سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | فائدة بديعة عن السُّهيلي رحمه الله من قصة جمل جابر رضي الله عنه الذي اشتراه منه النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أنفر من والدي ولا أحب تلبية طلباته، فهل أنا عاقة؟- سؤال وجواب | درجة حديث: تخيروا لنطفكم وإياكم والزنوج . الحديث
- سؤال وجواب | ضمور الخصية بعد انتفاخ . لماذا؟
- سؤال وجواب | انكماش الخصية واختفائها في كيس الصفن. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | والدتي تعاني من حرقان في الحلق حتى منطقة الصدر، ولديها آلام في العظام
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والإسهال ودوال في الخصية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الفصام العقلي السلبي . أعراضه وعلاجه
- سؤال وجواب | ما تأثير مرض السكري على الحياة الزوجية؟
- سؤال وجواب | من قال لزوجته: "إذا خرجت من باب المنزل فأنت طالق طالق طالق" فخرجت ناسية
- سؤال وجواب | أشكو من ظهور حبوب تحت أنفي إلى أسفل ذقني
- سؤال وجواب | طلق زوجته وحلف ألا يرجعها فماذا عليه لو أراد إرجاعها
- سؤال وجواب | هل تناول حبوب ديان يؤثر على الدورة!
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من يترضى عن الحلاج
- سؤال وجواب | انتقاص الشخصية والخجل وتهويل الأمور. كيف أتخلص من كل ذلك؟
- سؤال وجواب | هل أمهات المؤمنين من أهل البيت؟
أرجو شرح عبارة السهيلي التي قالها تعليقا على قصة جمل جابر رضي الله عنه ففيها أمور تحتاج إلى توضيح.
حيث قال رحمه الله : " في هذا الحديث إشارة إلى ما أخبر به صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله ، أن الله أحيا والده وكلمه ، وقال له ( تمن علي ) وذلك أنه شهيد ، وقد قال تعالى :( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ) ، وزادهم على ذلك في قوله ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، ثم جمع لهم بين العِوض والمُعوَّض فرد عليهم أرواحهم التي اشتراها منهم فقال ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ، والروح للإنسان بمنزلة المطية كما قال عمر بن عبدالعزيز ، فلذلك اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله وهو مطيته ، فأعطاه ثمنه ثم رده عليه وزاده مع ذلك ففيه تحقيق لما كان أخبره به عن أبيه " ، نقله عنه ابن كثير في " البداية والنهاية " (5/571-572) .
.
الحمد لله.
روى الترمذي (3010) وحسنه ، وابن ماجة (190) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قال : " لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي : ( يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ؟ ) ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي ، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: ( أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ؟ ) ، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ.
قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ ) ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ) آل عمران/ 169 ، وحسنه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وروى البخاري (2097) ، ومسلم (715) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : " كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا، فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( جَابِرٌ ) : فَقُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: ( مَا شَأْنُكَ ؟ ) ، قُلْتُ: أَبْطَأَ عَلَيَّ جَمَلِي وَأَعْيَا، فَتَخَلَّفْتُ ، فَنَزَلَ يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ ثُمَّ قَالَ : ( ارْكَبْ )، فَرَكِبْتُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثُمَّ قَالَ : ( أَتَبِيعُ جَمَلَكَ ؟ ) ، قُلْتُ: نَعَمْ ، فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي ، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ ، فَجِئْنَا إِلَى المَسْجِدِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ ، قَالَ: ( آلْآنَ قَدِمْتَ ؟ ) ، قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ : ( فَدَعْ جَمَلَكَ ، فَادْخُلْ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ) ، فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ ، فَأَمَرَ بِلاَلًا أَنْ يَزِنَ لَهُ أُوقِيَّةً ، فَوَزَنَ لِي بِلاَلٌ ، فَأَرْجَحَ لِي فِي المِيزَانِ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَلَّيْتُ ، فَقَالَ: ( ادْعُ لِي جَابِرًا ) ، قُلْتُ: الآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الجَمَلَ ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ ، قَالَ: ( خُذْ جَمَلَكَ ، وَلَكَ ثَمَنُهُ ).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " قَالَ السُّهَيْلِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى مَا كَانَ أَخْبَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ أَحْيَا وَالِدَهُ وَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ عَلَيَّ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَهِيدٌ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ) وَزَادَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) ثُمَّ جَمَعَ لَهُمْ بَيْنَ الْعِوَضِ وَالْمُعَوَّضِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ أَرْوَاحَهُمُ الَّتِي اشْتَرَاهَا مِنْهُمْ، فَقَالَ: ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) وَالرُّوحُ لِلْإِنْسَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمَطِيَّةِ ، كَمَا قَالَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : فَلِذَلِكَ اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَابِرٍ جَمَلَهُ وَهُوَ مَطِيَّتُهُ فَأَعْطَاهُ ثَمَنَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ عَلَيْهِ ، وَزَادَهُ مَعَ ذَلِكَ.
قَالَ: فَفِيهِ تَحْقِيقٌ لِمَا كَانَ أَخْبَرَهُ بِهِ عَنْ أَبِيهِ.
وَهَذَا الَّذِي سَلَكَهُ السُّهَيْلِيُّ هَاهُنَا إِشَارَةٌ غَرِيبَةٌ وَتَخَيُّلٌ بَدِيعٌ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ ".
انتهى من " البداية والنهاية " (5/ 571-572).
ثم جمع الله لأهل الجنة بين العِوَض والمعَوَّض ، فالعوض هو أرواحهم التي بذلوها حيث ردها الله عليهم ، والمعوض هو الجنة.
واشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله ، ثم رده عليه ، فجمع له بين العوض والمعوض ، وهما : الجمل والثمن ، كما جمع الله لأبيه بين الجنة والروح.
وهناك وجه شبه بين الجمل والروح ، فالجمل مطية للإنسان – يبلغ به حاجته ، والروح كذلك ، فهي مطية الشهيد ليدخل بسببها الجنة.
وهذا المعنى الذي ذكره السهيلي قد يكون أو لا يكون هو المقصود من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو مجرد تخيل من السهيلي ، ولا يمكن الجزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك إشارة إلى المعنى ، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله عن هذا القول : "وهو إشارة غريبة ، وتخيل بديع " انتهى.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أمهات المؤمنين من أهل البيت؟- سؤال وجواب | القول الراجح في بيان السنة التي فرض فيها الحجاب
- سؤال وجواب | مدى وجوب النقاب لضعيفة البصر
- سؤال وجواب | حكم نقل الآراء دون التنبيه على ما فيها من أخطاء
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: ( يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ . ) وبين حديث: ( يا عِبَادِي إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي . )
- سؤال وجواب | لباس المرأة داخل المنزل
- سؤال وجواب | أسباب حدوث الجلطات وطرق الوقاية منها
- سؤال وجواب | أنا مريض بالفصام، هل يناسبني دواء إبليفاي؟
- سؤال وجواب | لدي مشاكل في الجهاز الهضمي وإسهال وحموضة
- سؤال وجواب | أحببت فتاة فهل دعائي سيجعلها من نصيبي؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني الشعور بالندم؟
- سؤال وجواب | أحوال تسقط فيها ولاية الأب في الزواج
- سؤال وجواب | ما المقصود بما جاء في الأثر أن في البحر شياطين مسجونة ستخرج وتتلو على الناس القرآن؟
- سؤال وجواب | أضواء على حديث: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت بها أنفسها.
- سؤال وجواب | لا يجوز الدعاء على النفس كعلاج لترك الوساوس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا