أنا شخص متزوج ولدي طفل, وحياتي مع زوجتي مستقرة, وتحصل بيننا مشاكل عائلية - كما يحدث بين معظم العوائل - والحياة مستمرة, وقد سافرت إلى ماليزيا للدراسة, وخلال دراستي تعرفت إلى أصدقاء أجانب, وكان من ضمنهم فتاة كنت أرسلت لها موقعًا للتعريف بالإسلام, وكنت أحادثها أحيانًا عن الإسلام, وحدثت بيننا علاقة حب لا علاقة جنسية - أعلم أنها لا تجوز - ولكني سأشرح ما حصل, فالمرأة الآن على استعداد للدخول في الإسلام, وقد طلبت منها مرارًا أن تقرأ؛ لأني أشعر أنها دخلت في الإسلام عندما عرفت مني أني لا أستطيع أن أرتبط إلا بمسلمة, وهي أخبرتني أنني السبب الأول, فقلت لها: هذا لا يجوز, بل يجب أن تقتنعي قناعة من داخلك, ودعوتها لتقرأ, وحاولت أن أشرح لها ما استطعت, فقالت: إنها بدأت تحب الإسلام, وأسئلتي هي:.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاعلم أن التعارف بين الرجال والنساء الأجنبيات باب فتنة وذريعة فساد وشر، وانظر الفتوى: 1932.
ثم اعلم أن هذه المرأة إن أبدت رغبة في الدخول في الإسلام فالواجب إعانتها على المبادرة بالإسلام, ولا يجوز أمرها بتأجيل الدخول فيه, ولو كانت ستسلم رغبة في الزواج، فقد ذكر أهل العلم أن الكافر قد يسلم لغرض دنيوي, كأن يتزوج امرأة ثم يحسن إسلامه، كما حدث في قصة أبي طلحة - رضي الله عنه - حين أسلم ليتزوج أم سليم ثم حسن إسلامه، وانظر الفتوى رقم: