سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يجوز للعوام تكفير من يسب الدين دون الرجوع إلى أهل العلم في ذلك ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفريج الهمّ وحصول الفرج بالاستغفار عند عدم النية
- سؤال وجواب | طباعة الأدعية مع الإعلان عن مشغل للسيدات
- سؤال وجواب | حكم إعادة ضعف قيمة المكالمات كقيمة مجانية
- سؤال وجواب | أفضل ألفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل يحجب ابن الأخ الأم عن الثلث إلى السدس والفرق بينه وبين ابن الابن؟
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته ثلاث مرات إحداها وهي حامل
- سؤال وجواب | حكم إيجار سفينة للكفار
- سؤال وجواب | لا حرج في الدعاء للمسلمين والمسلمات بالمغفرة بل يستحب ذلك
- سؤال وجواب | هل أصارح والدَيَّ بأني أريد الاستقلال بحياتي بعد الزواج؟
- سؤال وجواب | تشخيص الضعف الجنسي وأسبابه ودور الأوهام النفسية في ذلك وعلاجها.
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق من الزوج الذي لا ينفق على زوجته حال غيابه
- سؤال وجواب | ما علاج التصاق الشفرين الصغيرين وانسداد المهبل بالكامل؟
- سؤال وجواب | وسواس الموت يطاردني حتى صور لي المستقبل كئيبا
- سؤال وجواب | الابتهالات الدينية تأخذ حكمها حسب القصد منها
- سؤال وجواب | توضيح حول معنى نشيد "طاق طاق طاقية"
آخر تحديث منذ 6 ساعة
1 مشاهدة

هل يجوز للعوام إذا سمعوا إنسانا يسب الله والدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يكفروه بدون الرجوع إلى العلماء ؟.

الحمد لله.

أولا : لا شك أن سب الله تعالى – عياذا بالله – أو سب رسوله أو دينه – عياذا بالله – من الكفر بالله العظيم ، فمن فعل ذلك كفر كفرا أكبر مخرجا من الملة ؛ فإن مات على ذلك ولم يتب منه : فهو من أهل النار المخلدين فيها أبد الآبدين.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " أجمع العلماء قاطبة على أن المسلم متى سب الدين ، أو تنقصه ، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو انتقصه ، أو استهزأ به ؛ فإنه يكون مرتدا كافرا حلال الدم والمال " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن باز (ص 139).

وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله : ما حكم من يسب الدين والله ؟ وما كفارته ؟ علما بأن الرجل متزوج ، وهل تحرم عليه زوجته أو تطلق ؟ فأجاب " لاشك أن هذه ردة عن الإسلام ، وكفر بالله يستحق فاعله القتل إلا أن يتوب ، وتطلق منه زوجته ، وتنقطع صلته بأقاربه ، فلا يرث منهم ولا يرثون منه ، لكن إذا تاب وندم واستغفر واعترف بخطيئته تاب الله عليه ، وله أن يراجع زوجته إن لم تخرج من العدة فإن خرجت ملكت نفسها فلم تحل إلا برضاها " انتهى من "فتاوى إسلامية" (3 /533).

ثانيا : من سمع شخصا يسب الله صراحة بنفسه من شخص ، أو قامت عنده البينة الشرعية على ذلك : فلا حرج عليه أن يعتقد كفر هذا القائل ؛ فهذا أشنع السب ، وأعظمه ، ولا يقدم عليه إلا من بالغ في الغي ، وغلب عليه الخذلان والاستهانة بمقام الله جل جلاله ، أو من كان مغلوبا على عقله ، لا يدري ما يقول.

وليس هذا السب من المسائل الخفيات التي يحتاج فيها إلى حكم أهل العلم ، أو اجتهاد ونظر ؛ بل هو من الأمور الظاهرة التي يعرفها الجاهل والعالم ، ويستشنعها الصغير والكبير.

لكن مع ذلك ، ينبغي النظر في المقصود الشرعي من إنكار ذلك ، واستشناعه ، وهو إزالة ذلك المنكر ، ودفعه ، والسعي إلى توبة قائله ، ورجوعه إلى ربه ، حتى وإن كان قد ارتد ، وخرج من الملة ؛ فاستتابة المرتد من الأمور المعلومة المقررة ؛ فينبغي أن يسعى في وعظه بما يناسب حاله ، وبيان شناعة ما وقع فيه ، وينظر معه في المسلك الشرعي المناسب لحاله.

قال علماء اللجنة : " سب الدين - والعياذ بالله - كفر بواح بالنص والإجماع ؛ لقوله سبحانه : ( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية ، وما ورد في معناها ، ويجب أن ينصح وينكر عليه ذلك ، فإن استجاب فالحمد لله ، وإلا فلا يجوز أن يبدأ من يسب الدين بالسلام ، ولا يرد عليه إن بدأ ، ولا تجاب دعوته ، ويجب هجره هجرا كاملا حتى يتوب أو ينفذ فيه حكم الله بالقتل من جهة ولي الأمر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) خرجه البخاري في صحيحه (3017) " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/12).

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إن الإنسان إذا تاب من أي ذنب ولو كان ذلك سب الدين فإن توبته تقبل إذا استوفت الشروط التي ذكرناها ، ولكن ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة ولكن المتكلم بها قد لا يكفر بها لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره ، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه سب الدين في حال غضب نقول له : إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ما تقول ولا تدري حينئذ أنت في سماء أم في أرض وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه فإن هذا الكلام لا حكم له ولا يحكم عليك بالردة ؛ لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد ، وكل كلام حصل عن غير إرادة وقصد فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ به يقول الله تعالى في الأيمان (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (24/2).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | ما يجوز أخذه من مال الزوج بدون علمه وما لا يجوز
- سؤال وجواب | أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى قصص خيالية لبيانها
- سؤال وجواب | الصحابي الذي انكسر سيفه فأعطاه الرسول عودا فتحول في يده سيفا
- سؤال وجواب | هل يجوز معاقبة المجرمين في ظل غياب القانون في دولة غير مسلمة ؟
- سؤال وجواب | حلفت ألا تزور بيت عمها فزارته صلة لرحمها
- سؤال وجواب | فضائل كلمة التوحيد
- سؤال وجواب | المفاضلة بين قراءة القرآن والصلاة على النبي
- سؤال وجواب | وجود جسم في قناة فالوب هل يدل على الحمل خارج الرحم؟
- سؤال وجواب | استحسان الدعاء بالبركة في العمر والوقت
- سؤال وجواب | زوجات إخوتي يضايقنني وأفكر بالهروب من المنزل.
- سؤال وجواب | هل موافقتي على الخاطب رغم رفض والدتي فقط يعتبر عقوقا؟
- سؤال وجواب | ألم في مجرى البول هل سببه ممارسة العادة السرية أم أسباب أخرى؟
- سؤال وجواب | حكم ما سنَّهُ الخلفاء الراشدون ، وهل وقع منهم تمثيل بالقتلى ؟
- سؤال وجواب | فائدة أخذ التطعيمات لفيروس الكبد (a -b)
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05