سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الفرق بين الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم شراء اللحم من المحلات العامة في بلاد أهل الكتاب
- سؤال وجواب | أثر حبوب منع الحمل على الإباضة
- سؤال وجواب | أخاف أن يفوتني الزواج، فعرضت نفسي على رجل متزوج. فهل أخطأت؟
- سؤال وجواب | أختي تعاني من السمنة وعدم تناسق الجسم، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يحق التصرف في المنذور إلا بالأصلح لجهة النذر
- سؤال وجواب | آلام الدورة تجعلني ألزم الفراش يومين متتاليين فهل هذه الآلام طبيعية؟
- سؤال وجواب | المستمع لمحاضرة في بيته هل يعطى ثواب الذاكرين
- سؤال وجواب | أحكام طلب تأجيل الزفاف بعد الاتفاق المسبق على موعده
- سؤال وجواب | ما الفرق بين الجسم والجسد؟
- سؤال وجواب | لا أثق بزوجي بسبب علاقته مع النساء في الجوال. أرشدوني
- سؤال وجواب | ألم في الجهة اليسرى من الصدر أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | العلاقة بين الراعي والرعية
- سؤال وجواب | ما بين مدة دورتي الشهرية والتي تليها نزول الدم، هل هو دم دورة أم إباضة؟
- سؤال وجواب | بعد إجهاضي أصبحت مدة حيضي طويلة، هل له تأثير على حملي؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تعالج المشكلات النفسية وتختفي من دون علاج؟
آخر تحديث منذ 18 يوم
- مشاهدة

بماذا يتميز الفقه عن القوانين الوضعية؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن أصل تميز الفقه الشرعي على القوانين الوضعية، يرجع إلى مصدر كل منهما؛ فإن الفقه الإسلامي مستمد من الوحي الذي أنزله الله جل وعلا ، بينما القوانين الوضعية مستمدة من عقول البشر، والفرق بين الوحي وبين آراء البشر ، كالفرق بين الخالق والمخلوق، كما جاء في الآثار: فضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه.ويحسن هنا لبيان بعض جوانب تميز الفقه عن القوانين الوضعية أن ننقل كلاما للدكتور عبد القادر عودة في كتابه: " التشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي"، يقول فيه:تختلف الشريعة الإسلامية عن القوانين الوضعية اختلافاً أساسياً من ثلاثة وجوه:الوجه الأول: أن القانون من صنع البشر، أما الشريعة فمن عند الله ، وكلٌّ من الشريعة والقانون يتمثل فيه بجلاء صفات صانعه، فالقانون من صنع البشر، ويتمثل فيه نقص البشر، وعجزهم، وضعفهم، وقلة حيلتهم، ومن ثمَّ كان القانون عرضة للتغيير والتبديل، أو ما نسميه التطور، كلما تطورت الجماعة إلى درجة لم تكن متوقعة، أو وجدت حالات لم تكن منتظرة.

فالقانون ناقص دائماً ولا يمكن أن يبلغ حد الكمال ما دام صانعه لا يمكن أن يوصف بالكمال، ولا يستطيع أن يحيط بما سيكون وإن استطاع الإلمام بما كان.

أما الشريعة: فصانعها هو الله ، وتتمثل فيها قدرة الخالق وكماله، وعظمته، وإحاطته بما كان وما هو كائن؛ ومن ثمَّ صاغها العليم الخبير بحيث تحيط بكل شيء في الحال والاستقبال، حيث أحاط علمه بكل شيء، وأمر جل شأنه أن لا تغير ولا تبدل حيث قال: {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله ِ} [يونس: 64] ؛ لأنها ليست في حاجة للتغيير والتبديل مهما تغيرت الأوطان، والأزمان، وتطور الإنسان.الوجه الثاني: أن القانون عبارة عن قواعد مؤقتة تضعها الجماعة لتنظيم شؤونها، وسد حاجاتها.

فهي قواعد متأخرة عن الجماعة، أو هي في مستوى الجماعة اليوم، ومتخلفة عن الجماعة غداً؛ لأن القوانين لا تتغير بسرعة تطور الجماعة، وهي قواعد مؤقتة تتفق مع حال الجماعة المؤقتة، وتستوجب التغير كلما تغيرت حال الجماعة.

أما الشريعة فقواعد وضعها الله تعالى على سبيل الدوام لتنظيم شؤون الجماعة، فالشريعة تتفق مع القانون في أن كليهما وضع لتنظيم الجماعة.

ولكن الشريعة تختلف عن القانون في أن قواعدها دائمة ولا تقبل التغيير والتبديل.

وهذه الميزة التي تتميز بها الشريعة تقتضي من الوجهة المنطقية:أولاً: أن تكون قواعد الشريعة ونصوصها من المرونة والعموم بحيث تتسع لحاجات الجماعة مهما طالت الأزمان، وتطورت الجماعة، وتعددت الحاجات وتنوعت.ثانياً: أن تكون قواعد الشريعة ونصوصها من السمو والارتفاع بحيث لا يمكن أن تتأخر في وقت أو عصر ما عن مستوى الجماعة.والواقع أن ما يقتضيه المنطق متوفر بوجهيه في الشريعة، بل هو أهم ما يميز الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع السماوية، والوضعية، فقواعد الشريعة الإسلامية ونصوصها جاءت عامة، ومرنة إلى آخر حدود العموم والمرونة، كما أنها وصلت من السمو درجة لا يتصور بعدها سمو.الوجه الثالث: أن الجماعة هي التي تصنع القانون، وتلونه بعاداتها وتقاليدها وتاريخها، والأصل في القانون أنه يوضع لتنظيم شؤون الجماعة، ولا يوضع لتوجيه الجماعة، ومن ثم كان القانون متأخراً عن الجماعة وتابعاً لتطورها، وكان القانون من صنع الجماعة، ولم تكن الجماعة من صنع القانون.

وإذا كان هذا هو الأصل في القانون من يوم وجوده، فإن هذا الأصل قد تعدل في القرن الحالي، وعلى وجه التحديد بعد الحرب العظمى الأولى، حيث بدأت الدول التي تدعو لدعوات جديدة، أو أنظمة جديدة، تستخدم القانون لتوجيه الشعوب وجهات معينة، كما تستخدمه لتنفيذ أغراض معينة، أما الشريعة الإسلامية فقد علمنا أنها ليست من صنع الجماعة، وأنها لم تكن نتيجة لتطور الجماعة وتفاعلها كما هو الحال في القانون الوضعي، وإنما هي من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه.

وإذا لم تكن الشريعة من صنع الجماعة، فإن الجماعة نفسها من صنع الشريعة.إذن الأصل في الشريعة أنها لم توضع لتنظيم شؤون الجماعة فقط، كما كان الغرض من القانون الوضعي، وإنما المقصود من الشريعة قبل كل شيء هو خلق الأفراد الصالحين والجماعة الصالحة، وإيجاد الدولة المثالية، والعالم المثالي، ومن أجل هذا جاءت نصوصها أرفع من مستوى العالم كله وقت نزولها، ولا تزال كذلك حتى اليوم، وجاء فيها من المبادئ، والنظريات ما لم يتهيأ العالم غير الإسلامي لمعرفته والوصول إليه إلا بعد قرون طويلة، وما لم يتهيأ هذا العالم لمعرفته أو يصل إليه حتى الآن.

اهـ باختصار .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الاقتراض بالربا لإعانة الوالدين والإخوة
- سؤال وجواب | حكم فرض غرامة تأخير على المدين عن سداد دينه
- سؤال وجواب | كيف أعرف أيام التبويض؟
- سؤال وجواب | التيمم بالمعدن الذي صار في يدي الناس متمولا
- سؤال وجواب | شروط اختيار أهل الحل والعقد ومن يختارهم
- سؤال وجواب | أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد الولادة، بماذا ترشدونني؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة العيد في البيوت بسبب الحظر لأجل وباء كورونا
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي وأشعر بالتوتر عند نظرة الناس إلي
- سؤال وجواب | حكم العمل في صنع تقارير صحفية مصورة وحكم المال المكتسب منه
- سؤال وجواب | سفر المطلقة طلاقًا رجعيًّا في العدّة لتجديد الإقامة
- سؤال وجواب | لا اعتبار لعدم مسامحة الزوج فيما أخذته الزوجة لنفقتها الضرورية
- سؤال وجواب | أريد أن أجيد إلقاء الكلمة أمام الملأ، كيف ذلك؟
- سؤال وجواب | الاقتراض للحج بضمان شهادة استثمارية ببنك ربوي
- سؤال وجواب | الإجابة عن بعض النقاط الواردة في حوار حول أحداث مصر
- سؤال وجواب | من مسائل الرضاع
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06