سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | العلاقة بين الجنسين غير مأمونة العواقب

تعرفت على امرأة عن طريق شغل، وأدخلتني في حياتها، وأخبرتني أنها منفصلة عن زوجها، وأن بينهما قضايا.

فتعاطفت معها جدا؛ لأنها منتقبة، وكنت أشتم زوجها وأهله بسبب ما أخبرتني به كثيرا من أنها مظلومة.

وفجأة عرفت أنها مضيفة رجالا على صفحتها على الفيس بوك، وتنزل منشورات فيها تعريض واتهام لزوجها، والرجال يعلقون، ويخطئون فيه، وهي تبيح لنفسها أن تتكلم معهم، وأنه ليس عيبا، ولا حراما أن تضيفهم ما دام في حدود الأدب..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فما يحصل من هذه المرأة من التهاون في علاقتها بالرجال الأجانب -وأنت منهم-؛ لا شكّ في كونه منكرا، والتمادي في تلك العلاقات بدعوى الصداقة، أو الزمالة، أو كون العلاقة في حدود الأدب، كل ذلك مخالف للشرع، وغير مأمون العواقب.فالفتنة غير مأمونة في مثل هذه الأحوال؛ ولذلك نص بعض الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة.قال الخادمي -رحمه الله - في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة.

انتهى.وليس لك أن تدعو عليها؛ فليست هي التي ظلمتك، ولكن كلاكما ظلم نفسه بالتهاون في تلك العلاقة، والكلام بغير حاجة.وعليه؛ فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتقف عند حدوده، فإن كنت تريد زواجها؛ فتقدم لأهلها؛ وإلا، فاقطع علاقتك بها، ولا تشغل نفسك بشأنها.وإذا كنت اغتبت زوج المرأة وأهله؛ فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، وإذا كانوا لم يعلموا بما وقع منك من غيبتهم؛ فالراجح عندنا؛ ألا تخبرهم بالغيبة، وتكتفي بالتوبة بينك وبين الله ، وتستغفر لهم.قال النووي -رحمه الله - في روضة الطالبين: وأما الغيبة إذا لم تبلغ المغتاب، فرأيت في فتاوى الحناطي أنه يكفيه الندم والاستغفار.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/08