سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | العقل الصحيح لا يخالف النقل الصحيح .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية إنقاص نسبة الكوليسترول المرتفعة وأسباب ارتفاع إنزيمات الكبد- سؤال وجواب | أعاني من العقم فهل من مساعدة؟
- سؤال وجواب | العقم قد يكون وراثياً وقد يكون غير وراثي
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات الزولفت؟
- سؤال وجواب | زوجي عقيم وأنا أرغب بالأطفال فهل أنفصل عنه؟
- سؤال وجواب | دواء الفافرين والجرعة المطلوبة للتخلص من الآثار الجانبية
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من ارتفاع الكوليسترول عند صغار السن، أفيدوني.
- سؤال وجواب | حكم فرض رسوم على المشاركين في الإفطار الخيري
- سؤال وجواب | فضل صلة الرحم وعقوبة قاطعها
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من مشاكل في الإنجاب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | سعادة الدنيا والآخرة بالإيمان والعمل الصالح
- سؤال وجواب | ما هي أطعمة تساعد على تخفيف نسبة الكوليسترول في الدم؟
- سؤال وجواب | التسوية بين الخالق والمخلوق في المحبة. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | فضل عائشة وأدلة كونها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
- سؤال وجواب | حكم التلقيح الصناعي ونقل الأجنة في الأبقار
ما معنی قول ابن الجوزي رحمه الله: ( إذا رأيت الحديث يباين المعقول.
فاعلم أنه موضوع ) بينما كثير من الأحاديث تباين المعقول كإمساك رسول الله صلى الله عليه وسلم برقبة الجنِّي وخلق الإبل من الجن والشجرة التي جاءت إلی رسول الله صلى الله عليه ، وغيرها ؟.
الحمد لله.
كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو يوافق العقل والفطرة ، ولا يمكن أن يخالف العقل الصحيح النقل الصحيح بحال.
وإنما قد يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أحيانًا بما تحار فيه العقول ولا تدركه لعجزها وضعفها ، لا بما تحيله العقول ولا تقبله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ما جاء عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُ حَقٌّ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لِفِطْرَةِ الْخَلَائِقِ ، وَمَا جُعِلَ فِيهِمْ مِنْ الْعُقُولِ الصَّرِيحَةِ، والقصود الصَّحِيحَة ، لَا يُخَالِفُ الْعَقْلَ الصَّرِيحَ ، وَلَا الْقَصْدَ الصَّحِيحَ ، وَلَا الْفِطْرَةَ الْمُسْتَقِيمَةَ ، وَلَا النَّقْلَ الصَّحِيحَ الثَّابِتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا يَظُنُّ تَعَارُضَهَا : مَنْ صَدَّقَ بِبَاطِلِ مِنْ النُّقُولِ ، أَوْ فَهِمَ مِنْهُ مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ ، أَوْ اعْتَقَدَ شَيْئًا ظَنَّهُ مِنْ الْعَقْلِيَّاتِ وَهُوَ مِنْ الجهليات ، أَوْ مِنْ الْكُشُوفَاتِ وَهُوَ مِنْ الكسوفات إنْ كَانَ ذَلِكَ مُعَارِضًا لِمَنْقُولِ صَحِيحٍ وَإِلَّا عَارَضَ بِالْعَقْلِ الصَّرِيحِ ، أَوْ الْكَشْفِ الصَّحِيح ِ، مَا يَظُنُّهُ مَنْقُولًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَكُونُ كَذِبًا عَلَيْهِ ، أَوْ مَا يَظُنُّهُ لَفْظًا دَالًّا عَلَى شَيْءٍ وَلَا يَكُونُ دَالًّا عَلَيْهِ " انتهى.
"الرسالة العرشية" (ص: 35).
وقال أيضا : " ما خالف العقل الصريح فهو باطلٌ.
وليس في الكتاب والسنَّةِ والإجماع باطل ، ولكن فيه ألفاظ قد لا يفهمها بعضُ النَّاس ، أو يفهمون منها معنى باطلاً ، فالآفةُ منهم ، لا من الكتاب والسُّنَّة " انتهى.
"مجموع الفتاوى" ( 11 / 490 ).
وقال ابن القيم رحمه الله : " الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا بما تحيله العقول وتقطع باستحالته ، بل أخبارهم قسمان : أحدهما : ما تشهد به العقول والفطر.
الثاني: ما لا تدركه العقول بمجردها ، كالغيوب التي أخبروا بها عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر وتفاصيل الثواب والعقاب ، ولا يكون خبرهم محالا في العقول أصلا ، وكل خبر يظن أن العقل يحيله ، فلا يخلو من أحد أمرين : إما أن يكون الخبر كذبا عليهم ، أو يكون ذلك العقل فاسدًا ، وهو شبهة خيالية ، يظن صاحبها أنها معقول صريح " انتهى من "الروح" (ص 62).
وينظر : "الصواعق المرسلة" (3/ 829-830).
وعلى ذلك : فقول الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله : " مَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْقَائِلِ : إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ : فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ " انتهى من "تدريب الراوي" (1/ 327).
يعني : أن من أمارات الحديث الموضوع أنه يخالف صريح العقل ، أو يخالف صحيح النقل ، أو يخالف أصلا معمولاً به متفقا عليه.
فمخالفته لصريح العقل : أن يأتي بما يرده العقل ويأباه ، كحديث : ( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْفَرَسَ فَأَجْرَاهَا فَعَرِقَتْ ، فَخَلَقَ نَفَسَهُ مِنْهَا ).
قال السيوطي رحمه الله : "هَذَا لَا يَضَعُهُ مُسْلِمٌ ، بَلْ وَلَا عَاقِلٌ ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ كَانَ زَائِغًا فِي دِينِهِ " انتهى من "تدريب الراوي" (1/ 328).
أما أن يأتي الحديث الصحيح بما لا سبيل للعقل إليه لنقصه وعجزه ، كأن يأتي ببعض المعجزات النبوية ، أو يأتي ببعض الأخبار الغيبية : فمثل هذا يسمى " محارات العقول " ولا يسمى " محالات العقول " فهو لا يخالف العقل ، ولكن يعجزه ويحيره ، فإما أن يسلم العبد به ويقبله ويقر بعجزه – وتلك حال المؤمن – وإما أن يرفضه ويرده – وتلك حال الجاهل المكذب.
وكون النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الصحابي أن يدعو الشجرة فيدعوها فتنقاد إليه ، أو كونه يمسك الجني ويخنقه حتى يجد برد لعابه بين أصبعيه : فهذا من دلائل النبوة التي يجب تصديقها عند صحة الخبر بها ، فيزداد بها المؤمن إيمانًا ، والكافر كفرانًا ؛ وليس في بدائه العقول ولا قضاياها ما يحكم باستحالة مثل ذلك ، أو يقضي ببطلانه ، وإن عجز العقل عن إدراك كيفية ذلك ، أو الحكم بها ثبوتا أو نفيا ، من غير ورود الخبر به.
أما حديث : ( صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل ؛ فإنها خلقت من الشياطين ) رواه ابن ماجة (769) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة".
فليس المراد به ـ على المشهور ـ أنها خلقت من الشياطين حقيقة ، وإنما المراد أن أكل لحومها يورث قوة شيطانية نافرة ، والغاذي شبيه بالمغتذي ، وأنها خلقت على صفة تشبه الجن في النفور والإيذاء ، فلذلك أمر بالوضوء من لحومها ، ونهى عن الصلاة في أعطانها.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حول زكاة المال و الشقق التي للبيع ولغير البيع- سؤال وجواب | انتفاع الشخص بما اكتسبه من العمل في البنوك بعد التوبة
- سؤال وجواب | زوجي يشك كثيرا بأولاده وبناته، فكيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | المحرم إذا غطى رأسه
- سؤال وجواب | خطوات علاجية للتخلص من ارتفاع الكوليسترول
- سؤال وجواب | هل يفطر المسافر عدة أيام بغرض السياحة
- سؤال وجواب | شروط النائب ومن ناب عنه في الحج
- سؤال وجواب | الحج عن الحي المريض
- سؤال وجواب | مدى مشروعية الحج عن النبي وآل بيته
- سؤال وجواب | ارتفاع الدهون الثلاثية . هل تشكل خطراً على الإنسان؟
- سؤال وجواب | حكم إخراج زكاة التجارة من عينها
- سؤال وجواب | من أصبح جنبا ثم صام
- سؤال وجواب | الوقت المعتبر شرعا لبداية الفطر
- سؤال وجواب | ما أسباب ارتفاع الكولسترول؟
- سؤال وجواب | وسائل استجلاب التائب للسعادة والطمأنينة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا