سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم تمني المعصية مع عدم الوقوع فيها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل كل ما أعاني منه من آلام مجرد أوهام أم أني بالفعل مصاب بمرض؟- سؤال وجواب | خطيبي يرفض الحوار معي بعد الخطبة فيكف أتعامل معه
- سؤال وجواب | حكم الوصية بعدم الدفن في مكان معين
- سؤال وجواب | حكم ترك الصلاة للمريض في العناية المركزة
- سؤال وجواب | تنتابني أفكار تكاد تدمر حياتي، وأريد المحافظة على بيتي فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع الإحساس بطعم الحياة بسبب الأفكار المزعجة، ساعدوني
- سؤال وجواب | هل يقطع الصلاة ليجيب أحد والديه إذا دعاه ؟
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لتركيب اللولب لمنع الحمل
- سؤال وجواب | حكم التسمية على الذبيحة في بيت الخلاء
- سؤال وجواب | أريد أن يزيد وزني، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | قطرة الدم ونحوها لا تعد حيضا
- سؤال وجواب | أنا سجينة وزني الذي حطم حياتي، أنقذوني!
- سؤال وجواب | أود أن يذهب عني الخوف والقلق وأعود كما كنت، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | بنى مسجدا وأوصى أن يدفن فيه
- سؤال وجواب | تراوده الشكوك لأنه فقد الخشوع في صلاته
رجل تمنى المعصية ( مثل: أن يزني)، لكنه لم يفعلها، أو لم يقدر أن يفعلها لأي سبب كان، فهل يحاسب يوم القيامة على نيته حتى لو لم يفعل المعصية؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنَّ تمنِّي المرء فعل معصية معفو عنه إذا كان مجرد خاطرة، ولم يوطن نفسه عليها، ولم يعزم على فعلها، وأما إذا عزم على المعصية، ثم تركها لوجه الله ، فتعطى له حسنة؛ كما يدل له الحديث الذي رواه البخاري، ومسلم: ومن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة.
الحديث.
وأما إذا عزم، ولم يستطع تنفيذ فعله، فيعاقب على ذلك عقوبة الفاعل، كما يدل له حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه.
رواه البخاري.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - في مجموع الفتاوى: الْحَرِيصُ على السَّيِّئَات، الْجَازِم بإرادة فعلهَا، إذا لم يمنعهُ إلا مُجَرّد الْعَجز، فَهَذَا يُعَاقب على ذَلِك عُقُوبَة الْفَاعِل؛ لحَدِيث أبي كَبْشَة، وَلما فِي الحَدِيث الصَّحِيح: إذا التقى المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول فِي النَّار، قيل: هَذَا الْقَاتِل، فَمَا بَال الْمَقْتُول؟ قَالَ: إنه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه.
وَفِي لفظ: إنه أَرَادَ قتل صَاحبه.
فَهَذِهِ الإرادة: هِيَ الْحِرْص، وَهِي الإرادة الجازمة، وَقد وجد مَعهَا الْمَقْدُور، وَهُوَ: الْقِتَال، لَكِن عجز عَن الْقَتْل، وَلَيْسَ هَذَا من الْهم الَّذِي لَا يكْتب، وَلَا يُقَال: إنه اسْتحق ذَلِك بِمُجَرَّد قَوْله: لَو أَن لي مَا لفُلَان لعملت مثل مَا عمل، فَإِن تمني الْكَبَائِر لَيْسَ عُقُوبَته كعقوبة فاعلها بِمُجَرَّد التَّكَلُّم، بل لَا بُد من أَمر آخر، وَهُوَ لم يذكر أَنه يُعَاقب على كَلَامه، وإنما ذكر أَنَّهُمَا فِي الْوزر سَوَاء.
وعَلى هَذَا؛ فَقَوله: إن الله تجَاوز لأمتي عَمَّا حدثت بِهِ أَنْفسهَا مَا لم تكلم بِهِ أَو تعْمل، لَا يُنَافِي الْعقُوبَة على الإرادة الجازمة الَّتِي لَا بُد أَن يقْتَرن بهَا الْفِعْل، فإن الإرادة الجازمة: هِيَ الَّتِي يقْتَرن بهَا الْمَقْدُور من الْفِعْل.
وإلا فَمَتَى لم يقْتَرن بهَا الْمَقْدُور من الْفِعْل، لم تكن جازمة، فالمريد الزِّنَا، وَالسَّرِقَة، وَشرب الْخمر، العازم على ذَلِك، مَتى كَانَت إرادته جازمة عازمة، فَلَا بُد أَن يقْتَرن بهَا من الْفِعْل مَا يقدر عَلَيْهِ، وَلَو أَنه يقربهُ إلى جِهَة الْمعْصِيَة، مثل: تقرب السَّارِق إلى مَكَان المَال الْمَسْرُوق، وَمثل: نظر الزَّانِي، واستماعه إلى الْمزني بِهِ، وتكلمه مَعَه، وَمثل: طلب الْخمر، والتماسها، وَنَحْو ذَلِك، فَلَا بُد مَعَ الإرادة الجازمة من شَيْء من مُقَدمَات الْفِعْل الْمَقْدُور، بل مُقَدمَات الْفِعْل تُوجد بِدُونِ الإرادة الجازمة عَلَيْهِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- فِي الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ: العينان تزنيان وزناهما النّظر، وَاللِّسَان يَزْنِي وزناه النُّطْق، وَالْيَد تَزني وزناها الْبَطْش، وَالرجل تَزني وزناها الْمَشْي، وَالْقلب يتَمَنَّى ويشتهي، والفرج يصدق ذَلِك أوْ يكذبهُ.
وَكَذَلِكَ حَدِيث أبي بكرَة الْمُتَّفق عَلَيْهِ: إذا التقى المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول فِي النَّار، قيل: يَا رَسُول الله هَذَا الْقَاتِل، فَمَا بَال الْمَقْتُول؟ قَالَ: إنه أَرَادَ قتل صَاحبه.
وَفِي رِوَايَة فِي الصَّحِيحَيْنِ: إنه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه.
فإنه أَرَادَ ذَلِك إرادة جازمة فعل مَعهَا مقدوره، مَنعه مِنْهَا من قتل صَاحبه: الْعَجز، وَلَيْسَت مُجَرّد هم، وَلَا مُجَرّد عزم على فعل مُسْتَقْبل فَاسْتحقَّ حِينَئِذٍ النَّار، كَمَا قدمنَا من أَن الإرادة الجازمة الَّتِي أَتَى مَعهَا بالممكن يجْرِي صَاحبهَا مجْرى الْفَاعِل التَّام.
انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين:
30754�
�53487.
والله أعلم..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الغسل قبل التحقق من رؤية الطهر غير مجزئ- سؤال وجواب | شخص يدرس معي لا أطيقه وقلت له يبتعد عني، أرجو النصيحة
- سؤال وجواب | كيف أجاهد نفسي وأتمسك بديني في ظل هذه الظروف؟
- سؤال وجواب | لا ينوب عن دفع الزكاة شيء
- سؤال وجواب | هل يجب على المرأة ستر كفيها في الصلاة؟
- سؤال وجواب | اشتركا بماليهما والعمل من أحدهما فقط فعلى من تكون الخسارة؟
- سؤال وجواب | صلاة المريض إذا عجز عن إزالة النجاسة
- سؤال وجواب | إمكانية حدوث حمل بعد الدورة بأسبوع
- سؤال وجواب | صلاة المغمى عليه والمريض الذي ترك الصلاة
- سؤال وجواب | هل تنصحون بتبديل الأنفرانيل بالفافري؟ وكم الجرعة؟
- سؤال وجواب | صفة وضع اليدين على الصدر في الصلاة
- سؤال وجواب | أتعبني الوسواس ومشاعري السلبية نحو أختي والناس
- سؤال وجواب | الخجل من الحمل وانتفاخ البطن
- سؤال وجواب | كيف يصلي المسلم وهو حاضر القلب خاشع ، غير منشغل بخارج عن الصلاة ؟
- سؤال وجواب | استحقاق العمولة بين الإباحة والمنع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا