سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل الصوم عند الخروج للدعوة مع جماعة التبليغ يضاعف أجره سبعين مرة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يعتد بالطلاق إلا إذا أوقعه الزوج أو القاضي المسلم- سؤال وجواب | الجمع بين العمل وطلب العلم أفضل للمرء
- سؤال وجواب | معنى قول عائشة : ( فَخَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ بَيْنَ ظَهْرَيِ الْحُجَرِ فِي الْمَسْجِدِ )
- سؤال وجواب | ما هي الآثار الجانبية لخصية معلقة تم إنزالها؟
- سؤال وجواب | تم تشخيصي بالقولون العصبي، ما هو أحسن علاج؟
- سؤال وجواب | ما تشخيص نزول إفرازات بنية ودماء متجمدة في البول بالنسبة للحامل؟
- سؤال وجواب | يخرج المني عندي وبه حبات مثل الجيلي. هل هذا احتقان؟
- سؤال وجواب | تأثير دخان مادة الربل على الجهاز التنفسي
- سؤال وجواب | ما هي آثار مرض السكر؟ وهل من آثاره آلام وأوجاع؟
- سؤال وجواب | تعريف بالمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية
- سؤال وجواب | دور التين في علاج الإمساك
- سؤال وجواب | انقلبت سعادتي شقاء واكتئابا بسبب الرهاب والقلق والوساوس.
- سؤال وجواب | تتأخر عني دورتي كل شهر عدة أيام ولا أعرف ما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في أنحاء كثيرة من جسمي. فما الحل؟
- سؤال وجواب | متزوج حديثاً وأشعر بعدم الإحساس بالشهوة
قالت لي جماعة التبليغ أن أجر صيام رمضان حال الخروج للدعوة في سبيل الله يتضاعف إلى سبعين مرة ، فهل هذا صحيح ؟.
الحمد لله.
أولا : الذي يظهر : أن من قال ذلك من هذه الجماعة ، إنما تأول حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري (2840) ، ومسلم (1153) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ).
ومعنى " في سبيل الله " : اختلف فيها أهل العلم على قولين : القول الأول : " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " : أي طاعة لله تعالى وإخلاصا له ورغبة في ثوابه.
وهذا القول هو اختيار الإمام أبو العباس القرطبي ، شارح مسلم ؛ حيث قال رحمه الله تعالى : " ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) أي : في طاعة الله ، يعني بذلك : قاصدا به وجه الله تعالى.
وقد قيل فيه : إنه الجهاد في سبيل الله " انتهى من" المفهم " ( 3 / 217 ).
وهذا القول هو اختيار الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ، قال : " هذا معناه ، واللَّه أعلم ، في سبيل اللَّه : يعني في طاعة اللَّه ، أي من صام يوماً يبتغي وجه اللَّه والدار الآخرة ، فله هذا الأجر العظيم ، وهو من أسباب بعده من النار ، والسلامة من دخول النار ، والصيام من أفضل الأعمال ، ومن أفضل القرب ، وهو جُنّة للعبد من النار إذا صامه ابتغاء وجه اللَّه ، لا رياءً ولا سمعة ، ولا لمقصود آخر ، بل ابتغاء وجه اللَّه ، فله هذا الأجر العظيم " انتهى من " الإفهام في شرح عمدة الأحكام " ( 1 / 429 – 430 ).
القول الثاني : " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " : أي في الجهاد ، لأن هذا هو الغالب في إطلاق " سبيل الله" ، في نصوص الشريعة على الجهاد.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : " إذا أطلق ذكر "سبيل الله" : كان المشار به إلى الجهاد ".
انتهى من " كشف المشكل من حديث الصحيحين " ( 3 / 153 ).
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى : " فيه فضيلة الصّيام في سبيل اللّه ، وهو محمول على من لا يتضرّر به ، ولا يفوّت به حقّا ، ولا يختلّ به قتاله ولا غيره من مهمّات غزوه.
ومعناه : المباعدة عن النّار ، والمعافاة منها.
والخريف : السّنَة.
والمراد : سبعين سنة ".
انتهى من " شرح صحيح مسلم " ( 8 / 33 ).
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى : " قوله " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " : العرف الأكثر فيه : استعماله في الجهاد ، فإذا حمل عليه : كانت الفضيلة لاجتماع العبادتين - أعني عبادة الصّوم والجهاد -.
ويحتمل أن يراد بسبيل اللّه : طاعته كيف كانت.
ويعبّر بذلك عن صحّة القصد والنّيّة فيه.
والأوّل: أقرب إلى العرف " انتهى من " احكام الأحكام " ( 2 / 36 - 37 ).
وهذا القول ـ أن المراد به الجهاد ـ : هو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " الصيام في سبيل الله يعني : الصيام في الجهاد في سبيل الله ؛ لأن الصيام مع الجهاد فيه مشقه ، فلهذا كان جزاء من صام فيه وهو مجاهد في سبيل الله : أن يباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " ( 11 / 2 ).
فالحاصل : أن الصوم " في سبيل الله " محتمل لأحد معنيين : الصوم في الجهاد ، يعني : في قتال الكفار ، أو : من صام طاعة لله ، قاصدا به وجه الله تعالى.
ولعل الأقرب في هذه الفضيلة الخاصة : أنها خاص بحال الصائم في قتال الكفار ، من غير أن يضيع واجبا عليه ، أو يفرط في مقام الجهاد الذي أقامه الله فيه.
ثانيا : إذا عرف ذلك فإن " في سبيل الله " : ليس هو من الجهاد ، بحسب الاصطلاح الخاص في الشرع ، وهو قتال الكفار.
لكن لا شك أن من خرج في الدعوة إلى الله تعالى على علم وبصيرة ، متبعا الكتاب والسنّة في أسلوب دعوته وما يدعو إليه ، مجتهدا في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في سنته ، والتوقي عن باب البدع والمحدثات ، لا شك أن مثل هذا على خير عظيم ، وهو قائم بعمل من أجل الأعمال والقربات ، سواء كان قيامه في ذلك بمفرده ، أو مع آخرين يعينونه على ذلك ، وسواء كان ذلك في بلده ، أو خارجا عن بلده ، وإنما المدار في ذلك متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في سنته ، والاجتهاد في تبليغ شريعته.
قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت /33.
فإذا انضاف لهذا النشاط الدعوي الصوم ، فإنه يكون جامعا لعدة من الخيرات في زمن واحد ، لكنه لا يدخل في معنى : صيام يوم في سبيل الله ، على القول الذي يرى أن المراد بذلك جهاد الكفار.
وأما على القول الآخر ، وهو أن المراد به : الصيام ، مع حسن القصد ، وإخلاص النية ، فهذا لا يحتاج أن يشترط فيه : أن يكون ذلك في أثناء قيامه بذلك العمل الدعوي.
وأما الدندنة على أن "الخروج في سيبل الله" بحسب العرف الخاص لجماعة التبليغ والدعوة" ، هو "الخروج في سبيل الله" الذي ذكر في النصوص الشرعية ، فهو خطأ بين ، وتأويل باطل للنصوص الشرعية بحسب العرف الخاص والاصطلاح الحادث ، الذي لم يكن معروفا ، بهذا التنظيم الخاص ، والعرف الخاص ، على عهد الوحي ، وفي زمن النبوة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " ومن لم يعرف لغة الصحابة التي كانوا يتخاطبون بها ويخاطبهم بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وعادتهم في الكلام ، وإلا حرف الكلم عن مواضعه ، فإن كثيرا من الناس ينشأ على اصطلاح قومه وعادتهم في الألفاظ ، ثم يجد تلك الألفاظ في كلام الله أو رسوله أو الصحابة ، فيظن أن مراد الله أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ ما يريده بذلك أهل عادته واصطلاحه ، ويكون مراد الله ورسوله والصحابة خلاف ذلك.
وهذا واقع لطوائف من الناس من أهل الكلام والفقه والنحو والعامة وغيرهم " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 1 / 243 ).
وقال ابن القيم رحمه الله: " فالاختلاف والإشكال والاشتباه إنما هو في الأفهام ، لا فيما خرج من بين شفتيه – أي من النبي صلى الله عليه وسلم - من الكلام.
وينضاف إلى ذلك تنزيل كلامه – أي كلام النبي صلى الله عليه وسلم - على الاصطلاحات التي أحدثها أرباب العلوم من الأصوليين والفقهاء وعلم أحوال القلوب وغيرهم ، فإن لكل من هؤلاء اصطلاحات حادثة في مخاطباتهم وتصانيفهم ، فيجيء من قد ألف تلك الاصطلاحات الحادثة وسبقت معانيها إلى قلبه فلم يعرف سواها ، فيسمع كلام الشارع ، فيحمله على ما ألفه من الاصطلاح ، فيقع بسبب ذلك في الفهم عن الشارع ما لم يرده بكلامه ، ويقع من الخلل في نظره ومناظرته ما يقع.
وهذا من أعظم أسباب الغلط عليه .
".
انتهى من "مفتاح دار السعادة " ( 3 / 1596 - 1597 ).
وينظر للفائدة : الفتوى رقم : ( 8674 ).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تتأخر عني دورتي كل شهر عدة أيام ولا أعرف ما السبب؟- سؤال وجواب | أعاني من ألم في أنحاء كثيرة من جسمي. فما الحل؟
- سؤال وجواب | متزوج حديثاً وأشعر بعدم الإحساس بالشهوة
- سؤال وجواب | الشعور الداخلي بعدم الرضا عن الحياة والظروف. رؤية إيمانية
- سؤال وجواب | أسيد بن حضير وقول النبي عليه الصلاة والسلام له: (وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا، لاَ تَتَوَارَى مِنْهُمْ)
- سؤال وجواب | قريبتي تعاني من ارتفاع السكر واضطراب الضغط، فما هو توجيهكم لها؟
- سؤال وجواب | المؤمن له ما يشتهي في الجنة، هل هذا يغني عن العمل بحديث؛ مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ ؟
- سؤال وجواب | أنكحة الكفار ونسبتهم لآبائهم
- سؤال وجواب | دعاء البنت على أهلها لضربهم إياها لعدم تقيدها باللباس الأسود
- سؤال وجواب | أشعر بعدم الارتياح بعد التبرز . ما العلة، وما علاجها؟
- سؤال وجواب | هل الوسواس عقاب أم بلاء؟
- سؤال وجواب | الاستمناء محرم ولو لم يتم إنزال
- سؤال وجواب | يبحث عن المواقع السيئة ليراسل مراكز حجبها فهل أحسن أم أساء ؟
- سؤال وجواب | أفضل الوحدة والعزلة عن الناس بسبب الأشياء التي تربكني أمامهم.
- سؤال وجواب | الحجاب واجب على المرأة بحضرة الرجال الأجانب عنها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا