سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الجواب عن شبهة أن من التائب من المعصية أفضل ممن لم يعص

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الصحابي من لقيه حقيقة لا من رآه مناما
- سؤال وجواب | لا تقاطعي أبويك وانصحيهم بأدب ورفق
- سؤال وجواب | تعرفت على فتاة مطلقة ولها بنت، محتار هل أتزوجها أم لا؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تبييض المواضع السوداء بالجسم؟
- سؤال وجواب | رؤيا المنام. آداب وأحكام
- سؤال وجواب | لا أريد الإنجاب خوفًا على ذريتي، فكيف أتجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | العائد للذنب هل تقبل توبته واستغفاره
- سؤال وجواب | ما أسباب آلام الركبة؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم هجر الأم التي تكره ابنتها وتسيئ إليها
- سؤال وجواب | نصائح للعصاة ومن ينقض عهده مع ربه
- سؤال وجواب | إهداء المرأة ثواب قرباتها لمن ترجو أن يصلح ويتقدم لخطبتها
- سؤال وجواب | المراد بكلمة ( ظل ) في حديث ( سبعة يظلهم الله في ظله . الحديث )
- سؤال وجواب | حكم الصلاة في مسجد به قبر داخل حجرة
- سؤال وجواب | هل البحث عن المشاعر كالحب والسكينة تصلح علة للتعدد؟
- سؤال وجواب | كيفية تجنب الرياء في الطاعات
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

قالت لي فتاة بأن شيخها أخبرها أن من تاب بعد معصية أفضل ممن لم يفعلها من البداية؛ لأن الله يبدل سيئات التائب حسنات، أما الآخر فلا حسنة ولا سيئة..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فهذا الذي تريده تلك الفتاة من الإقدام على المعصية، بزعم إرادة التوبة منها؛ هو من تلبيس الشيطان عليها، وغروره لها، فما يؤمنها أنها لا تقبض على هذه المعصية، فتسوء خاتمتها -والعياذ بالله -، وما يدريها أنها تتمكن من التوبة من تلك المعصية، وتوفق لها، ومن يضمن لها أن توبتها إذا قدر أنها تابت تكون مقبولة، والواجب على المسلم أن يحذر المعاصي صغيرها والكبير، وألا يقدم على شيء منها؛ فإن الإقدام على المعصية نذير شر، فالمعاصي يأخذ بعضها برقاب بعض، ويدعو فعل بعضها إلى فعل بعض، فالمستهين بالمعصية بزعم التوبة أقرب إلى مواقعة ما هو أعظم منها منه إلى التوبة، فليحذر العاقل، وليكن على وجل، قال ابن القيم في بيان عقوبات المعاصي: وَمِنْهَا أَنَّ الْمَعَاصِيَ تَزْرَعُ أَمْثَالَهَا، وَتُولِدُ بَعْضَهَا بَعْضًا، حَتَّى يَعِزَّ عَلَى الْعَبْدِ مُفَارَقَتُهَا وَالْخُرُوجُ مِنْهَا، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إِنَّ مِنْ عُقُوبَةِ السَّيِّئَةِ السَّيِّئَةُ بَعْدَهَا، وَإِنَّ مِنْ ثَوَابِ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةُ بَعْدَهَا، فَالْعَبْدُ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً قَالَتْ أُخْرَى إِلَى جَنْبِهَا: اعْمَلْنِي أَيْضًا، فَإِذَا عَمِلَهَا، قَالَتِ الثَّالِثَةُ كَذَلِكَ، وَهَلُمَّ جَرًّا، فَتَضَاعَفُ الرِّبْحُ، وَتَزَايَدَتِ الْحَسَنَاتُ.

وَكَذَلِكَ كَانَتِ السَّيِّئَاتُ أَيْضًا، حَتَّى تَصِيرَ الطَّاعَاتُ وَالْمَعَاصِي هَيْئَاتٍ رَاسِخَةً، وَصِفَاتٍ لَازِمَةً، وَمَلَكَاتٍ ثَابِتَةً، فَلَوْ عَطَّلَ الْمُحْسِنُ الطَّاعَةَ لَضَاقَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ، وَضَاقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَأَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ بِأَنَّهُ كَالْحُوتِ إِذَا فَارَقَ الْمَاءَ، حَتَّى يُعَاوِدَهَا، فَتَسْكُنَ نَفْسُهُ، وَتَقَرَّ عَيْنُهُ.

وَلَوْ عَطَّلَ الْمُجْرِمُ الْمَعْصِيَةَ وَأَقْبَلَ عَلَى الطَّاعَةِ؛ لَضَاقَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ وَضَاقَ صَدْرُهُ، وَأَعْيَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهُ، حَتَّى يُعَاوِدَهَا، حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْفُسَّاقِ لَيُوَاقِعُ الْمَعْصِيَةَ مِنْ غَيْرِ لَذَّةٍ يَجِدُهَا، وَلَا دَاعِيَةٍ إِلَيْهَا، إِلَّا بِمَا يَجِدُ مِنَ الْأَلَمِ بِمُفَارَقَتِهَا.

كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ شَيْخُ الْقَوْمِ الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ حَيْثُ يَقُولُ: وَكَأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ.

وَأُخْرَى تَدَاوَيْتُ مِنْهَا بِهَا، وَقَالَ الْآخَرُ: فَكَانَتْ دَوَائِي وَهْيَ دَائِي بِعَيْنِهِ.

كَمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الْخَمْرِ بِالْخَمْرِ.

وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يُعَانِي الطَّاعَةَ، وَيَأْلَفُهَا، وَيُحِبُّهَا، وَيُؤْثِرُهَا حَتَّى يُرْسِلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِرَحْمَتِهِ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ تَؤُزُّهُ إِلَيْهَا أَزًّا، وَتُحَرِّضُهُ عَلَيْهَا، وَتُزْعِجُهُ عَنْ فِرَاشِهِ وَمَجْلِسِهِ إِلَيْهَا.

وَلَا يَزَالُ يَأْلَفُ الْمَعَاصِيَ، وَيُحِبُّهَا، وَيُؤْثِرُهَا حَتَّى يُرْسِلَ اللَّهُ إِلَيْهِ الشَّيَاطِينَ، فَتَؤُزُّهُ إِلَيْهَا أَزًّا.

فَالْأَوَّلُ قَوِيٌّ جَنَّدَ الطَّاعَةَ بِالْمَدَدِ، فَكَانُوا مِنْ أَكْبَرِ أَعْوَانِهِ، وَهَذَا قَوِيٌّ جَنَّدَ الْمَعْصِيَةَ بِالْمَدَدِ فَكَانُوا أَعْوَانًا عَلَيْهِ.

انتهى.وقد حكى الله نظير هذا الأمر عن إخوة يوسف حيث أضمروا التوبة قبل المعصية حين قالوا: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ {يوسف:9}، قال صاحب الظلال: وهكذا لما غلا في صدورهم الحقد برز الشيطان ليقول لهم: اقتلوا.

والتوبة بعد ذلك تصلح ما فات!.

وليست التوبة هكذا.

إنما تكون التوبة من الخطيئة التي يندفع إليها المرء غافلاً جاهلاً، غير ذاكر حتى إذا تذكر ندم، وجاشت نفسه بالتوبة.

أما التوبة الجاهزة!.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم إعطاء الفوائد الربوية للبنت المتزوجة
- سؤال وجواب | هل تسافر المرأة لزيارة أهلها أو لتعزيتهم بدون محرم
- سؤال وجواب | وسائل معينة على الثبات في بلاد الغرب
- سؤال وجواب | أعاني من متلازمة ما قبل الحيض، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا مشقة في النية
- سؤال وجواب | الوالدان وأحقية التحكم في قرارات الأبناء بعد البلوغ!
- سؤال وجواب | أعاني من إسهال يتبعه آلام في الصدر. وهل لذلك علاقة بعلة نفسية؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج ثآليل اليد؟
- سؤال وجواب | ما تفسير أن يشعر ضعيف الشخصية. بالثقة وقوة الشخصية أحيانا؟
- سؤال وجواب | قلت: كفرت، وأحس أني خسرت الدنيا والآخرة، فكيف أرجع إلى الله ؟
- سؤال وجواب | مبيت المعتدة بعض الأيام في بيت أبيها المريض لرعايته
- سؤال وجواب | حكم استعمال وقف المسجد غير المنتفع به للصالح العام
- سؤال وجواب | حماتي مصابة بالهذاء فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | مزاجي متقلب وأعاني من أرق وعقلي لا ينفك عن التفكير!
- سؤال وجواب | أشعر أن أفعالي تتنافى مع أفكاري، فما تفسير حالتي؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل