أنا شاب عندي 18 سنة، أحب فتاة من أقاربي أصغر مني بسنتين أو ثلاث، المهم أني قطعت علاقتي معها منذ فترة طويلة لحرمة ذلك الأمر، لكن دائما تحاول الاتصال بي عن طريق مواقع التواصل أكثر من مرة، وتخبرني أنها تواجه مشاكل، وأنها مدمرة نفسيا، وأنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة، وأنها لا تجد من يهتم بها، وتحس أنها غير محبوبة، ولا يهتم بها أحد، وأخشى أنه هناك من يهددها حاليا، وتقول إنها لا تجد من تثق به من أقاربها من أعمامها وأمها، وأيضا تخبرني أنها ليس لديها أصدقاء ، وأنها صدمت أكثر من مرة في أصدقائها وتركتهم.

هل يجوز لي أن أتحدث معها أم ماذا أفعل في تلك الحالة (لأني أخشى أن يصيبها مكروه في أنها قد تنتحر، أو تقع فريسة لأحد الشباب، وتجد من يهتم بها، وتقع في مصيبة أكبر وغيره من الأشياء)..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما يحصل من التعارف والتواصل بين الشباب والفتيات الأجنبيات غير جائز؛ لأنّه باب شر وفساد، والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى عواقب وخيمة، وانظر الفتوى رقم:

110476

وعليه، فقد أحسنت بقطع علاقتك بتلك الفتاة، وعليك أن تثبت على ذلك، وتحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، فلا تعد للحديث أو المراسلة معها، ولكن انصح أهلها بالانتباه لشأنها، وتفقد أحوالها، والقيام بواجب المسئولية تجاهها، وحبذا لو سألت بعض محارمك الصالحات أن تكلمها، وتأخذ بيدها إلى طريق الاستقامة.

ولمزيد الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.والله أعلم..