أنا أم لطفلين أعمارهما 8 سنوات وسنتين، أعيش ببلد في شمال أوروبا, محجبة منذ رمضان الما ضي وبدأت العمل مند شهرين في جامعة (مكتب المحاسبات) لكن أحس بنظرات الاستغراب والفرق خصوصا عندما نكون في اجتماع فإني أحرج لأن الكل ينظر إلي وكأني في مكان لا يناسبني, ففكرت في أن ألبس باروكة دون تغير فى طريقة لباسي.

لذا أرجو إرشادي للطريق الصحيح؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحجاب فريضة شرعية، فرضه الله على المرأة المسلمة، فالتزامها به عند خروجها من بيتها أمر واجب عليها، وهو ليس محلا لمجاملة أحد فيه أو التنازل عنه كما بينا بالفتوى رقم:

18570.

فإن كنت تعنين أنك تريدين لبس الباروكة أمام الرجال الأجانب.

فلا يجوز لك ذلك إذ الهدف من تغطيه الشعر -وهو عدم إظهار الزينة- لا يتحقق بلبس هذه الباروكة، ومجرد نظرات الاستغراب لا تسوغ لك شيئا من ذلك.

وإن لم تكن بك ضرورة لهذا العمل أو حاجة معتبرة شرعا فلا يجوز لك الاستمرار فيه إذ لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان تختلط فيه بالرجال، وقرار المرأة في بيتها خير لها.

وراجعي ضوابط عمل المرأة بالفتوى رقم: 3859.

وأما إن كان المقصود لبس الباروكة بين أمثالك من النساء فلا حرج في ذلك، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن وضع الشعر على الرأس من غير وصل به كالباروكة لا يدخل في النهي عن وصل الشعر.

وراجعي الفتوى رقم:

65237.