السلام عليكم.

أنا أستمتع بحل مشاكل الآخرين، عندي حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، وأحب أن أقدم النصح وأستمتع وأحس بارتياح، سؤالي: كيف أقدر أن أطور نفسي لأصبح مستشارة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسعد بهذه الرغبة في الخير، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد، ونؤكد لك أن الدخول إلى المواقع وقراءة الاستشارات، والنظر في المشكلات يعتبر جانبًا هامًا جدًّا في التأهيل في هذا الاتجاه، كما أن دراسة قواعد التعامل، وطبيعة الناس وطرائقهم في المعيشة، ومعرفة القيم الخاصة بكل شعب وبكل أمة، ومعرفة العادات والتقاليد المؤثرة في حياة الناس، والإحاطة بالعلوم المتعلقة بالبشر وأنماطهم وطرائق تفكيرهم، ودراسة النفسيات، والاهتمام بالجوانب التربوية، هذه مؤهلات أساسية من شأنها أن تُعين الفاضلات من أمثالك على تفهم واقع الناس، ثم الدخول إلى حياتهم للمساهمة في علاج مشكلاتهم.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن ينفع بك بلاده وعباده، ونحن سعداء بهذه الرغبة، ونقبل بك صديقة في هذا الموقع، تدخلين إلى الاستشارات وتنظرين في الفتاوى وتنظرين في أحوال الناس، وكيف تم الرد على المشكلات، لأنه من خلال المشكلات ومن خلال الأجوبة سيتبين لك كثير من القواعد التي تحتاج في كشف السر، أو الوسيلة التي نستطيع بها أن نحل المشكلات، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير مهارات التواصل بين البشر، معرفة أذواق الناس، ومعرفة الأشياء التي يحبها الناس، ومعرفة الفروق بين الشعوب، وقراءة النسيج الاجتماعي والثقافي لكل أمة من الأمم، ملاحظة خلفية السائل الدينية والثقافية.

هذه أمور من الأهمية بمكان لمن يريد أن يسير في هذا الطريق، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد.
.