سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حكم اشتهاء المحارم

هل الإنسان محاسب على شهوته؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فاشتهاء المحارم شذوذ وانحراف عن الفطرة، وهو إذا كان بتسبب من الإنسان أو استقرّ في نفسه ولم يدفعه فهو معصية، وقد سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم زنا؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة؛ فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".

(متفق عليه).قال الملا علي القاري -رحمه الله : "وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ التَّمَنِّيَ إِذَا اسْتَقَرَّ فِي الْبَاطِنِ، وَأَصَرَّ صَاحِبُهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَدْفَعْهُ يُسَمَّى زِنَا، فَيَكُونُ مَعْصِيَةً، وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ عُقُوبَةٌ، وَلَوْ لَمْ يَعْمَلْ.

فَتَأَمَّلْ".

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 158).أما إذا وقع ذلك من غير تسبب ودافعه صاحبه، فلا يؤاخذ به -إن شاء الله -، لكن عليه الحذر من استدراج الشيطان، واتباع خطواته، ومن ذلك ألا يتهاون مع الخواطر الشيطانية حتى لا تتمكن من نفسه؛ قال ابن القيم -رحمه الله -: "قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال:وهي شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر، وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها؛ فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء؛ لأنها هي بذر الشيطان، والنفس في أرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال".

طريق الهجرتين - (1 / 274).

وراجع الفتوى رقم:

157241

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/08