سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حكم الخروج على الحكام الذين يقترفون المعاصي والكبائر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفريج الهمّ وحصول الفرج بالاستغفار عند عدم النية
- سؤال وجواب | طباعة الأدعية مع الإعلان عن مشغل للسيدات
- سؤال وجواب | حكم إعادة ضعف قيمة المكالمات كقيمة مجانية
- سؤال وجواب | أفضل ألفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل يحجب ابن الأخ الأم عن الثلث إلى السدس والفرق بينه وبين ابن الابن؟
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته ثلاث مرات إحداها وهي حامل
- سؤال وجواب | حكم إيجار سفينة للكفار
- سؤال وجواب | لا حرج في الدعاء للمسلمين والمسلمات بالمغفرة بل يستحب ذلك
- سؤال وجواب | هل أصارح والدَيَّ بأني أريد الاستقلال بحياتي بعد الزواج؟
- سؤال وجواب | تشخيص الضعف الجنسي وأسبابه ودور الأوهام النفسية في ذلك وعلاجها.
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق من الزوج الذي لا ينفق على زوجته حال غيابه
- سؤال وجواب | ما علاج التصاق الشفرين الصغيرين وانسداد المهبل بالكامل؟
- سؤال وجواب | وسواس الموت يطاردني حتى صور لي المستقبل كئيبا
- سؤال وجواب | الابتهالات الدينية تأخذ حكمها حسب القصد منها
- سؤال وجواب | توضيح حول معنى نشيد "طاق طاق طاقية"
آخر تحديث منذ 6 ساعة
1 مشاهدة

هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد ، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة ، فما رأي سماحتكم ؟.

الحمد لله.

أجاب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : فقد قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/59 ، فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر ، وهم الأمراء والعلماء ، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة ، وهي فريضة في المعروف ، والنصوص من السنة تبين المعنى ، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد طاعتهم في المعروف ، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي ، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية ، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة ) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) ، وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ).

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) ، فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً ، وشراً عظيماً ، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم ، ولا نصر المظلوم ، وتختل السبل ولا تأمن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ، إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان ؛ لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة.

والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ) ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس ، واغتيال من لا يستحق الاغتيال إلى غير ذلك من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر ، والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير.

و هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر ، ونسأل الله للجميع التوفيق والهداية " انتهى.

"مجموع فتاوى ابن باز" (8/202-204).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | ما يجوز أخذه من مال الزوج بدون علمه وما لا يجوز
- سؤال وجواب | أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى قصص خيالية لبيانها
- سؤال وجواب | الصحابي الذي انكسر سيفه فأعطاه الرسول عودا فتحول في يده سيفا
- سؤال وجواب | هل يجوز معاقبة المجرمين في ظل غياب القانون في دولة غير مسلمة ؟
- سؤال وجواب | حلفت ألا تزور بيت عمها فزارته صلة لرحمها
- سؤال وجواب | فضائل كلمة التوحيد
- سؤال وجواب | المفاضلة بين قراءة القرآن والصلاة على النبي
- سؤال وجواب | وجود جسم في قناة فالوب هل يدل على الحمل خارج الرحم؟
- سؤال وجواب | استحسان الدعاء بالبركة في العمر والوقت
- سؤال وجواب | زوجات إخوتي يضايقنني وأفكر بالهروب من المنزل.
- سؤال وجواب | هل موافقتي على الخاطب رغم رفض والدتي فقط يعتبر عقوقا؟
- سؤال وجواب | ألم في مجرى البول هل سببه ممارسة العادة السرية أم أسباب أخرى؟
- سؤال وجواب | حكم ما سنَّهُ الخلفاء الراشدون ، وهل وقع منهم تمثيل بالقتلى ؟
- سؤال وجواب | فائدة أخذ التطعيمات لفيروس الكبد (a -b)
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05