لقد اطلعت على الفتوى:

272881

، والتي أجزتم فيها التكسب من عرض الإعلانات في موقع جوجل أدسنس، وأردت أن أضيف شيئًا مهمًّا نسيه السائل قبل بدء استخدامي للبرنامج حتى أكون مطمئنًا.البرنامج تطور كثيرًا -كما قال السائل، وكما شرح-، لكن هذه الشركة تعتمد أيضًا في المتصفح الذي يستخدمونه، على أن تظهر لهم إعلانات تناسبهم، فإذا كان شخصان في بيت واحد: الأول يهتم بالدراسة، والثاني بالتجارة، فستظهر لهم الإعلانات بحسب اهتماماتهم التي يبحثون عنها في المتصفح؛ وبهذا نعلم أن من يبحث عن المحرمات، فيمكن أن تظهر له، فمن يتحمل ذلك؟ بارك الله فيكم..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فما ذكرته من كون المشترك في البرنامج إذا كان معه أو حوله من يهتم بأمر ما، فستظهر لهم الإعلانات بحسب اهتماماتهم التي يبحثون عنها في المتصفح، فهذا غير مؤثر في الحكم، بل المعتبر هو كون المشترك يستطيع التحكم في الاعلانات التي تعرض على صفحته، بفلترة ما لا يجوز عرضه، ومنعه من الظهور عليها، بحسب الغالب، ولا يؤثر كونه قد يفوته إعلان، أو إعلانان مثلًا دون التحكم فيهما؛ لغفلة، ونحوها، فهذا نادر، والنادر لا حكم له.وإذا ظهر للمشترك في صفحته ما لا يجوز له رؤيته، والاطلاع عليه، فليحذفه، وليغض بصره؛ ففي سنن الترمذي عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة.

رواه الترمذي، وحسنه.والله أعلم..