سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معنى قول الغزالي: تطهير السر عما سوى الله تعالى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضيق النفس مع وجود بلغم وألم في الصدر وبطة الرجل.
- سؤال وجواب | معنى (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
- سؤال وجواب | لدي اضطراب في هرمون البروجسترون وكيس وظيفي يمنعان حدوث الحمل!
- سؤال وجواب | الزواج بنية الطلاق والآثار السيئة المترتبة عليه
- سؤال وجواب | كيف أعيد علاقتي مع صديقتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التعرق وأخاف الإبر، فما هو الحل برأيكم؟
- سؤال وجواب | توبة الزاني بحليلة جاره
- سؤال وجواب | سبل ثبات العاصي التائب
- سؤال وجواب | التوفيق بين طلب الستر في قصة ماعز وبين عدم التهاون في إقامة الحدود في قصة المخزومية
- سؤال وجواب | حالة أمي المرضية هل هي جلطة أم ماذا؟
- سؤال وجواب | الندم على الخطيئة وحسن الظن بالله تعالى
- سؤال وجواب | الحكمة من بقاء المطلقة في منزل الزوج مدة العدة
- سؤال وجواب | لا يكفي الاستغفار في محو الكبائر بل لا بد لها من توبة
- سؤال وجواب | هل يجب إيقاظ الضيف لصلاة الفجر
- سؤال وجواب | ألم خلف الرجلين وفي الركبتين يصعب معه المشي.أفيدوني
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

أرجو أن تفهموني معنى ((تطهير السر )) فيما يلي :(( قال الغزالي: للطهارة مراتب من تطهير الظاهر عن الحدث والخبث ثم تطهير الجوارح عن الجرائم، ثم تطهير القلب عن الأخلاق المذمومة، ثم تطهير السر عما سوى الله تعالى))؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فمراد أبي حامد رحمه الله من تطهير السر قد أوضحه الزبيدي شارح الإحياء وعبارته: (المرتبة الرابعة تطهير السر) وهو باطن القلب (عما سوى الله تعالى) بحيث لا يخطر فيه خاطر لغير الله تعالى (وهى طهارة الأنبياء) صلوات الله عليهم فإنهم دائما فى مشاهدة الحق لا ينظرون الى سوى الله تعالى (و) كذلك طهارة (الصديقين).

انتهى.

فتبين أنه يريد بتطهير السر حراسة الخواطر بحيث لا يكون له فكرة إلا في مراضي الله سبحانه وما يقرب إليه، وقد تكلم ابن القيم رحمه الله على أهمية حراسة الخواطر الذي عبر عنه الغزالي بتطهير السر وبين سبيل تحصيل ذلك وضابط الانتفاع به، ونحن نسوق كلامه بطوله من طريق الهجرتين لما فيه من النفع العظيم، قال رحمه الله : قاعدة: فى ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هى بذر الشيطان، والنفس فى أَرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال، ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزاً أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهي خاطر ضعيف، كمن تهاون بشرارة من نار وقعت فى حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها، فإن قلت: فما الطريق إلى حفظ الخواطر؟ قلت: أسباب عدة: أحدها: العلم الجازم باطلاع الرب تعالى ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

الثانى: حياؤك منه.

الثالث: إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر فى بيته الذي خلقه لمعرفته ومحبته.

الرابع: خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.

الخامس: إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.

السادس: خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأْكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر.

السابع: أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

الثامن: أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلاً، بل هي ضدها من كل وجه، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة فأَخرجتها واستوطنت مكانها، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه.

التاسع: أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب فى غمراته غرق فيه وتاه فى ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلاً، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد.

العاشر: أن تلك الخواطر هى وادي الحمقى وأَماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس وعزلته عن سلطانها وأفسدت عليه رعيته وأَلقته فى الأسر الطويل كما أن هذا معلوم في الخواطر النفسانية.

فهكذا الخواطر الإيمانية الرحمانية هي أصل الخير كله، فإن أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان والخشية والمحبة والإنابة والتصديق بالوعد ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها والقيام عليها، أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات، واستقر بها الملك في سلطانه واستقامت له رعيته، ولهذا لما تحققت طائفة من السالكين ذلك عملت على حفظ الخواطر، وكان ذلك هو سيرها وجل عملها وهذا نافع لصاحبه بشرطين: أحدهما: أن لا يترك به واجباً، ولا سنة، الثاني: أن لا يجعل مجرد حفظها هو المقصود بل لا يتم ذلك إلا بأن يجعل موضعها خواطر الإِيمان والمحبة والإِنابة والتوكل والخشية فيفرّغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضدادها.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ألم خلف الرجلين وفي الركبتين يصعب معه المشي.أفيدوني
- سؤال وجواب | مدى مشروعية طاعة الزوج في عدم التحدث مع الرجال مطلقا
- سؤال وجواب | استحباب قيام العبد بعمل صالح يخفيه عن الناس
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة قبل المسيس
- سؤال وجواب | لا يتحمل المرء وزر غيره
- سؤال وجواب | هل يعذر من فعل معصية جاهلا بالتحريم؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية البنت بـ "موعظة" !
- سؤال وجواب | مدى حق الفتاة في رفض الخطيب لأنها لم تره
- سؤال وجواب | الابتلاء يكون تارة بالخير وتارة بالشر
- سؤال وجواب | علاج ميل الرجل إلى الرجال
- سؤال وجواب | سبب قول ابن مسعود: ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر
- سؤال وجواب | الطريق إلى الجمع بين تحسين الصوت ودرء الرياء
- سؤال وجواب | رحمة الله تعالى تغلب غضبه
- سؤال وجواب | حال التائب بين ذكر الذنب ونسيانه
- سؤال وجواب | الترهيب من التشهير بالمذنب التائب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل