السلام عليكم.

فتاة، أبلغ من العمر 25 عاما، تعرضت لأزمة عصبية بسبب مشاكل بيني وبين زوجي، وحدثت لي كل هذه الأعراض: صعوبة في التنفس، وتسارع نبضات القلب، وغشاوة في الرؤية مع تنميل في اليدين، ودوار شديد، ثم تشنج للعضلات الخلفية للأيدي والأرجل، وانتهت بنوبة بكاء حاد.

علما أنني حامل بطفلي الأول، وفي الشهر الثالث، فماذا تسمى هذه الحالة، وهل ستؤثر على الجنين؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

الحالة التي أصابتك هي حالة انفعالية نفسية، وهي نوبة هرع وهلع ومخاوف وقتية -إن شاء الله تعالى- عارضة، وسببها واضح، والحمد لله تعالى بإزالة السبب والتفكير الإيجابي العميق والتفكّر والتدبُّر بأن الذي حدث إن شاء الله تعالى لن يتكرر، تستطيعين أن تتجاوزي هذه الحالة بشكل إيجابي جدًّا.

ولا بد أن تُصلحي ما بينك وبين زوجك الكريم، حتى وإن كان مُخطئًا من وجهة نظرك أريدك أن تكوني سيدة راقية ورفيعة ورصينة التصرُّف وحكيمة، وخذي بيد زوجك بكل مودة، وإن أقدمت إليه خطوة سوف يقدم إليك عشر خطوات، هذا أمرٌ مثبت.

فتخلصي من هذه الانفعالات السلبية، وأنصحك بتطبيق بعض التمارين الاسترخائية، هذه التمارين مفيدة جدًّا، تمارين التنفُّس المتدرَّجة مفيدة جدًّا، وكذلك تمارين قبض العضلات وإطلاقها، وُجد أن هذه التمارين الاسترخائية من خلال التدبُّر والتأمُّل المصاحب لها تجعل الإنسان يكونُ إيجابيًا جدًّا في تفكيره، إيجابيًا في مسلكه وفي تصرفاته، وفوق ذلك لا تأتيه نوعية الأعراض التي أُصبتِ بها في حالة الغضب والانفعال، سوف تنتهي تمامًا، فاحرصي على هذه التمارين.

ونحن قد أوضحنا كيفية تطبيقها في استشارة للشبكة الإسلامية رقمها ( ) فطبِّقي ما ورد في هذه الاستشارة، أو يمكنك أن تتحصّلي على أحد الكتيبات أو الـ (CD) التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، وهي كثيرة جدًّا بالمكتبات، وتوجد أيضًا مواقع على الإنترنت توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.

أنتِ الحمد لله حامل بمولودك الأول إن شاء الله ، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة، وأنا أؤكد لك أنه لن يحدث لك أي تأثير سلبي على جنينك، ما حدث لك لن ينعكس سلبًا على جنينك، فاطمئني، وتابعي مع طبيبة النساء والولادة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..