هل يعتبر التواصل على الإيميل الشخصي بين الرجل والمرأة خلوة شرعية، حتى وان كان التعامل أخويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فلعل مقصود السائل الاستفسار عن التواصل بين الرجل والمرأة عبر الإيميل الشخصي وهل يعتبر خلوة غير شرعية؟فنقول: لا يعتبر هذا من الخلوة التي وردت النصوص الشرعية بتحريمها في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم.

وغير ذلك من الأحاديث، ولكن انتفاء كونه من الخلوة لا يعني جوازه بإطلاق بل نقول: إن دعت لذلك حاجة أو ضرورة فلا بأس به بشرط التزام الضوابط الشرعية من الكلام بالمعروف وعدم الخوض فيما يهيج الشهوات ويفتن القلوب، ثم الاقتصار على القدر الذي تندفع به الحاجة، أما ما زاد على ذلك مما يجري مجرى المسامرة والأنس فهذا حرام وهو باب عظيم من أبواب الفتنة والشر كما بيناه في الفتاوى أرقام:

120672

21582�

121866

مع التنبيه على أن اتخاذ الرجل صديقة له من النساء يستشيرها أو تستشيره في أمور الحياة ليس من باب الحاجة المعتبرة بل هو محظور ومحرم سدا للذرائع وغلقا لأبواب الشيطان، وقولك إن هذا من باب الأخوة قد لا يعدو أن يكون مجرد استدراج من الشيطان لكما للوقوع في الفتنة، فكن على حذر من كيد عدوك، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها:

20415�

21582�

25197.