سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | فوارق مهمة بين مجموعة من كتب التراجم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصابتني انتكاسة بعد رفع جرعة البروزاك- سؤال وجواب | وضع الصور " الفتوتوغرافية " في التصاميم والتواقيع
- سؤال وجواب | هل يجوز رسم ذوات الأرواح عن طريق برنامج " الفوتوشوب " ؟
- سؤال وجواب | مبنى اليمين على نية الحالف
- سؤال وجواب | حكم شراء حساب لا يملكه صاحبه
- سؤال وجواب | ما علاقة العادة السرية وتساقط الشعر والوساوس؟
- سؤال وجواب | تفصيل في تمثال الثلج
- سؤال وجواب | لا يحل للموظف قتل رئيسه لطرده إياه من وظيفته
- سؤال وجواب | حكم الأطباق المرسوم عليها صور
- سؤال وجواب | حكم الحجامة بعد العصر
- سؤال وجواب | تحريم التصوير واتّخاذ التماثيل وأثر ذلك على العقيدة
- سؤال وجواب | ما سبب نزول الدم مع البراز بدون ألم؟
- سؤال وجواب | ما العلاج الجذري لحالة التوتر المستمر؟
- سؤال وجواب | آلام الثديين عند الضغط عليهما
- سؤال وجواب | حكم رفع صور النساء في مواقع الكترونية تجارية خاصة بالنساء .
ما الفرق بين الكتب التالية ، وأيها يغني عن الآخر ؟ - تهذيب الكمال للمزي.
- تهذيب التهذيب لابن حجر ، تقريب التهذيب لابن حجر.
- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للذهبي ، ميزان الاعتدال للذهبي.
- لسان الميزان لابن حجر ، سير أعلام النبلاء للذهبي ، الكامل في الضعفاء لابن عدي ..
الحمد لله.
طالب العلم لا يستغني عن أي كتاب ، حتى لو كان مختصرا لكتاب آخر ، أو مستلا منه ، فغالبا ما سيجد فيه إضافة علمية مهمة يحتاجها في بحثه ودرسه ، فقد كان من هدي العلماء الأوائل الحرص على تقديم الجديد في مؤلفاتهم وكتبهم ، كي لا تذهب أوقاتهم هدرا في تكرار علم اشتملت عليه الكتب الأخرى ، وخاصة كتب الحديث.
فكتب التراجم وعلم الرجال إذن - كلها بمجموعها - تشكل موسوعة تاريخية لا نظير لها في الدنيا ، ولا يستغني عنها طالب العلم الباحث المدقق.
وبيان ذلك أن كلا من " تهذيب الكمال "، و " تهذيب التهذيب "، و " تقريب التهذيب "، و " الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة "، هي مختصرات وإضافات ترجع إلى أصل واحد ، هو كتاب " الكمال في معرفة أسماء الرجال " لعبد الغني المقدسي (ت600هـ) ، إلا أن كل كتاب من هذه تميز بأمور لا تجدها في غيره.
فـ " تهذيب الكمال " أضاف إلى " الكمال " مئات التراجم التي فاتته ، كما قال مؤلفه نفسه الإمام المزي رحمه الله : " تتبعت الأسماء التي حصل منه إغفالها ، فإذا هي أسماء كثيرة ، تزيد على مئاتٍ عديدة من أسماء الرجال والنساء.
ثم وقفت على عدة مصنفات لهؤلاء الأئمة الستة غير هذه الكتب الستة ، فإذا هي تشتمل على أسماء كثيرة ليس لها ذكر في الكتب الستة ، ولا في شيء منها ، فتتبعتها تتبعاً تامّاً ، وأضفتها إلى ما قبلها ، فكان مجموع ذلك زيادة على ألف وسبعمائة اسم من الرجال والنساء " انتهى من " تهذيب الكمال " (1/148).
و" تهذيب التهذيب " مثلا اختصر من أسماء الشيوخ والتلاميذ لكل راو ما يضطرك إلى الأصل المطبوع في " تهذيب الكمال " في كثير من الأحيان ، ولكنه أضاف على المزي كثيرا من أقوال المجرحين أو المعدلين التي فاتته ، كما قال ابن حجر رحمه الله : " اقتصرت من شيوخ الرجل ومن الرواة عنه - إذا كان مكثراً - على الأشهر والأحفظ والمعروف .ومهما ظفرت به بعد ذلك من تجريح وتوثيق ألحقته ، ولا أحذف من رجال " التهذيب " أحداً ، بل ربما زدت فيهم من هو على شرطه " انتهى من " تهذيب التهذيب " (1/4).
