سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مشروعية الطلاق وراءها حكم عديدة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من فقدان الشعور بالذات، مع إصابتي بالقولون العصبي.
- سؤال وجواب | هل استخدام أدوية الكلى تضر الحامل والجنين؟
- سؤال وجواب | أثر ابتلاع ما بين الأسنان على الصيام
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن أطعم مع يأسه، ثم قدر على الصيام
- سؤال وجواب | ما يترتب على من حرم عضواً من امرأته
- سؤال وجواب | هل أستخدم اللوسترال لعلاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري؟
- سؤال وجواب | هل يسبب اللبن ارتفاعا في ضغط الدم؟ وهل هو أفضل أم الرائب؟
- سؤال وجواب | اشتراط زيادة على الدين لتأخر السداد من الربا
- سؤال وجواب | تعاطي الإبر أثناء الصيام
- سؤال وجواب | ثواب القرض الحسن وإنظار المعسر
- سؤال وجواب | حكم قول المرأة لزوجها: أنت علي مثل أبي
- سؤال وجواب | هل ستكون ولادتي طبيعية أم قيصرية؟
- سؤال وجواب | سهولة خروج الروح وظهور ما يدل على صلاح الميت
- سؤال وجواب | حكم فرض غرامة تأخير على المدين عن سداد دينه
- سؤال وجواب | ما حقيقة الشرك وما أقسامه؟
آخر تحديث منذ 1 دقيقة
3 مشاهدة

لماذا شرع الإسلام الطلاق ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الطلاق قد شرع في الإسلام لأغراض اجتماعية هامة ضرورية، كما إذا قام بين الزوجين شقاق تقطعت به علائق الزوجية وحلت محلها الكراهية والنفرة ولم يتمكن المصلحون من إزالتها، فإن الدواء لمثل هذه الحالة الطلاق، وإلا انقلبت الزوجية إلى عكس الغرض المطلوب، فإنها ما شرعت إلا للجمع بين صديقين تنشأ بينهما مودة ورحمة، لا للجمع بين عدوين لا يستطيع أحدهما أن ينظر إلى الآخر.

قال سيد سابق في فقه السنة: قال ابن سينا في كتاب الشفاء: ينبغي أن يكون إلى الفرقة سبيل ما، وألا يسد ذلك من كل وجه، لأن حسم أسباب التوصل إلى الفرقة بالكلية يقتضي وجوهاً من الضرر والخلل، منها: أن من الطبائع ما لا يألف بعض الطبائع، فكلما اجتهد في الجمع بينهما زاد الشر، والنبؤ (أي الخلاف) وتنغصت المعايش.

ومنها: أن الناس من يمنى (أي يصاب) بزوج غير كفء، ولا حسن المذاهب في العشرة، أو بغيض تعافه الطبيعة، فيصير ذلك داعية إلى الرغبة في غيره، إذ الشهوة طبيعية، ربما أدى ذلك إلى وجوه من الفساد، وربما كان المتزاوجان لا يتعاونان على النسل، فإذا بدل بزوجين آخرين تعاونا فيه، فيجب أن يكون إلى المفارقة سبيل، ولكنه يجب أن يكون مشددا فيه.

انتهى كلامه.

ويعني بقوله (مشددا فيه) أي لا يلجأ إلى الطلاق إلا بعد استنفاد كل الوسائل لتفاديه، قال سيد قطب رحمه الله في الظلال: والإسلام لا يسرع إلى رباط الزوجية المقدسة فيفصمه لأول وهلة، ولأول بادرة من خلاف.

إنه يشد على هذا الرباط بقوة، فلا يدعه يفلت إلا بعد المحاولة واليأس.

إنه يهتف بالرجال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

فيميل بهم إلى التريث والمصابرة حتى في حالة الكراهية، ويفتح لهم تلك النافذة المجهولة: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

فما يدريهم أن في هؤلاء النسوة المكروهات خيرا، وأن الله يدخر لهم هذا الخير.

فلا يجوز أن يفلتوه.

إن لم يكن ينبغي لهم أن يستمسكوا به ويعزوه !.

وليس أبلغ من هذا في استحياء الانعطاف الوجداني واستثارته، وترويض الكره وإطفاء شرته.

فإذا تجاوز الأمر مسألة الحب والكره إلى النشوز والنفور، فليس الطلاق أول خاطر يهدي إليه الإسلام.

بل لا بد من محاولة يقوم بها الآخرون، وتوفيق يحاوله الخيرون: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً.

وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ.

فإذا لم تجد هذه الوساطة، فالأمر إذن جد، وهناك ما لا تستقيم معه هذه الحياة، ولا يستقر لها قرار.

وإمساك الزوجية على هذا الوضع إنما هو محاولة فاشلة، يزيدها الضغط فشلا، ومن الحكمة التسليم بالواقع، وإنهاء هذه الحياة على كره من الإسلام، فإن أبغض الحلال إلى الله الطلاق ، فإذا أراد أن يطلق فليس في كل لحظة يجوز الطلاق.

إنما السنة أن يكون في طهر لم يقع فيه وطء.

وفي هذا ما يؤجل فصم العقدة فترة بعد موقف الغضب والانفعال.

وفي خلال هذه الفترة قد تتغير النفوس، وتقر القلوب، ويصلح الله بين المتخاصمين فلا يقع الطلاق !.

ثم بعد ذلك فترة العدة.

ثلاثة قروء للتي تحيض وتلد.

وثلاثة أشهر للآيسة والصغيرة.

وفترة الحمل للحوامل.

وفي خلالها مجال للمعاودة إن نبضت في القلوب نابضة من مودة، ومن رغبة في استئناف ما انقطع من حبل الزوجية.

ولكن هذه المحاولات كلها لا تنفي أن هناك انفصالا يقع، وحالات لا بد أن تواجهها الشريعة مواجهة عملية واقعية، فتشرع لها، وتنظم أوضاعها، وتعالج آثارها.

وفي هذا كانت تلك الأحكام الدقيقة المفصلة، التي تدل على واقعية هذا الدين في علاجه للحياة، مع دفعها دائما إلى الأمام.

ورفعها دائما إلى السماء.

انتهى والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما حقيقة الشرك وما أقسامه؟
- سؤال وجواب | بيع الأرض بأرض أكبر منها في المساحة
- سؤال وجواب | حكم صوم من خرج منه المذي عند المالكية
- سؤال وجواب | اكتشفت سوء أخلاق زوجي وساءت العلاقة بيننا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم وضع الصائم دهان كريم على السرة
- سؤال وجواب | المقترض المعسر يجب إنظاره
- سؤال وجواب | زيادة الدين المستحق نظير زيادة الأجل من الربا الصريح
- سؤال وجواب | ما هو سبب وعلاج مرض الذئبة الحمراء والتشنجات؟
- سؤال وجواب | ما سبب عودة أعراض البواسير بعد إجراء العملية؟
- سؤال وجواب | بلع الريق للصائم إذا كان له طعم
- سؤال وجواب | ابني كثير الحركة والتخريب للأشياء ولا يطيعيني، أرجو مساعدتي.
- سؤال وجواب | سبب قلة عدد أيام الدورة بعد أن كانت سبعة أيام
- سؤال وجواب | هل يعيد الغسل من نسي عضوا أم يغسل العضو المنسي فقط
- سؤال وجواب | ابني لا يمشي ولا يحبو، رغم أن عمره سنة وأربعة أشهر
- سؤال وجواب | هل أصبر أكثر على ظلم زوجي وتصرفاته أم أنفصل عنه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06