سؤالي عن العمل في إحد برامج الدولة لتشغيل الشباب: حيث تتيح لنا العمل في المؤسسات أو عند المقاولين ـ أصحاب ورشات العمل كالبناء ـ حيث نأتي بالموافقة من المقاول ـ للحالة التي نختارها ـ وتتكفل الدولة بأجورنا، وعلى المقاول دفع مستحقات الضمان الاجتماعي عنا للدولة ـ وهي شيء يسير ـ ولكن مشكلتي أن هذا المقاول يتساهل معي في قضية الوقت فأحيانا أعمل من 9 صباحا إلى 13 زوالا وأتوقف بعدها عن العمل أو أعمل طول النهار، وأحيانا أخرى يتيح لي أن لا آتيه للعمل، لأنه ليس في حاجة إلي ويقول لي إنه راض عني، علما بأنني حاصل على شهادة جامعية في الاقتصاد وأعمل ـ كما هو متفق عليه مع الدولة ـ عنده في الإدارة التي تحتوي على 3 أشخاص ـ أنا وهو وشخص آخر معنا ـ ولأجل أن أحصل على أجري من الدولة ينبغي أن آخذ لهم وثيقة دوام الحضور في أيام العمل كل شهر، حيث أمُضي أمام دوام كل يوم ـ سا ـ12سا والمساء 14ساـ16سا ـ ومن ثم يمضي هو ثم المكلف من الدولة ويأتيني أجري ـ وهو أجر زهيد مقارنة مع العمال الرسميين عندنا ـ.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يجوز لك أن تمضي على أيام أو ساعات عمل لم تداوم فيها، ولا يحق للمقاول أن يوقع على حضورك ودوامك معه وأنت لم تفعل ذلك ـ ولو بإذنه ـ إلا إذا كان مخولا من جهة الدولة، وذلك، لأنك أجير خاص، وعلى الأجير الخاص أن يلتزم بنص العقد الذي أجراه مع مستأجره، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.
ومن ذلك أن يتواجد في عمله في ساعات العمل المتفق عليها، وأن ينجز العمل كله بالكيفية التي تم الاتفاق عليها، وأي تصرف خارج عن ذلك يخل بمقتضى العقد، لا يجوز له دون إذن من جهة العمل.
وإذا سلم نفسه للعمل فلم يوجد عمل أو وجد وأذن له صاحب العمل أو شخص مخول من قبله بالانصراف، فإنه يستحق الأجرة، جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: الأجير الخاص إذا سلم نفسه ولم يستعمله المستأجر يستحق الأجرة.

وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها:

78782�

93734�

50057.