وأما كتاب " تقريب التهذيب " فهو مختصر جدا ، لا ينفع الباحث في التعرف المفصل على الراوي وبيان حاله ، ولكنه تميز بذكر خلاصة الحكم على الراوي ، في رأي المؤلف ، الأمر الذي لا تجده في الكتب السابقة ، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " يتضمن الحسنى التي أشار إليها وزيادة ، وهي : أنني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه ، وأعدل ما وصف به بألخص عبارة ، وأخلص إشارة ، بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالباً " انتهى من " مقدمة تقريب التهذيب ".
وكذلك حال كتاب " الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة " للإمام الذهبي ، فهو مختصر جدا ، لا يفيد الباحث في معرفة الشيوخ والتلاميذ وأقوال النقاد والسماع والاتصال والانقطاع ونحو ذلك ، وحذف منه تراجم الرواة في غير الكتب الستة تحديدا ، ولكن فيه إضافة نافعة ، وهي أيضا ذكر خلاصة حكم الإمام الذهبي على الراوي بكلمات معدودة.
قال الذهبي في مقدمته : " اقتصرت فيه على ذكر من له رواية في الكتب الستة دون باقي تلك التواليف التي في " التهذيب "، ودون من ذُكِرَ للتمييز أو كُرِّر للتنبيه " وهكذا كل كتاب مما سبق فيه بعض الميزات التي لا توجد في غيره ، وفيه نواقص نسبية ، بمعنى أن هذه النواقص قد لا تكون مهمة لبعض الباحثين ، وقد تكون ضرورية لآخرين ، بحسب الباحث ونوع البحث الذي يجريه.
لكن في المجمل العام ، طالب العلم الجاد لا يستغني عن شيء منها.
أما الكتب الأخرى ، فكتاب " ميزان الاعتدال " للحافظ الذهبي جمع فيه كل من ضعفه أحد النقاد من الرواة ، سواء من رواة الكتب الستة أو غيرهم ، وسواء كان التضعيف بحق أم بغير حق ، ولم يستثن سوى الصحابة وأئمة المذاهب المتبوعة.
يقول رحمه الله : " احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله ، وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا ، ثم على المتهمين بالوضع أو بالتزوير ، ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي ، ثم على المتروكين الهلكى الذين كثر خطؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم ، ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة ، وفي عدالتهم وهن ، ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظهم ، فلهم غلط وأوهام ، ولم يترك حديثهم ، بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام ، ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ، ولم يبلغوا رتبة الأثبات المتقنين ، ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول ، أو يقول غيره : لا يعرف ، أو فيه جهالة ، أو يجهل ، أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق ، إذ المجهول غير محتج به ، ثم على الثقات الأثبات الذين فيهم بدعة ، أو الثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه في ذلك الثقة ، لكونه تعنت فيه ، وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير ، فإنا لا ندعى العصمة من السهو والخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء ".
انتهى من " ميزان الاعتدال " (1/3).
ثم جاء الحافظ ابن حجر واختصر من " ميزان الاعتدال " كل التراجم الموجودة في " تهذيب التهذيب "، وأضاف عليه من وصف بالضعف وفات الذهبي ذكره ، وسمى كتابه " لسان الميزان "، فمن اقتنى " تهذيب التهذيب " و " لسان الميزان " أغناه إن شاء الله عن " ميزان الاعتدال ".
يقول ابن حجر رحمه الله : " من أجمع ما وقفت عليه في ذلك كتاب " الميزان " الذي ألفه الحافظ أبو عبد الله الذهبي ، رأيت أن أحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم ، فلما ظهر لي ذلك استخرت الله تعالى ، وكتبت منه ما ليس في تهذيب الكمال.وقد جمعت أسماءهم - أعني من ذكر منهم في الميزان - وسردتها في فصل آخر الكتاب ، ثم إني زدت في الكتاب جملة كثيرة.
وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقول انتهى وما بعدها فهو كلامي ، وسميته لسان الميزان " انتهى من " لسان الميزان " (1/192).
وأما كتاب " الكامل في ضعفاء الرجال " لابن عدي ، فيغني عنه ما سبق من الكتب ، فقد استوعب ما فيه كل من ابن حجر والذهبي رحمهما الله ، ومع ذلك فمن أراد التدقيق لم يكتف بالكتب التي تنقل عنه ، بل يرجع إلى المصدر مباشرة ، كي يقف على الترجمة المطولة ، ويدقق في دقة النقل عنه أصلا ، فكثيرا ما تقع الأوهام في نقل آراء ابن عدي ، وكثيرا ما تتضح في تراجم ابن عدي أحوال الرواة بشكل أفضل ، لما تميز به من جمع مناكير الراوي وما أخذ عليه في ترجمته.
وهذا المنهج لا بد أن يستفاد منه في أي عمل موسوعي قادم.
يبقى أخيرا الحديث حول كتاب " سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي ، فهو من الموسوعات المهمة للباحث ، لما فيه من جمع عريض ، وتراجم شاملة ، ليست لرواة الحديث فحسب ، بل لكل من عرفه الذهبي من المشاهير عنده ، من الأمراء والعلماء والمصنفين وغيرهم من كل من كان له ذكر في التاريخ الإسلامي ، بل فيه تراجم لغير المسلمين أيضا.
فهو كتاب مهم ، ومرجع أساس للباحث في التراث.
يقول الدكتور بشار عواد معروف : " استعمل الذهبي لفظ " الأعلام " ليدل على المشهورين جدا بعرفه هو ، لا بعرف غيره ، ذلك أن مفهوم " العَلَم " يختلف عند مؤلف وآخر استنادا إلى عمق ثقافته ، ونظرته إلى البراعة في علم من العلوم ، أو فن من الفنون ، أو عمل من الأعمال ، أو أي شيء آخر.
لذلك وجدنا أن سعة ثقافة الذهبي ، وعظيم اطلاعه ، وكثرة معاناته ودربته بهذا الفن ، قد أدت إلى توسيع هذا المفهوم ، بحيث صرنا نجد تراجم في " السير " مما لا نجده في كتب تناولت المشهورين ، مثل " المنتظم " لابن الجوزي ، و " الكامل " لابن الأثير ، و " البداية " لابن كثير ، و " عقد الجمان " لبدر الدين العيني ، وغيرها.
لم يقتصر الذهبي في " السير " على نوع معين من " الأعلام "، بل تنوعت تراجمه فشملت كثيرا من فئات الناس ، من الخلفاء ، والملوك ، والأمراء والسلاطين ، والوزراء ، والنقباء ، والقضاة ، والقراء ، والمحدثين ، والفقهاء ، والأدباء ، واللغويين ، والنحاة ، والشعراء ، وأرباب الملل والنحل والمتكلمين والفلاسفة ، ومجموعة من المعنيين بالعلوم الصرفة ".
انتهى من " سير أعلام النبلاء " (طبعة الرسالة، المقدمة/ 110).
نرجو أن نكون قد بينا في هذه العجالة تعريفا موجزا بهذه الكتب ، والفوارق بينها ، وما تميز كل منها عن الآخر.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | (جمعة مباركة) بين البدعية وعدمها- سؤال وجواب | حكم عمل مجسم للكعبة المشرفة لتوضيح المناسك
- سؤال وجواب | حكم الذهاب إلى عرفات مساء الثامن من ذي الحجة
- سؤال وجواب | حكم مقاطعة القريب المؤذي لكف أذيته
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين حاجتي للزواج ومسؤوليتي تجاه والديّ؟
- سؤال وجواب | مجسم جنين بلاستيكي لتعليم الأطفال
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة أفلام الكرتون للكبار
- سؤال وجواب | حكم العمل مع موقع odesk
- سؤال وجواب | معنى حديث إلا رقماً بثوب
- سؤال وجواب | صوَّره والده عندما كان صغيراً وهو يقضي حاجته ويغتسل ، وإخوته يرون ذلك الآن !
- سؤال وجواب | الملائكة الموكلة ببني البشر
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب حول الأنف وحول شفتي عند إصابتي بالزكام، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الاحتفاظ بالصور في ألبوم للذكرى
- سؤال وجواب | ضوابط إباحة النميمة
- سؤال وجواب | الرائحة الكريهة في الملابس الداخلية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا