سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خطأ القول بأن الله تعالى لا يقهر من عباده إلا الظالمين
عندي سؤال بخصوص اسم الله : القاهر ـ فقد ورد معناه في موقعكم: أنه الذي قهر عباده بما خلقهم عليه من المرض والموت والفقر والذل، فلا يستطيع أحد رد تدبيره والخروج عن تقديره..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن القاهر معناه: الغالب ـ فهوسبحانه وتعالى القاهر بقدرته الغالب بعزته لكل شيء، وهو الذي قهر الخلق على ما أراد، قال ابن كثير في التفسير عند قول الله تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ.
{ الأنعام: 18 }.
أي وهو الذي خضعت له الرقاب، وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه، وعظمته وعلوه، وقدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه، وهو الحكيم: أي في جميع أفعاله الخبير بمواضع الأشياء ومحالها.وانظري معنى اسم الله : القهار ـ في الفتوى رقم:
72964.
وكونه تعالى لا يقهر إلا الظالمين، غير صحيح، فهو سبحانه وتعالى القاهر لجميع المخلوقات ـ من الجمادات وغيرها ـ على ما أراد ـ يستوي في ذلك برهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم ـ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ـ وعلى العبد أن يوقن بهذا ويسلم به ويستسلم له.وأما ما أشكل عليك من القهر بالمرض والفقر: فإن لله في ذلك حكما بالغة، ومصالح لعباده في العاجل والآجل ـ علمها من علمها وجهلها من جهلها ـ وقد بينا طرفا من الحكم في هذه الابتلاءات والمصائب التي تحدث للناس في الدنيا، فارجعي إليها في الفتوى رقم:
25165�
�ما أحيل عليه فيها.وللمزيد انظري الفتوى:65816.
والله أعلم..لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا