سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | بعض الوسائل المعينة على الثبات على الطاعة وترك طول الأمل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | رتبة حديث "قـدر شدة الموت وكربه."
- سؤال وجواب | الصبر خير ما يتسلى به المرء عند المصيبة
- سؤال وجواب | سبب ظلم الإنسان للإنسان وعقوبة الظالم
- سؤال وجواب | لا تصلى التراويح ليلة العيد
- سؤال وجواب | حديث صحيح في أحوال الآخرة وفضل التوكل
- سؤال وجواب | التوبة بقصد الحصول على ما فات من الدنيا
- سؤال وجواب | من دلائل حسن الخاتمة
- سؤال وجواب | سبيل الوصول إلى حسن الظن بالله تعالى
- سؤال وجواب | هل يجوز لزوجة أن تملي على زوجها ما يفعل مع زوجته الأخرى ؟
- سؤال وجواب | الإيمان بالقدر يخفف من الألم والحزن
- سؤال وجواب | كيف ينظر المسلم إلى من هو أعلى ومن هو أدنى منه في الدين والدنيا
- سؤال وجواب | أهمية تصحيح النية قبل العمل واحتساب الأجر
- سؤال وجواب | كيف يوفق المسلمون بين العمل للآخرة والعمل للدنيا ؟
- سؤال وجواب | الشك في الإيمان. الداء واللدواء
- سؤال وجواب | عموم التوبة مقتض لغفران الذنوب كلها
آخر تحديث منذ 22 يوم
- مشاهدة

كيف يثبت المرء، ولا ينتكس، ويظل على الطاعة أبد الدهر؟ وكيف يظل قلب الإنسان على الدين، ولا يزيغ؟ فكثير من الناس يطيع الله لحاجة يريدها، فإذا حصلها ترك الطاعة، وقد يتركها إن لم يحصل حاجته، وكيف يتخلص الإنسان من طول الأمل، وأنه شاب، والحياة طويلة، وسنتوب فيما بعد؟ وما حكم حلق اللحية؟ وهل تقصيرها جائز؟ وهل لو قصرتها أكون قد ارتكبت إثمًا؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فأما الثبات على الطاعة، والاستقامة، والتخلص من طول الأمل، فإنه يحصل بأمور، منها:دوام اللجأ إلى الله تعالى، والابتهال إليه، ودعائه أن يثبت القلب على دينه، فإن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه -سبحانه- يقلبها كيف يشاء.ومن ثم؛ كان من دعاء الراسخين في العلم: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ {آل عمران:8}.ومنها: التفكر في أسماء الرب -سبحانه- وصفاته؛ فإن هذا من أعظم ما يزيد الإيمان في القلب، ويعمق حب الله فيه.ومنها: الفكرة في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، والعلم بأن الأجل إذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر، وبأن الموت لا يفرق بين شاب وشيخ، فكأي من شاب اخترمه الأجل، وأنت ترى مصارع الناس بين يديك، وفيهم من الشباب من لا يحصى، فمثل نفسك موضعهم، وأنك صرت إلى ما صاروا إليه، وأن منيتك قد أدركتك، ثم استحضر ما يؤول إليه أمرك من الندامة على التفريط؛ حتى كأنك تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ {المؤمنون:100،99}.

فاحذر هذا المصرع، وذلك المصير، وبادر الموت بصالح العمل قبل أن يبادرك، وأنت في غفلتك لاهٍ، وفي غيك سادر.ومنها: المبادرة بالتوبة النصوح، والعلم أن تسويف التوبة لا يجر إلا الندامة، وأن من عجز عن التوبة اليوم فهو عنها في غده أعجز، إن لم يتداركه الله برحمته، وأن وقت القوة والشباب هو أفضل الأوقات التي تستغل، وتغتنم في طاعة الله تعالى؛ فإن القوى إذا ضعفت، والأجسام إذا وهنت لم تساعد النفس على مرادها من الجد في الطاعة.ومنها: مصاحبة الأخيار، والصالحين الذين تعين صحبتهم على طاعة الله تعالى، فهم يذكرون العبد إذا نسي، وينبهونه إذا غفل، ويأخذون بيده إلى طرق الخير، وترك مصاحبة الأشرار الذين لا تجلب صحبتهم إلا العار، والشنار، وليعلم العبد أن كل مخالة، ومصادقة في الدنيا كانت على غير طاعة الله ، ومرضاته، فإنها تنقلب على صاحبها عداوة، وخزيًا يوم القيامة، كما قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67}.ومنها: لزوم ذكر الله تعالى، ومجاهدة النفس على فعل العبادات، والتقرب بعد الفرائض بنوافل العبادات؛ فإن من لا يزال كذلك ينال درجة المحبوبية، حتى يكون الله تعالى هو سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سأله ليعطينه، ولئن استعاذه ليعيذنه، كما ثبت في الحديث القدسي المشهور.ومنها: التفكر في آثار الطاعات الحميدة؛ من راحة القلب، وطمأنينة النفس، وسعة الرزق، وتيسير الأمور، والتفكر في عواقب المعاصي القبيحة المذمومة؛ من ظلمة الوجه، وسواد القلب، وضيق الرزق، وتعسير الأمور، وغير ذلك.فدوام الفكرة في شؤم عاقبة المعاصي من أعظم ما يبعث على تركها، والتوبة منها، والإنابة إلى الله تعالى، والإقبال على طاعته.ومن أنفع ما تستعين به في هذا الباب مطالعة كتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-.ومنها: التفكر في سرعة زوال الدنيا، وأنها مهما طالت، وطال مقام المرء بها، فإنها ليست إلا كنفَس من أنفاس الآخرة، وأنها أهون، وأحقر عند الله تعالى من جناح البعوضة، فكيف يؤثر العاقل هذا الخسيس الفاني على الكثير الباقي، والنعيم الذي لا ينفد، ولا يزول؟!فهذه بعض الوسائل المعينة على الثبات على الطاعة وترك طول الأمل -نسأل الله أن يعيننا وإياك على طاعته، وأن يثبت قلوبنا على دينه-.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عموم التوبة مقتض لغفران الذنوب كلها
- سؤال وجواب | أشكو من كثرة التردد في اتخاذ القرار، ما الحل؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن توسوس له نفسه أنه يرائي بأعماله
- سؤال وجواب | سبل استجلاب التقوى والاستقامة ورضا الله
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية في النهي عن بيع الحاضر للبادي
- سؤال وجواب | هل تنصحونني بترك المأكولات الكثيرة وأن أستمر في تناول علاج السكر؟
- سؤال وجواب | حكم زواج ولي اليتيمة منها قبل بلوغها
- سؤال وجواب | فضائل ثابتة وأخرى لم تثبت في فضل بعض سور القرآن
- سؤال وجواب | التواطؤ على بيع العينة
- سؤال وجواب | خفقان بالقلب يأتيني بقوة عند بذل مجهود، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني أن أكون إنسانة متميزة دينا وخلقا؟
- سؤال وجواب | ابني يرفض طابور الصباح، فما الطريقة الصحيحة للتعامل معه؟
- سؤال وجواب | الخطوات العلاجية للوساوس القهرية
- سؤال وجواب | مناقشة ابن حزم بإيجابه الاجتهاد على العامي
- سؤال وجواب | فقدان الأمن النفسي. الأسباب والعلاج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل