سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | يخفي أمر زواجه ويمنع زوجته من الإنجاب حتى لا يعرف أهله ويأمروه بطلاقها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | يريد أبوها أن يطلقها من زوجها لكونه مدمنا وهي ترفض ذلك.- سؤال وجواب | لا ننصحك بالإقامة بعيدا عن زوجتك وأبنائك
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة منظفات تقدم خدماتها للفنادق
- سؤال وجواب | هل حبوب منع الحمل هي سبب اضطراب الدورة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه (سيد الكونين)؟
- سؤال وجواب | عانيت من اكتئاب ومن رهاب اجتماعي وصرت أتوتر
- سؤال وجواب | خطيبتي كانت على علاقة بشخص آخر فهل أستمر معها؟
- سؤال وجواب | عيوب الزواج من زميلات العمل والدراسة
- سؤال وجواب | حكة في المنطقة التناسلية وضعف في الانتصاب، هل من حل؟
- سؤال وجواب | تشدد عمر بن الخطاب مع رواة الحديث
- سؤال وجواب | زوجي ينظر إلى النساء في كل وقت نخرج فيه. فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | زوجته تتهاون في أمر الصلاة فهل يطلقها ؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحدث حمل بعد أكثر من عشرة أيام من الإجهاض؟
- سؤال وجواب | العقد على البنات يحرم الأمهات
- سؤال وجواب | كيف أستطيع أن أعيد إيماني كما كان من قبل؟
تزوجت العام الماضي ، وقد أخفى زوجي أمر زواجنا عن أهله ؛ وذلك بسبب خوفه أن يجبروه على تطليقي ، وذلك لأنني ذات بشرة بيضاء وهو من غرب أفريقيا ، ولأنه يوجد من زواجي الأول أطفال ، وقد أخبرني أنه لن ينجب مني أي أطفال إلا بعد أن يخبر أهله بأمر زواجنا ، ولا يبدو أنّ ذلك سيكون في الوقت القريب ، فهل يحق له منعي من الإنجاب منه بسبب ما ذكرته ؟ المشكلة أن أمه سوف تضغط عليه ليطلقني ، لذا أريد جواباً مع الأدلة الشرعية التي تبين الإثم الذي يقع فيه زوجي نتيجة ذلك ، وعواقب هذا الفعل حتى استطيع أن أعرضه عليه فلن يجدي أن أقول له أنّ ما تفعله لا يجوز دون أن أقدم له الدليل على ما أقول..
الحمد لله.
أولا : ليس اختلاف اللون عذرا معتبرا في الشرع ، حتى يطلق الرجل امرأته ، فإنه قد تزوجها ، وهو يعلم لونها ، ودخل في ذلك على بينة ، فإذا كان هو لا يريد ذلك ، فقد كان عليه ألا يقدم على الزواج من أول الأمر.
فإن المؤمنين بعضهم أكفاء بعض ، وبعضهم أولياء بعض ، ولا تفاضل بين أبيض وأسود ، إلا بالتقوى ، والعمل الصالح.
وليس وجود الأطفال للزوجة ـ أيضا ـ عذرا شرعيا ، حتى يقوم الرجل بطلاق امرأته ، فقد تزوجها وهو يعلم أن لها أولادا من غيره.
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة ، ولها أولاد من غيره ، من زوج لها سابق.
وأم المؤمنين ، أم سلمة رضي الله عنها ، لما توفي زوجها أبو سلمة ، وانقضت عدتها ، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، فَقالت : " مَا مِثْلِي يُنْكَحُ ؛ أَمَّا أَنَا فَلاَ وَلَدٌ فِيَّ [ لأنها كبيرة في السن ] ، وَأَنَا غَيُورٌ ، وَذَاتُ عِيَالٍ ؟ "، قَالَ : ( أَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ ، فَيُذْهِبُهَا الله تَعَالَي عَنْكَ ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى الله وَرَسُولِهِ ! ) فَتَزَوَّجَهَا " حديث صحيح ، رواه النسائي في " الكبرى " (7788) وغيره ، وأصله في صحيح مسلم ، وصححه الألباني في " التعليقات الحسان " (4053).
فانظر ، كيف أن العيال لم تكن مانعا للنبي صلى الله عليه وسلم ، من زواج أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، بل جعل كفالتهم ، والقيام بأمرهم ، لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف إذا كان قد تزوجها ، يجعل ذلك علة للطلاق ؟! قد كان ذلك قبل أن تدخل يا عبد الله ؛ فإن شئت نكحت ، وإن شئت تركت ؛ أما الآن وقد تزوجت ، وصارت لك حقوق ، وعليك واجبات ، فليس لك أن تطلق امرأتك هكذا ، لأمر أنت تعلمه ، ولا بأس فيه ، ولا مذمة.
والطلاق من غير سببٍ يبيحه يكرهه الله تعالى ، لما فيه من هدر لنعمة الزوجية ، وتعريض الأسرة للضياع والأولاد للتشتت ، وقد يكون فيه ظلم للمرأة أيضا ، وكون الزوجة كانت متزوجة في الماضي ليس سببا شرعيا يبيح الطلاق ، لاسيما إذا كانت مستقيمة في دينها وخلقها.
وعلى هذا ، لا تجب طاعة الوالدين في طلاق هذه الزوجة ولا يعتبر هذا من العقوق لهما ، لكن ينبغي أن يكون رفض الابن للطلاق بتلطف ولين في القول لقول الله تعالى : ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) الإسراء/23.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الأصل في الطلاق الحظر ، وإنما أبيح منه قَدْرُ الحاجة ، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال : ( إن إبليس ينصب عرشَه على البحر، ويَبعثُ سراياه، فأقربهم إليه منزلةَ أعظمهم فتنةَ، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلتُ به حتى فعل كذا، حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زِلْتُ به حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، فيُدنِيه منه ويلتزمه ويقول: أنت أنت ، وقال الله تعالى في ذم السحرة: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ) ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (33/81).
وينظر جواب السؤال : (
47040
).ثانيا : لا تعلق لعلم الوالدين بزواج ابنهما ، أو عدم علمهما بالإنجاب ، بل تحصيل الذرية الصالحة من أهم مقاصد النكاح ، وليس للزوجين أن يمتنعا عن ذلك ، أو يؤجلاه ، من غير عذر معتبر.
وليس لأحدهما أن يختص بأمر المنع ، أو التأخير من عند نفسه ، من غير تشاور بينهما ، وتراض على ذلك.
وحينئذ ؛ فالذي نراه أن أمثل حل لكما : أن يتلطف الزوج في إخبار والديه بأمر زواجه من الآن ، وأن يسعى في استرضائهما لذلك ، وتخويفهما بالله من السعي في التفريق بينه وبين زوجته ، وإذا تمكن من توسيط بعض أهل الخير والدين ، أو أحد القائمين على المركز الإسلامي القريب منكم ، للتفاهم معهم حول ذلك ، فهو خير ؛ وهذا مفيد لكما في قطع فترة القلق والترقب الذي سيظل يلاحقكما ، ويزعجكما ، وستظلان في شك من أمر بقاء الزوجية بينكما ، إلى أن يعلم الوالدان.
فالذي ينبغي : أن يكون ذلك من الآن ، وألا يدع الزوج فرصة لهما في الرفض ، أو السعي في الطلاق ، وألا يجعل لنفسه احتمالا في ذلك.
بل إننا نرى أن الإنجاب من الآن : قد يكون عاملا قويا في صدهما عن فكرة التفريق بينكما ، أو في إضعاف ذلك على الأقل.
نسأل الله أن يصلح لك زوجك ، وأن يجمع بينما في خير.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجته تتهاون في أمر الصلاة فهل يطلقها ؟- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحدث حمل بعد أكثر من عشرة أيام من الإجهاض؟
- سؤال وجواب | العقد على البنات يحرم الأمهات
- سؤال وجواب | كيف أستطيع أن أعيد إيماني كما كان من قبل؟
- سؤال وجواب | أبحث عن الراحة والسعادة في حياتي، كيف أحصل على ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يجوز سب يسوع المذكور في كتب النصارى ؟
- سؤال وجواب | هل زيت الزنجبيل يسبب الحساسية؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج ممن اقترض بالربا لمتطلبات الزواج
- سؤال وجواب | هل يشهد بما أسره إليه أحد الخصمين
- سؤال وجواب | لم أكن أصلى في بداية حياتي. فما توجيهكم وماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | التحذير من رسالة : حوار بين الله والإنسان !
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتها شاب تحبه ووالدها يمانع بسبب بعد المسافة
- سؤال وجواب | أسلم حديثا فكيف يظهر إسلامه وكيف يغير اسمه
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأحبتني ونريد الزواج، كيف أقنع أهلي بذلك؟
- سؤال وجواب | حكم زيادة السعر في البيع بالتقسيط
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا