سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | العبد مطالب بأن ينازع القدر بالقدر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الأكل من طعام من يتكسب من المخدرات
- سؤال وجواب | ابني منذ ولادته لديه بقع بيضاء على الساق اليمنى، ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | الآلام والأعراض المصاحبة للحمل
- سؤال وجواب | حكم التوكيل في حالة ذهاب العقل
- سؤال وجواب | أبو طالب هو أهون أهل النار من الكفار عذابا
- سؤال وجواب | حكم من تربح من أسهم ثم تبين له حرمتها
- سؤال وجواب | ابنتي قليلة الوزن وتعاني من مشاكل صحية عديدة، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | شروط جواز إعانة مريد الهجرة إلى بلاد الكفر
- سؤال وجواب | يبحث عن عمل ولا يجد
- سؤال وجواب | المقصود بالمحظور الشرعي
- سؤال وجواب | المكان الذي يكون الشخص أطوع لله فيه، وأكثر تمسكا بدينه هو الأفضل
- سؤال وجواب | السفر للدراسة في دولة غير مسلمة
- سؤال وجواب | أنا حامل في بداية الشهر الرابع وأعاني من اكتئاب نفسي، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | المرض بقدر الله والعدوى سبب يمضي الله قدره من خلاله
- سؤال وجواب | الضريبة المرتجعة حق لصاحب المال الأصلي
آخر تحديث منذ 5 ساعة
1 مشاهدة

بداية جزاكم الله كل خير، مشكلتي هي أنني غير مرتاحة في عملي، والسبب أنني أشعر بأن حقوقي مهضومة يعني لا أحصل على ما يجب الحصول عليه حسب النظام مع أني موظفة مجدة ومخلصة، والكل يشهد لي بذلك، مثلاً لا أُبعث دورات تدريبية بحجة أنني امرأة والشاب أولى، لا يتم زيادة راتبي مثل ما يجب لنفس السبب، أو أن المدير يفضل هذاعن ذاك، طالبت بحقوقي أكثر من مرة بلا فائدة، بل منعوني من الشكوى، حتى شعوري أن هناك عدم إنصاف في المؤسسة يضايقني، ويجعلني أشعر بأن هؤلاء البشر السبب وراء قلة نصيبي، أستغفر الله ، فساعدوني كيف أرتاح، وخاصة أنني أشعر أنه مهما فعلت وسعيت فبلا فائدة.

دائماً أدعو بحسبي الله ونعم الوكيل، ومع هذا أشعر دائما بضيق في صدري، وأدعو (الله م اجعل الدنيا آخر همنا)، ولكن دون فائدة.

مع العلم أن عملي لا أستطيع التخلي عنه؛ لأنه يعطي أجراً أكبر من غيره، ولكن كما أسلفت عدم المساواة بين الموظفين هو ما يعيبه.

هل هذا كله قسمة ونصيب؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فابتداء ننبه على أن كل ما يحدث للمرء من سراء أو ضراء فإنما هو بقدر الله سبحانه، ولكن ليس معنى هذا أن يستسلم الإنسان له بحجة أنه بقدر، بل هو مأمور أن ينازع القدر بالقدر، ويدفع الشر بالخير، والظلم بالعدل، والبدعة بالسنة، والسيئات بالحسنات.

فهذا مذهب أهل الحق، وهذا عين ما قاله الشيخ عبد القادر الجيلاني: حيث بين أن كثيراً من الرجال ( إذا وصلوا إلى القضاء والقدر أمسكوا إلا أنا، فأني انفتحت لي فيه روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق، والرجل من يكون منازعاً للقدر لا من يكون موافقاً للقدر).

انتهى.
يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى معلقاً على هذا الكلام: وهذا الذي قاله الشيخ تكلم به على لسان المحمدية أي أن المسلم مأمور أن يفعل ما أمر الله به ويدفع ما نهى الله عنه، وإن كانت أسبابه قد قدرت، فيدفع قدر الله بقدر الله ، كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الدعاء والبلاء ليلتقيان بين السماء والأرض.

وفي الترمذي: قيل يا رسول الله ؟ أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال: هن من قدر الله.

انتهى.
ويقول ابن تيمية رحمه الله أيضاً في معرض تعليقه على كلام الشيخ عبد القادر رحمه الله : جميع الحوادث كائنة بقضاء الله وقدره، وقد أمرنا الله سبحانه أن نزيل الشر بالخير بحسب الإمكان، ونزيل الكفر بالإيمان والبدعة بالسنة، والمعصية بالطاعة من أنفسنا ومن عندنا، فكل من كفر أو فسق أو عصى فعليه أن يتوب وإن كان ذلك بقدر الله ، وعليه أن يأمر غيره بالمعروف وينهاه عن المنكر بحسب الإمكان، ويجاهد في سبيل الله ، وإن كان ما يعمله من المنكر والكفر والفسوق والعصيان بقدر الله ، فليس للإنسان أن يدع السعي فيما ينفعه الله به متكلا على القدر، بل يفعل ما أمر الله ورسوله، كما روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرص على ما ينفعه، والذي ينفعه يحتاج إلى منازعة شياطين الإنس والجن، ودفع ما قدر من الشر بما قدره الله من الخير.

وعليه مع ذلك أن يستعين بالله ، فإنه لا حول ولا قوة إلا به، وأن يكون عمله خالصاً لله.

انتهى.
لذا فإنا نقول جميع ما يقع عليك من ظلم فإنما هو بقدر الله ، ولكن ليس معنى هذا أن تستسلمي له، بل عليك أن تنازعي هذه الأقدار بما شرعه الله لدفع الظلم من الموعظة والنصيحة والنهي عن المنكر ثم بالتقاضي والتحاكم إلى القضاة الشرعيين الذين جعل الله لهم سلطاناً لكف الظالم عن الظلم ورفع المظالم عن المظلومين.

لكن يبقى بعد ذلك النظر في بعض الأمور التي قد تظنينها من قبيل الظلم وهي في الحقيقة بخلاف ذلك، ونضرب مثلاً لذلك، فلو قدر مثلاً -كما ذكرت- أن تكون هناك دورة تدريبية للموظفين، فهذه قد يكون لها ظروف خاصة، لا تناسب عمل المرأة، كما لو تضمنت مثلاً السفر إلى مكان ما، أو الخلوة بالرجال ونحو ذلك، ومعلوم أن خلوة المرأة بالرجال محظورة، وسفرها دون محرم محظور، وقد لا يتيسر لجهة العمل أن تزيل هذه المحظورات، فيمتنعون عن إدراج النساء في مثل هذه الدورات اتقاء للحرام، فهذا لا يكون من الظلم، بل يكون من امتثال أوامر الله تعالى، فينبغي التفريق بين ما هو من قبيل الظلم وما لا يدخل في حيز الظلم.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المرض بقدر الله والعدوى سبب يمضي الله قدره من خلاله
- سؤال وجواب | الضريبة المرتجعة حق لصاحب المال الأصلي
- سؤال وجواب | خلافات أمي وأبي وتفكك عائلتي حرمني الكثير وسلب سعادتي
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع براتب البنك الربوي
- سؤال وجواب | كراهة حضور الجماعة لمن به رائحة تؤذي المصلين
- سؤال وجواب | الحفاظ على الحجاب أغلى قيمة من كل بلاد الغرب
- سؤال وجواب | لست مدخنا، فما سبب الدوخة الشديدة والغثيان؟
- سؤال وجواب | إرشادات في إنقاذ الأخوات العاقات للوالدين والمفرطات في أمر الدين
- سؤال وجواب | انقلب حالي من الهداية إلى الضلال، أرجو مساعدتي!
- سؤال وجواب | أريد منكم خطوات تعينني على التربية الصحيحة منذ بداية الحمل
- سؤال وجواب | من طلب منه صديقه إحضار عامل لإصلاح سيارته فزاد في السعر دون علمه
- سؤال وجواب | موقف الشرع من الاهتمام بقصائد الفخر والمدح
- سؤال وجواب | حكم الانضمام لحزب غير إسلامي لغرض معرفة أفكاره
- سؤال وجواب | أهلها لا يرغبون في تزويجها وتفكر في الزواج العرفي بلا ولي
- سؤال وجواب | معنى التكلف والتنطع
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل