السلام عليكم هل يجوز لي التدريس إذا أخذت العلم من الكتب مستعيناً بالشروحات الصوتية، أو أن أصبح عضواً في هيئة كبار العلماء؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك مرة ثانية في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي: - نريدك -أخي الحبيب- أن تجدد نيتك في طلب العلم، واعلم أن العلم نور ورفعة، وهو حجة لك أو عليك، حجة لك إذا عملت بما علمت، وحجة عليك إذا كان الغرض منه دنيا تصيبها أو علماً منبت الصلة عن العمل، فاحرص ابتداء -بارك الله فيك- على تصفية نيتك.

- الغيب بيد الله يعلمه، والعاقل من يضع غزله في مرمى بصره، ومن يبني غده على واقع يومه، فاطلب العلم -أخي الحبيب- واعلم أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً.

- التدريس والمجمعات العلمية، وكل هذه المناصب هي أمور لا ينبغي أن تكون في عقل طالب العلم ساعة الطلب؛ لأنه إن طلبها لذلك ضاع الطالب والمطلوب ساعتها نعيذك بالله من ذلك.

- إذا طلبت العلم ابتغاء وجه الله ، ومكنك الله من شرح ما تعلمته سواء من خلال الشروحات الصوتية أو الجلوس بين يدي العلماء والأخذ منهم؛ فهذا شيء مرغوب ومطلوب، وهذا هو زكاة العلم، وهو نشره وتعليمه الناس.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعك من العلماء العاملين، والله المستعان..