سؤال و جواب . كوم


سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يأثم من أخبر فتاة بحبه لها فتعلقت به ثم لم يتزوجها لرفض أهله

لو سمحت أخي الكريم، أنا في مشكلة وأريد حلا لها..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فاعلم أولا أن من أحب فتاة، وجب عليه أن يعف نفسه، فلا يقع معها في شيء مما حرم الله ، فيؤجر بهذا العفاف، وراجع الفتوى رقم: 4220، وهي عن حكم الحب قبل الزواج.

فقد أسأت إذن حين صارحت هذه الفتاة بحبك لها، فإن هذا مدعاة للفتنة.

ومن أفضل ما يرشد إليه المتحابان النكاح، ففي الحديث الذي رواه ابن ماجة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح.

والمعيار المعتبر في النكاح هو الدين، والخلق، وأما الفوارق المادية، والاجتماعية، فليست بمانع شرعا من النكاح، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم:

137187

، وانظر أيضا الفتوى رقم: 2494.

ومن أحسن السبل لإقناع الأهل: التوجه إلى الرب تعالى، وسؤاله التوفيق؛ فهو القائل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.ويمكن كذلك الاستعانة بالمقربين من الأقرباء، والأصدقاء ممن يرجى قبولهما قولهم.فإن اقتنع الوالدان، فذاك، وإلا فطاعتهما مقدمة على الزواج من امرأة معينة، إلا أن يخاف الابن على نفسه الفتنة، كما أوضحنا في الفتوى رقم:

93194.

وإن لم يقدر لك الزواج منها، فلا إثم عليك، ولو حصل لها ضرر بسبب ذلك، فلست ملزما شرعا بالزواج منها، وهي التي جنت على نفسها إن كانت منها مجاراة لك في هذا الحب، هذا بالإضافة إلى أنها ينبغي لها أن تجاهد نفسها، وتعمل على علاج هذا العشق، وقد أوضحنا كيفية ذلك في الفتوى رقم:9360.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/08