سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تشتكي من معاملة زوجها وتصرفاته
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بثقل في الرأس ودوخة وأتعب من أقل مجهود، ما تفسير ذلك؟- سؤال وجواب | ما حكم قراءة الفاتحة في المناسبات طلبًا لحصول البركة؟
- سؤال وجواب | عندي ألم أعلى البطن عند التجشؤ، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | قمت بتحليل إنزيمات الكبد. فما توجيهكم حول النتيجة؟
- سؤال وجواب | ابني يعاني من اقتران الجن الدائم وحالته سيئة، أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | هل تؤثر الأجسام المضادة للغدة على الحمل؟
- سؤال وجواب | التباس الحق بالباطل في أمور الدين. الأسباب. والعلاج
- سؤال وجواب | معنى قول الترمذي: حسن صحيح
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية كثيرة، وأرجو منكم المساعدة
- سؤال وجواب | اتهام أهلي بأني مريض نفسي جعلني أدخل دائرة المرض
- سؤال وجواب | كيف أنجح وأتفوق دراسيا؟
- سؤال وجواب | أشكو من النحافة الشديدة مما يسبب لي الكسل والتعب الشديد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الهضم سريع عندي ووزني يتناقص فهل جسمي يحرق أكثر مما آكل؟
- سؤال وجواب | حكم قول المحدث حدثني الثقة
- سؤال وجواب | ضابط المودة المحرمة للكفار
علاقتي مع زوجي أصبحت في نظري لا تطاق ، ولا تجلب لي إلا الحزن : لا يكلمني إلا لينتقدني أو ينتقص مني ، ويصل حد التهكم في كثير من الاحيان والتعالي على آرائي ، بل إنه لا يريد أن يعلمني أو يحدثني بمشاريعه ، حتى راتبه وعمله بالضبط لا أعرفه ، يرفض أن أتحدث في أي شيء يخصه لأحد ، لهذا كان دائما يتجسس على مكالماتي ، فهو يعتبر ذلك إلى جانب الغيبة ، إفشاء لأسراره ، لو أحسنت إليه كل عمري ، ثم أذنبت ذنبًا يراه هو كبيرًا ، لا يسامحني أبدًا ، ويبرر ذلك أن هناك أخطاء تبين شخصية الإنسان الحقيقية ، لهذا لا يمكن ان تغتفر.
سمعته بالصدفة يتحدث مع أخته عن قدومها إلى حيث نقيم كي تعمل ، من دون أخذ موافقتي ، فحز ذلك في نفسي كثيرًا ، وكيف أنه لا يعتبرني ، فأردت أن أبين أن لي رأيا أيضًا ، فلما أبدى تجاهلا تامًا ورفض أن يبين لي شيئًا ، هددته أن أكلم أبي كي ينقلني من عنده إذا جاءت أخته ، فأخبر أهله بذلك وانقلبت الدنيا على رأسي منه ومنهم إلى الآن.
وقال زوجي لي أيضا كلمات هدتني : أنه سيكون خصمي يوم القيامة.
فأرجو نصحيتي كيف أتصرف فيما أنا فيه ؟.
الحمد لله.
مما ينبغي أن يعلم ، وأن يقال : أن البيوت ، كل البيوت : مليئة بالأسرار ، والأحوال التي لا يعلم بها إلا من عايشها ، وعرف ما فيها.
وتلك طبيعة هذه الدنيا : لم تصف لأحد ، ولم تخل من كد ؛ قال الله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) البلد/4.
ولقد صدق الشاعر حين قال : طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ! كل ما نريده منك أن تجتهدي التكيف ، مع ما يمكن التكيف معه ، من هذه المشكلات ، وتجتهدي في تجاوز ما تقدرين عليه مع زوجك ، وإذا كان بإمكانك أن تراجعي أمورك فيما بينك وبينه ، بنوع من الحوار والتفاهم.
فإن كان زوجك ممن لا يحب النقاش والتواصل المباشر ، كما تقولين ، فاكتبي له رسائل تعبرين فيها عما يضرك ، وما يزعجك منه ، فإن ذلك سيتيح له وقتا للتفكير فيما كُتب ، وتحري في كتابتك الدقة ، وعدم الهجوم بالاتهامات أو باللوم أو بالتقريع ، وأدرجي في كلامك عبارات مودة واحترام ، وبأن ما حملك على الكتابة هو تمسكك به وحرصك على علاقتكما ، وبأنك من الممكن أن تخطئي ، فكلنا ذوو خطأ ، وأن خطأك غير مقصود ، كشأن الناس عامة ، ومن ذا الذي ما ساء قط ؟ ومن له الحسنى فقط ؟ وبأنك في حاجة إلى تسامحه وإلى غضه الطرف عن بعض هفواتك : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النور/ 22.
وإذا تطلب الأمر أن يتدخل بعض الناصحين من أهلك أو أهله ، أو من أهل الثقة والأمانة والديانة ، والصدق في النصحية لكم ، فهو خير من تراكم المشكلات عليكم ، بلا حل ، وبلا تفاهم.
وأما بالنسبة لمشكلة أخته وسكنها معكم ، فكنا نحب ألا تنظري إليه من منظور أنه لم يأخذ رأيك ، ولم يستشرك ، ما دمت قد علمت أن له طبعا ما ، فكان من الممكن ألا تتوقفي كثيرا عند ذلك.
مع إقرارنا بحقك الشرعي ، والطبيعي : في ألا يكون لك شريك في بيتك ، اللهم إلا أن تكون ضيفة عندكم ، تجلس وقت الضيافة ، والزيارة المعتاد من مثل حالها ، فليس لك أن تعترضي على ذلك ، وأما أن تسكن معكم بصفة دائمة ، أو زمنا طويلا ، حيث تعمل ، وليس لها مكان آخر للإقامة ، فليس من حقه أن يجبرك عليه ، وهو أيضا باب للحساسية والمشكلات المتكررة.
لكننا نصدقك النصيحة : أن باب الإحسان إلى الخلق ، والإيثار على النفس ، هو أنفع لك ، وأعظم بركة في الدنيا والآخرة ، ومن الواضح أن علاقة زوجك بأسرته قوية ، ونحن نظن أن إحسانك إلى أهله ، وإلى أخته خاصة ، وإصلاح علاقتك بهم ، قدر ما تستطيعين : سوف يساهم في تقليل المشكلات ، وتحسين العلاقة بيني وبين زوجك ، إن شاء الله ، بقدر ملحوظ.
ولتعلمي يا أمة الله ، أنك مهما صبرت على أذى زوجك ، وتضررك بمعاملته لك ، وحرصت على الحفاظ على بيتك من الهدم والشتات : فهو خير لك ، وأبر عند ربك ، وأعظم بركة عليك في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة/153 ، وقال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/155-157 ، وقال تعالى : ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران/146 ، والآيات في ذلك المعنى ، وأشباهه كثيرة معلومة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن يَتَصبَّر يُصبرْهُ الله ، وما أُعطيَ أحدٌ مِن عطاءٍ أوسعَ مِن الصبر ) ! حديث صحيح ، رواه أبو داود (1644) وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( وَاعْلَمْ أنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ).
حديث صحيح ، رواه أحمد (2803) وغيره.
ولا نعلم أن عاقلا : يفضل بتر ساقه ، أو قلع عينه : متى آلمته ، وإن اشتد ألمها وأذاها ، فهو يصبر ، ويصبر ، ويصبر ؛ حتى ولو لم يكن يبصر بعينه حقيقة ، أو يمشي على ساقه فعلا ، فبقاء صورتها : أفضل عنده من ذهابها بالكلية.
فتدبري أمرك يا أمة الله ، واجتهدي في أن تقيمي حق الله عليك ، وحق زوجك ، بما تقدرين عليه ، وتستطيعينه ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ومن عصى الله فيك ، ففرط في بعض حقك ، فأطيعي الله فيه ، وأدي له حقه عليك ، قدر طاقتك ، وسلي الله الذي لك ؛ فإن شيئا لا يضيع عند أرحم الراحمين.
فإن بلغ بك الأذى والضر مداه ، ولم تقدري على أن تؤدي له حقه ، وأن تصبري على ما ينغصك من عشرته ؛ فشأنك إذا ، وأنت أبصر بحالك ، وما تقدرين عليه ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ).
النساء/128-130 والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تملؤني الرهبة وتخيل ظلال حولي أثناء قيام الليل، كيف أقاومها؟- سؤال وجواب | تأثير الضربة أسفل البطن على الإنجاب
- سؤال وجواب | شروط جواز شراء الصناديق في الألعاب الألكترونية
- سؤال وجواب | لا تعلموا رطانة الأعاجم
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يتحسن الصوت بعد ظهور البحة؟
- سؤال وجواب | لدي انتفاخ بالغدد الليمفاوية فوق الترقوة اليسرى. فما تشخيصكم لوضعي؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من سيطرة الهلع ووساوس الموت؟
- سؤال وجواب | حكم اللعب بلعبة بها مخالفات شرعية يمكن تجنبها
- سؤال وجواب | الشرخ الشرجي. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | القولون العصبي وعلاقته بتناذر غلبرت
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في البطن وغازات وانتفاخ، فما السبب؟
- سؤال وجواب | انفراد الراوي بزيادة في الحديث بين القبول والرد. حديث وائل بن حجر نموذجا
- سؤال وجواب | كلما قابلت خاطبًا رفضني، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مشكلتي تكمن في سوء الهضم وما يصاحبه من ألم وغازات، فهل هو القولون؟
- سؤال وجواب | أصلي لكني لم أستطع ترك المشاهد المحرمة!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا