سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الاستدلال على صحة نتائج العقل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الربح والخسارة بين الشريكين حسب نسبة المال المدفوع من كلٍ
- سؤال وجواب | حكم إرسال رسالة لفتاة يريد خطبتها عبر البريد
- سؤال وجواب | طفلتي بين الفوضوية والكذب واليوتيوب
- سؤال وجواب | بيان عدم التعارض بين حديث: لا يحل دم امرئ مسلم. وبين قتل الخارج والساحر
- سؤال وجواب | الخوف المرضي. رؤية طبية
- سؤال وجواب | عندما أغفو أشعر بأن قلبي سيتوقف، وأهب من نومي مرتعبًا
- سؤال وجواب | مخالطة المرأة ومساكنتها للأجانب لخدمة جدتها المريضة
- سؤال وجواب | أعيش حالة من خوف غير مبرر، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أشعر بضيق في الصدر وأن تنفسي سوف يقف إذا ذهبت للمسجد
- سؤال وجواب | أنا حامل وأعاني من القلق والخوف من الموت، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم الاعتراض على الزواج العرفي
- سؤال وجواب | حكم وجود أثر تراب على الجسد بعد الغسل والوضوء
- سؤال وجواب | ما الحلول الشرعية العملية للتعامل مع أختي العنيدة وغير الخلوقة؟
- سؤال وجواب | إحرام المسبوق بالصلاة قبل دخوله في الصف لإدراك الركعة
- سؤال وجواب | تدبر التلاوة والشعور برؤية الله للعبد يعين على الخشوع في الصلاة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

هناك سؤال يراودني منذ فترة طويلة، وينغّص عليَّ حياتي، ولم أجد له إجابة، وهو: كيف ببساطة نثق في عقولنا؟ فنحن نتوصل عن طريق عقولنا إلى أن الله خالقنا، وأنه منزل القرآن، ولكن كيف نتأكد أن تلك النتيجة التي وصلنا لها صحيحة؟ لأن أي محاولة للتحقق أو النقد، فلن تؤكد ما إذا كانت النتيجة التي توصلنا لها حقيقة أم لا؛ لأن الناقد سيكون هو العقل أيضًا؛ فيحكم بنفسه على نفسه..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فالباطل المحض يتعسّر تصوّره، ولا بد أن يحمل في نفسه تناقضًا ذاتيًّا يظهر بطلانه!ومن ذلك الاستدلال على عدم حصول المعرفة بدلالة العقل، بأن ذلك لا يمكن إلا عن طريق العقل؛ فيقع الاستدلال بالشيء على نفسه، وهذا هو الدور الممتنع!.

وهذا ما عبر عنه السائل بقوله: (لأن الناقد سيكون نفسه هو العقل أيضًا؛ فيحكم بنفسه على نفسه)!وهذا تناقض ذاتي ظاهر؛ لأنه استدلال بالعقل على عدم صحة دلالة العقل!.

فإن بطلان الدور هو ذاته قضية عقلية محضة.وهذا المسلك في غاية البطلان والخطورة، وصاحبه لا يزال به شكّه؛ حتى يطعن في المسلَّمات والبدهيات العقلية المستقرة في نفوس البشر، كما أشار إليه السائل بقوله: (فالملحد يعلم أن عقله قد يضله، وأنه حتى المسلَّمات العقلية التي لديه، ولدى البشر كلهم -مثل أن البعض أصغر من الكل، و 1+ 1=2-، يمكن أن تكون خاطئة)!.

وهذا بالفعل مآل بعض الفلاسفة قديمًا وحديثًا.ومن بلغ هذه الدرجة من إنكار المسلَّمات، والطعن في البدهيات، وجحد العلوم الفطرية الضرورية: لا تستقيم مجادلته؛ لأنه أنكر الأصل الذي ُيبنى عليه، ويُستدل به على غيره؛ لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل»: البرهان الذي ينال بالنظر فيه العلم، لا بد أن ينتهي إلى مقدمات ضرورية فطرية؛ فإن كل علم ليس بضروري، لا بد أن ينتهي إلى علم ضروري؛ إذ المقدمات النظرية لو أثبت بمقدمات نظرية دائمًا، لزم الدور القبلي، أو التسلسل في المؤثرات في محل له ابتداء، وكلاهما باطل بالضرورة، واتفاق العقلاء من وجوه؛ فإن العلم النظري الكسبي هو: ما يحصل بالنظر في مقدمات معلومة بدون النظر؛ إذ لو كانت تلك المقدمات أيضًا نظرية؛ لتوقف على غيرها؛ فيلزم تسلسل العلوم النظرية في الإنسان، والإنسان حادث كائن بعد أن لم يكن، والعلم الحاصل في قلبه حادث، فلو لم يحصل في قلبه علم إلا بعد علم قبله؛ للزم أن لا يحصل في قلبه علم ابتداء، فلا بد من ‌علوم ‌بديهية ‌أولية يبتدؤها الله في قلبه، وغاية البرهان أن ينتهي إليها، ثم تلك العلوم الضرورية قد يعرض فيها شبهات ووساوس، كالشبهات السوفسطائية، مثل الشبهات التي يوردونها على العلوم الحسية والبديهية.

والشبهات القادحة في تلك العلوم، لا يمكن الجواب عنها بالبرهان؛ لأن غاية البرهان أن ينتهي إليها، فإذا وقع الشك فيها، انقطع طريق النظر والبحث؛ ولهذا كان من أنكر العلوم الحسية والضرورية، لم يناظر.

اهـ.وقال ابن حزم في «الإحكام»: وقد سألوا أيضًا، فقالوا: بأي شيء عرفتم صحة حجة العقل، أبحجة عقل أم بغير ذلك؟ فإن قلتم: عرفناها بحجة العقل، ففي ذلك نازعناكم.

وإن قلتم: بغير ذلك، فهاتوه.

قال أبو محمد - ابن حزم -: وهذا سؤال مبطل الحقائق كلها، والجواب على ذلك -وبالله تعالى التوفيق-: أن صحة ما أوجبه العقل، عرفناه بلا واسطة، وبلا زمان، ولم يكن بين أول أوقات فهمنا وبين معرفتنا بذلك مهلة البتة، ففي أول أوقات فهمنا: علمنا أن الكل أكثر من الجزء، وأن كل شخص فهو غير الشخص الآخر، وأن الشيء لا يكون قائمًا قاعدًا في حال واحدة، وأن الطويل أمد من القصير؛ وبهذه القوة عرفنا صحة ما توجبه الحواس، وكلما لم يكن بين أول أوقات معرفة المرء وبين معرفته به مهلة، ولا زمان؛ فلا وقت للاستدلال فيه، ولا يدري أحد كيف وقع له ذلك، إلا أنه فعل الله عز وجل في النفوس فقط، ثم من هذه المعرفة أنتجنا جميع الدلائل.

اهـ.ونحن -المسلمين- بل وسائر الأسوياء من البشر، يثقون بالدلالة الصحيحة للعقل دون ارتياب، كما يثقون بالدلالة الصحيحة للحس.

فإن كان لا يقدح في دلالة الحس أنه لا يصيب في بعض الأحوال العارضة والطارئة -كرؤية السراب، ورؤية العصا منكسرة في الماء-، فكذلك خطأ العقل في بعض الأحوال لا يقدح في صحة الاستدلال به من حيث المبدأ.على أن خطأ العقل لا يكون في البدهيات والمسلَّمات، وإنما يكون في المعرفة النظرية الكسبية.وعلى ذلك؛ فلا مجال البتة لاحتمال أن تكون عقولنا تخدعنا!.

ولا ريب أبدًا في صحة المقدمات العقلية الضرورية والمسلمات البدهية.

وحكم العقل السليم الموافق للفطرة أو للحس: حكم صحيح قطعًا.

وقد جاءت الرسل، وأنزلت الكتب بموافقة ذلك؛ فاجتمع لقضية الإيمان: دلالة الفطرة، والعقل، والشرع معًا.

ومن هنا آمن كثير من البشر إيمانًا كاملًا لا ريب فيه، ولا شك معه.وأما قوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]، فليس معناه أن الإيمان الكامل أو اليقين لا يحصل إلا حين حضور الموت!.

وإنما معناه أن الموت نفسه يسمى يقينًا؛ لأنه لا يرتاب في حصوله أحد؛ ولذلك أخبر القرآن عن أهل النار أنهم قالوا في بيان سبب دخولهم فيها: وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ.

حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ [المدثر:46-47].

ولما توفي عثمان بن مظعون -رضي الله عنه- قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما هو فقد ‌جاءه ‌اليقين، إني لأرجو له الخير من الله ، والله ، ما أدري -وأنا رسول الله - ما يفعل بي ولا بكم.

رواه البخاري.وقال البغوي في تفسيره: {حتى يأتيك اليقين} أي: الموت الموقن به، وهذا معنى ما ذكر في سورة مريم: {وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًّا}.

اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»: إطلاق اليقين على الموت مجاز؛ لأن الموت لا يشك فيه.

اهـ.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | واجب الأهل تجاه ابنهم التارك للصلاة
- سؤال وجواب | هل كل قاتل ومقتول من المسلمين في النار؟
- سؤال وجواب | ما سبب الزيادة في هرمون الحليب؟ وهل العادة السرية لها دور؟
- سؤال وجواب | صداع شديد في منطقة العينين عند الاستيقاظ صباحاً. ما سبب ذلك
- سؤال وجواب | كرهت الحياة والدراسة وبر الوالدين بسبب الحرمان من النقاب.
- سؤال وجواب | حياتي متوقفة منذ سنوات، وأعاني من ألم نفسي شديد!
- سؤال وجواب | الفرق بين الولاء لله ورسوله والولاء للمعتق
- سؤال وجواب | ما علاج تساقط الشعر, وظهور دهون بالرأس والوجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من خجل ورهبة وتوتر بعد فقدي لأعز إخوتي، فكيف أستعيد عافيتي؟
- سؤال وجواب | الفرق بين مرض الوسواس في العقيدة والشك المخرج من الملة
- سؤال وجواب | صلاة المرأة بمفردها مع جماعة المسجد لا مانع منها
- سؤال وجواب | أعاني من بيئة الجامعة بسبب الاختلاط وتصرفات الزميلات
- سؤال وجواب | كيف يقسم ثمن الأرض على هؤلاء الورثة ؟
- سؤال وجواب | عصيت الله بعد أن تبت توبة نصوحا وأشعر بعدم القبول، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | المراد بالقرون الثلاثة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/06




كلمات بحث جوجل