وأسأل عنه، أرسلت له (آسفة على الإزعاج، لن أتصل بك) ثم أرسل (فضلا كلمني) لم يهن علي ورجعت ثالث يوم اتصلت ولم يرد، مسحت رقمه حتى لا أتصل وأضايقه وأتضايق.

يقهرني تصرفه، فإذا كان يريدني فهو من يجب أن يسأل عني، مع العلم أني لا أتصل كل يوم، بل كل أسبوعين أو ثلاثة، صارحته بما يضايقني ولم يفد، وأحياناً أفكر أن أتطلق منه، لأنه أهملني طوال هذه الفترة، فماذا سيفعل لاحقا؟ أحس أنه مجبور علي، هو معذور من ناحية مصاريفي لأنه ليس موظفا، لكن لا أعذره في تقصيره بالسؤال عني، أنا على ذمته وأحتاج اهتماماً منه، زواجنا لن يتم إلا إذا حصل على وظيفة -إن شاء الله -.

كيف أجعله يهتم بي ويسأل عني؟ على الأقل كل أسبوع مكالمة لدقيقتين، تحسسني بالاهتمام...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونحب أن نؤكد أن طبيعة الرجل ينبغي أن تُعرف، فهل هو في علاقاته مع الآخرين بذات الطريقة؟ وهل نستطيع أن نقول إن عدم وجود أموال عنده هو الذي يُحرجه من عدم الاتصال؟ وهل نستطيع أن نقول أنك لم تتفهمي طبيعته؟ وهل نستطيع أن نقول هو لا يستطيع أن يرد لأنه بين أصحابه وأقرانه ويخشى أن يظهر عليه التأثر، أو يخرج صوتك إلى من يجلسوا إلى جواره؟ كيف هو في دينه؟ في أخلاقه؟ ما هي إيجابيات هذا الشاب؟ كيف حصل التعارف؟ كيف تم عقد الزواج؟ ما هو رأي أسرتك في هذا الذي يحدث؟ هل من عادتكم أن الخاطب يتواصل مع مخطوبته؟ أم يتوقف حتى يراها في يوم زواجها؟ هي أمور كثيرة تحتاج إلى توضيح، وإذا كان هذا الشاب قد اعتذر لك بأي نوع من الاعتذار على تأخره، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير، ونؤكد لك أنه ليس هناك داع للانزعاج الشديد؛ لأن هذا الشاب اختارك من بين آلاف النساء، وخطبك وتقدم لطلب يدك، كل هذا دليل على أنه راغب فيك، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير، وأن ييسر له من أمره رشدًا.

من المهم جدًّا أن وتعرفي رأي الأسرة في هذا الذي يحدث، ورأي أسرة هذا الشاب أيضًا، عن طريق أخواته وغيرهم حتى تعرفوا إلى أين تتجه الأمور، وغالبًا ما يكون السبب هو عدم وجود وظيفة أو عمل معين، وفي هذه الحالة ينبغي أن يجد منك التشجيع على مزيد من البحث والاجتهاد، فإن السماء لا تُمطر ذهبًا ولا فضة، المسألة محتاجة إلى حركة وبذل المجهود، بذل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب سبحانه وتعالى.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية..