سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | توزيع العقيقة:

لم يرد في السنة بشأن تقسيم لحم العقيقة شيء؛ لأن مقصود الشارع بالقصد الأول الذبح، فكانت العناية به والحض عليه، وهو ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: (كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه) ([57]).

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ -رحمه الله- أنه كَانَ يَقُولُ : (اجْعَلْ لَحْمَ الْعَقِيقَةِ كَيْفَ شِئْتَ) ([58]).

وقال ابن قدامة -رحمه الله-: "وسئل أحمد عنها فحكى قول ابن سيرين، وهذا يدل على أنه ذهب إليه.

وسئل هل يأكلها كلها ؟ قال لم أقل يأكلها كلها ولا يتصدق منها بشيء"([59]).

وقال الشيخ الألباني -رحمه الله-: "إن شاء أكلها كلها، وإن شاء قسمها كلها على الفقراء والمساكين، وإن شاء أكل منها وقسمها "([60]).

وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "وإنما العقيقة المشروعة التي جاءت بها السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما يذبح عن المولود في يوم سابعه، وهي شاتان عن الذكر، وشاة واحدة عن الأنثى، وقد (عق النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما)، وصاحبها مخير إن شاء وزعها لحماً بين الأقارب والأصحاب والفقراء، وإن شاء طبخها ودعا إليها من شاء من الأقارب والجيران والفقراء"([61]).

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "وإن شاء جمع عليها أقاربه وأصحابه .، ولا حرج أن يطبخها ويوزع هذا المطبوخ، أو يوزعها وهي نية ، والأمر في هذا واسع "([62]).

ويجوز الأكل من هذه العقيقة، كما يجوز إطعام الأقارب والأصحاب والفقراء، ويجوز طبخها ثم إطعامها كما يجوز توزيعها نيئة.

وقالت عائشة رضي الله عنها عن لحم العقيقة: "يُجْعَلُ جُدُولا، يُؤْكَلُ وَيُطْعَمُ" ([63]).

قال صاحب القاموس: "الجَدْلُ: كل عظم مُوفّر لا يُكسر ، ولا يخلط به غيره" ([64]).

وقال الشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله-: "جدولاً أي أعضاء فلا يُكسر عظامها، وإنما تقطع من المفاصل" ([65]).

وجاء عن ابن سيرين والحسن البصري-رحمهما الله-: " أن العقيقة كانت عندهم بمنزلة الأضحية، يَأْكُلُ وَيُطْعِمُ "([66]).

وقال ابن حزم -رحمه الله- في العقيقة: "يُؤْكَلُ منها ويُهْدَى ويُتَصَدَّق"([67]).

ويستحب طبخ العقيقة كلها، حتى ما يُتَصَدَّقُ به منها.

لما روي عن بعض السلف استحباب ذلك، مثل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وكان عطاء بن أبي رباح- رحمه الله- يقول في العقيقة: "يقطع آرابا آرابا، ويطبخ بماء وملح، ويهدى في الجيران" ([68]).

يجوز توزيع لحم العقيقة في بلد الطفل، أو في غيره من البلاد، والأمر في هذا واسع.

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- : "أما كيف تؤكل وتوزع؟ فإنه يأكل منها ويهدي ويتصدق، وليس هنالك قدر لازم اتباعه في ذلك، فيأكل ما تيسر، ويهدي ما تيسر، ويتصدق بما تيسر، وإن شاء جمع عليها أقاربه وأصحابه، إما في البلد وإما خارج البلد، ولكن في هذه الحال لابد أن يعطي الفقير منها شيئاً.

ولا حرج أن يطبخها ويوزعها بعد الطبخ أو يوزعها وهي نية، والأمر في هذا واسع "([69])..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07