سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | قصة سلمان مع أبي الدرداء

سؤالي لفضيلتكم عن حديث رواه الإمام البخاري - رحمه الله تعالى – وهو يشغلني منذ مدة طويلة؛ لاستدلال الكثيرين من أصحاب الإسلام الجديد والمفرِّطون في الأحكام الشرعية به؛ لإجازة ما يفعلونه من محرمات, والله المستعان..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن كان في هذا الحديث ما يشير إلى كشف الوجه فيحمل على كون ذلك قبل نزول آية الحجاب, فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها - أنها قالت: "يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ، لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا" قال الإمام الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري: "قَوْلُهُ: مُرُوطَهُنَّ جَمْعُ مِرْطٍ، وَهُوَ الْإِزَارُ.

قَوْلُهُ: فَاخْتَمَرْنَ أَيْ غَطَّيْنَ وُجُوهَهُنَّ" اهـ.

وقال البغا في شرحه لصحيح البخاري: "وكانت هذه الزيارة وهذا الحوار قبل أن يُفرض الحجاب على المسلمات"وأما الاختلاط فقد تقدم في الفتوى رقم:

118479

ما يجوز منه وما لا يجوز, وكلام سلمان الفارسي مع أم الدرداء - رضي الله تعالى عنهما - يفهم في هذا السياق, فإن مجرد كلام الرجل مع المرأة لحاجة، مع أمن الفتنة ومراعاة ما يجب عليها من الستر لم يُحرِّمه الله تعالى، قال المباركفوري في شرح الترمذي: "وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ - حديث سلمان المسؤول عنه - من الفوائد: مشروعية المؤاخاة فِي اللَّهِ, وَزِيَارَةُ الْإِخْوَانِ, وَالْمَبِيتُ عِنْدَهُمْ, وَجَوَازُ مُخَاطَبَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ لِلْحَاجَةِ, وَالسُّؤَالِ عَمَّا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الْمَصْلَحَةُ" اهـ, وراجع الفتوى:

30792.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07