السلام عليــكم ورحمة الله وبركاته في البداية أود أن أشكركم على جهودكم الجبارة لخدمة الدين والمسلمين، جزاكم الله خيرا.

مشكلتي ببساطة تدور حول علاقتي مع زوجتي، نحن نحب بعضنا جدا -بفضل الله -، تزوجنا منذ سبعة أشهر، ونحن -الحمد لله- على قدر كبير من التفاهم والتوافق، مشكلتي بأن زوجتي تهمل نفسها وحياتها وبيتها، رغم أنها -ما شاء الله - تكون نشيطة حينما تحب عمل أمر ما، طبيعة شخصيتها كسولة، وحاولت معالجة الأمر بشتى الطرق، وهي تشعر بأنها مقصرة وتشعر بتأنيب الضمير.

منذ أن تزوجنا دخلنا في امتحانات الدبلوم، وبعدها مباشرة حملت زوجتي، لا أعرف ماذا أعمل؟ وكيف أتعامل معها بحكمة؟ أشعر بالزعل حاليا، رغم حبي لها، لكنني بدأت أحس بأنه لا حل معها إلا الشدة، وأن أوجهها مباشرة وأقول مثلا:(المطبخ لا يصلح أن يظل هكذا، أو الملابس يجب أن تغسل).

ضائع ولا أدري ما هو أفضل حل دون أن أكون قاسيا معها، وفي نفس الوقت أحب أن أرى اهتمامها بنفسها وببيتها وزوجها، وللعلم هي -الحمد لله- تربت في بيت أمها، وأمها تهتم بأن يكون البيت نظيفا، وأن تكون الزوجة جميلة في عين زوجها، ودائما تتصل أمها وتسألها عن كل تلك الأمور؛ فهي تعلم بأن بنتها كسولة ولا تهتم.

أفيدوني، وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونحن في موقعنا في خدمتكم، والجواب على ما ذكرت يكمن في الآتي: نحيي فيك ثناءك على زوجتك على ما فيها من الخير، وحرصك على إصلاح الخلل الذي لديها.

إصلاح الخلل من كسل وعدم الاهتمام يحتاج إلى شيء من الرفق والنصح، وزوجتك متقبلة للنصح كما ذكرت، والأمل في إصلاحها كبير.

من وجهة نظري إن امرأتك لديها كسل قد يكون بسبب الحمل، فهي تشعر بالمشقة، ولذلك تكسل، وسبب آخر أنها ما زالت حديثة عهد بالزواج، فلا تعرف ما يلزم عليها، فأرجو تقدير الأمر، والصبر والاستمرار في بيان خطئها.

أكثر من الدعاء لها في ظهر الغيب بأن يصلح الله شأنها.

استخدم أسلوب التحفيز بالهدايا والشكر إذا رأيتها أحسنت في شيء، حتى تحسن في الآخر، وإذا قصرت في أمر حاول إظهار الغضب والهجر في الكلام، حتى تحاول إصلاح ما أخطأت فيه.

حاول أن تلفت نظر الزوجة أنك يمكن أن تتزوج عليها إذا استمرت في إهمالها لشئون المنزل، فبعض النساء إذا علمت أن زوجها سيتزوج عليها سارعت لاستدراك النقص لديها.

وفقك الله لمرضاته..