سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | تزوج بها إن كنت قادرا وإلا فقف عند حدود الله واقطع علاقتك بها

أنا طالب فى كلية الهندسة بالسنة قبل الأخيرة، وكنت قد تكلمت مع زميلة لي السنة الماضية وقلت لها إني معجب بها وبأخلاقها وأريد أن أرتبط بها وأن تبلغ ذلك لوالدها، وهذا بعد مرور شهر من تعرفي عليها دراسيا ووالدها أرجأ الأمور إلى ما بعد التخرج، ووالدتي تحدثت إلى أمها وتعرفوا على بعض، ووالدها رفض أن يكون بيني وبينها أي حديث نهائيا، ولكنها قالت إنها تريد أن تعرفني جيدا وكنا نتحدث قليلا قليلا ثم جاء رمضان واتصلنا بأهلها وقلنا رمضان كريم وكذلك العيد الأصغر ثم الأكبر، وفى هذه السنة قربنا أكثر وغيرت بها صفات كثيرة وهديتها بفضل الله أولا إلى التدين والالتزام المستقيم أكثر وأكثر وهي تشجعني على ختم القرآن وأن أدخل مسابقات القرآن الكريم فى جامعتنا، وتشجعني على ذلك وهي تحفظ أيضا ولكني أعلم أن فى مقابلتها خطأ (زلل) ووالله الذي لا إله غيره نحن متدينان كثيراً وأنا قاربت على ختم القرآن، ولكن هذا الزلل نتيجة قربنا من بعض وأنا أريد أن أتزوجها فوراً، ولكن الدراسة بقي منها سنة ونصف، وقد فكرت أن أترك الكلية وأشتغل الآن ولكنها رفضت ذلك وقالت إنها لا ترضى أن أضيع مستقبلي من أجلها وقالت لي نصبر ولكني لا أستطيع الصبر وهي كذلك، ولكن لا تصرح بذلك ولكن كل شيء واضح (أنا بحبها أوي وهي كذلك) ولكن ما الحل فى ذلك؟ وأرجوكم لا تقولوا أن نبعد عن بعض هذه الفترة أنا لا أستطيع أن أبعد عنها، وللعلم فى بيتي وبيتها الأمور شبه محسومة أني سأتزوجها ولكن هم لا يصرحون بذلك علانية ولكن والدها يسأل عني ويبارك لي إن نجحت، ويسأل عني ومعجب بصفاتي وتديني البسيط، وكذلك رفض ابن أخيه من قبل والآن يرفض المتقدمين لها من أجلى وأكلمها وأكلم أخاها وأمها وهي تحبني ولكن لم يحسم شيء بعد، ويا ليت كان هذا زمن النبى (صلى الله عليه وسلم) حين كان الشباب يتزوجون في سن الـ 17 والـ 18 وهكذا.

وأنا أريد أن أسأل سؤالا هل الشباب مظلومون أم ظالمين فى هذا الزمن؟ وأيضا كيف أدخل الكلية وبها الاختلاط ولا أنجذب نحو فتاة هل هذا معقول!.

أرجوكم اعتبروني ابنا من أبنائكم حقا وأحكي لكم ذلك.

فماذا أنتم فاعلون مع أبنائكم فى هذه الحالة؟ وآسف على الإطالة.

وجزاكم الله خيراً كثيراً..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فقد سبق أن بينا في العديد من الفتاوى خطورة الدراسة في الجامعات المختلطة التي يتعرض الشباب فيها للفتن، كما في الفتوى رقم: 2523.وإذا اضطر الشاب للدراسة في الجامعات المختلطة فعليه أن يلتزم أحكام الشرع وآدابه في التعامل مع النساء الأجنبيات من غض البصر، وترك الكلام بغير حاجة، واجتناب الخلوة المحرمة ونحو ذلك حتى يسلم بإذن الله من الفتن، واعلم أن كثيراً من الشباب المسلم الذين تضطرهم الظروف للدراسة في هذه الجامعات المختلطة، يعصمهم الله من هذه الفتن ويجنبهم الانزلاق وراء هذه الشهوات وذلك يسير على من يسره الله عليه فإن من اعتصم بالله عصمه وكفاه.أما الشباب الذين يفرطون في أحكام الشرع ولا يتمسكون بآدابه فيقعون في الفتن، فهؤلاء يظلمون أنفسهم ويوقعونها في العنت ويوردونها موارد الهلاك، قال تعالى: وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا* يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا.

{النساء:27-28}، فالذي ننصحك به إن كنت تقدر على الزواج بتلك الفتاة أن تبادر به، وإن كنت لا تقدر على ذلك فالواجب عليك أن تقف عند حدود الله وتقطع علاقتك بها حتى يتيسر لك الزواج بها، وليس بين الأمرين واسطة، إلا لمن يريد اتباع هواه وموافقة شهواته ونبذ الشرع المطهر والتحلل من الأخلاق الكريمة، أما من كان حريصاً على مرضاة ربه خائفاً من غضبه وعقابه راضياً بشرعه وقضائه فلا يسعه إلا طريق الشرع، فانظر أي الطريقين ترضاه لنفسك: طريق العفة والاستقامة أم طريق الفتنة والغواية؟ ولا تخدعك نفسك ويغررك شيطانك بأنك لا تقدر على قطع علاقتك بتلك الفتاة أو أنك تقدر على مواصلة العلاقة معها دون أن تقع فيما يخالف الشرع، فكل ذلك باطل ومخالف لما يدل عليه الشرع والعقل والواقع، وإلى أن يتيسر لك الزواج فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، وممارسة بعض الرياضة، واشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله ، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء فإن الله قريب مجيب.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/08