سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كيفية تولي الخليفة المسلم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تفريج الهمّ وحصول الفرج بالاستغفار عند عدم النية- سؤال وجواب | طباعة الأدعية مع الإعلان عن مشغل للسيدات
- سؤال وجواب | حكم إعادة ضعف قيمة المكالمات كقيمة مجانية
- سؤال وجواب | أفضل ألفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل يحجب ابن الأخ الأم عن الثلث إلى السدس والفرق بينه وبين ابن الابن؟
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته ثلاث مرات إحداها وهي حامل
- سؤال وجواب | حكم إيجار سفينة للكفار
- سؤال وجواب | لا حرج في الدعاء للمسلمين والمسلمات بالمغفرة بل يستحب ذلك
- سؤال وجواب | هل أصارح والدَيَّ بأني أريد الاستقلال بحياتي بعد الزواج؟
- سؤال وجواب | تشخيص الضعف الجنسي وأسبابه ودور الأوهام النفسية في ذلك وعلاجها.
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق من الزوج الذي لا ينفق على زوجته حال غيابه
- سؤال وجواب | ما علاج التصاق الشفرين الصغيرين وانسداد المهبل بالكامل؟
- سؤال وجواب | وسواس الموت يطاردني حتى صور لي المستقبل كئيبا
- سؤال وجواب | الابتهالات الدينية تأخذ حكمها حسب القصد منها
- سؤال وجواب | توضيح حول معنى نشيد "طاق طاق طاقية"
كيف كانت الدولة الإسلامية تنظم نفسها ؟ وكيف كان الحكم في العهد الأول؟.
الحمد لله.
على الحاكم المسلم أن يتولَّى تعيين من هو كفؤ للمناصب الكبيرة في الدولة ، كما أن عليه أن يتخذ مجلساً للشورى من أهل العلم والاختصاص في مختلف الفنون ، ولا يَنبغي أن يُجعل ذلك للعامة والدهماء ليختار كل واحدٍ قريبه ، أو فرداً من حزبه ، أو ينتخب من يدفع أكثر.
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : "الولايات التي هي دون الولاية العامة : فإن التعيين فيها من صلاحيات ولي الأمر ، بأن يختار لها الأكفاء الأمناء ، ويعيِّنهم فيها ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ، وهذا خطاب لولاة الأمور ، والأمانات هي الولايات ، والمناصب في الدولة ، جعلها الله أمانة في حق ولي الأمر ، وأداؤها : اختيار الكفء الأمين لها ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وولاة أمور المسلمين من بعدهم يختارون للمناصب من يصلح لها ، ويقوم بها على الوجه المشروع.
وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول : فليست من نظام الإسلام ، وتدخلها الفوضى ، والرغبات الشخصية ، وتدخلها المحاباة ، والأطماع ، ويحصل فيها فتن ، وسفك دماء ، ولا يتم بها المقصود ، بل تصبح مجالاً للمزايدات ، والبيع والشراء ، والدعايات الكاذبة" انتهى.
جريدة " الجزيرة " ، العدد (
11358
).كان الإمام – أو الخليفة – يتولَّى زمام الدولة الإسلامية بإحدى ثلاث طرق : الطريقة الأولى : الاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ومثاله : ثبوت الخلافة لأبي بكر الصدِّيق ، فقد ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ثم أجمع عليها الصحابة وبايعوه جميعاً ، وارتضوا خلافته.
كذلك ثبتت الخلافة لعثمان بن عفان رضي الله عنه لمَّا جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر تولية الخليفة من بعده شورى في ستة من كبار الصحابة ، فصار عبد الرحمن بن عوف يشاور المهاجرين والأنصار ، ولمَّا رأى ميل الناس كلهم إلى عثمان : بايعه أولاً ، ثم بايعه بقية الستة ، ثم بايعه المهاجرون والأنصار ، فثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد.
وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أكثر أهل الحل والعقد.
الطريقة الثانية : الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق ، وذلك بأن يعهد ولي الأمر بالخلافة لأحدٍ بعينه من بعده ، ومثاله : ثبوت الخلافة لعمر بن الخطاب ؛ فإنها ثبتت له بولاية العهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الطريقة الثالثة : القوة والغلبة ، وذلك إذا غلب الخليفة الناسَ بسيفه ، وسلطانه ، واستتب له الأمر : وجب السمع له والطاعة ، وصار إماماً للمسلمين ، ومثاله : بعض خلفاء بني أمية ، وخلفاء بني العباس ، ومن بعدهم ، وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "لو خرج رجل واستولى على الحكم : وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى ولو كان قهراً بلا رضىً منهم ؛ لأنه استولى على السلطة.
ووجه ذلك : أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سُدَّة الحكم : لحصل بذلك شرٌّ كثير ، وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة وصار خليفةً يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة ، امتثالاً لأمر الله عز وجل" انتهى.
" شرح العقيدة السفارينية " (ص688).
وللتوسع في هذا الباب ، ولمعرفة كيفية عمل الدولة ، وتقسيمات شؤونها المختلفة : ينظر كتاب " الأحكام السلطانية " لأبي الحسن الماوردي الشافعي ، و " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى الفراء الحنبلي ، وكتاب " الترتيب الإدارية " للكتاني ، ففيها مزيد علم وفائدة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم- سؤال وجواب | ما يجوز أخذه من مال الزوج بدون علمه وما لا يجوز
- سؤال وجواب | أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى قصص خيالية لبيانها
- سؤال وجواب | الصحابي الذي انكسر سيفه فأعطاه الرسول عودا فتحول في يده سيفا
- سؤال وجواب | هل يجوز معاقبة المجرمين في ظل غياب القانون في دولة غير مسلمة ؟
- سؤال وجواب | حلفت ألا تزور بيت عمها فزارته صلة لرحمها
- سؤال وجواب | فضائل كلمة التوحيد
- سؤال وجواب | المفاضلة بين قراءة القرآن والصلاة على النبي
- سؤال وجواب | وجود جسم في قناة فالوب هل يدل على الحمل خارج الرحم؟
- سؤال وجواب | استحسان الدعاء بالبركة في العمر والوقت
- سؤال وجواب | زوجات إخوتي يضايقنني وأفكر بالهروب من المنزل.
- سؤال وجواب | هل موافقتي على الخاطب رغم رفض والدتي فقط يعتبر عقوقا؟
- سؤال وجواب | ألم في مجرى البول هل سببه ممارسة العادة السرية أم أسباب أخرى؟
- سؤال وجواب | حكم ما سنَّهُ الخلفاء الراشدون ، وهل وقع منهم تمثيل بالقتلى ؟
- سؤال وجواب | فائدة أخذ التطعيمات لفيروس الكبد (a -b)
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا