سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ملازمة الخوف والرجاء أقصى غايات المؤمن

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | وجود الغل في القلب لا ينافي وجود الإيمان
- سؤال وجواب | حكم وقف الأملاك على الورثة
- سؤال وجواب | الطريق إلى استشعار عظمة الله
- سؤال وجواب | عوامل إصلاح المجتمع الإسلامي
- سؤال وجواب | مدى أثر السم الذي دسته اليهودية في موت النبي
- سؤال وجواب | من حلف أن يفوز في اللعبة ولم يفز
- سؤال وجواب | الموت في رمضان هل له أفضلية
- سؤال وجواب | الزيادة على ثمن السلعة المشتراة من البنك سيفضي إلى معاملة ربوية
- سؤال وجواب | يصيبني التوتر وضربات القلب عند مشاهدة قريب لي فقد بصره بسببي
- سؤال وجواب | اضطباع الرجل دون المرأة في طواف القدوم والعمرة
- سؤال وجواب | شعري يتساقط، ولا يطول، رغم اهتمامي به! ماذا أفعل له؟
- سؤال وجواب | ما سبب سيلان اللعاب لدى الطفل؟
- سؤال وجواب | الإنمي عرفني على الإباحية. فكيف أتركها؟
- سؤال وجواب | الانتقال من الزيروكسات إلى السبراليكس
- سؤال وجواب | التوبة والمحافظة على الصلاة واختيار الصحبة الصالحة
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

أنا ـ والحمد لله ـ أخشى الله تعالى، لكنني أحس أن لحظات حبي له وفرحي به أكثر من لحظات خشيتي له خاصة أن خشيتي له تزداد حين تدبر القرآن، أما فرحي به وحبي له فإنه لا ينقطع أغلب اليوم، فهل هذا من العقيدة السليمة أم يجب علي أن أؤدب نفسي أكثر؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإنا نهنئك على ما أعطاك الله من المحبة والخشية، وننصحك بالسعي في الجمع بين الأمرين دائما، وقد سبق أن بينا أن عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء، وذلك في الفتوى رقم:

65393.

كما قدمنا بعض الوسائل المساعدة على تحصيل الخشية من الله تعالى في الفتوى رقم:

142679

.وننصحك بالإكثار من مطالعة كتب الترغيب والترهيب، والتدبر لنصوص الوعد والوعيد، والإكثار من سؤال الله أن يرزقك الخشية، فقد نقل الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في باب آداب المجلس والجليس: عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قلما يقوم من مجلس إلا ويقول: الله م اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك.

وأما تفاعلك مع الآيات في نفسك وتصديقك وانقيادك لها: فلا حرج فيه، ولا ينبغي اقتصار الخوف على وقت التلاوة، بل يجب أن يكون مصاحبا للعبادات والدعاء خوفاً من عقاب الله وطمعاً في ثوابه، ويستشعر الإنسان دائما قول الله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ {الحجر:49ـ 50}.وقوله: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ {غافر: 3}.

وقوله تعالى: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا {الأنبياء: 90}.وقوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ {الزمر: 9}.وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون: 60-61}.

وفي الحديث عن أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف.

رواه الترمذي، وحسنه الألباني.وقال القرطبي في التفسير: أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب وتخوف وتأميل لله عز وجل، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر يحملانه في طريق استقامته، وإن انفرد أحدهما هلك الإنسان، قال الله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ {الحجر:49،50}.وقد بوب البخاري في صحيحه: باب الرجاء مع الخوف.قال الحافظ ابن حجر في ـ الفتح: أي استحباب ذلك، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء لئلا يفضي في الأول إلى المكر، وفي الثاني إلى القنوط، وكل منهما مذموم، والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع، فهذا في غرور، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو، وهذا كله متفق على استحبابه في حالة الصحة، وقيل: الأولى أن يكون الخوف في الصحة أكثر وفي المرض عكسه، وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى، ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر، فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته، ويؤيده حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ـ وقال آخرون: لا يهمل جانب الخوف أصلا بحيث يجزم بأنه آمن، ويؤيده ما أخرج الترمذي عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال له: كيف تجدك؟ فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.

اهـ.

وقال الغزالي ـ رحمه الله ـ في الإحياء: أقصى غايات المؤمن أن يعتدل خوفه ورجاؤه، وغلبة الرجاء في غالب الناس تكون مستندة للاغترار وقلة المعرفة، ولذلك جمع الله تعالى بينهما في وصف من أثنى عليهم، فقال تعالى: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعا { السجدة: 16} وقال عز وجل: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَباً {الأنبياء: 90} وأين مثل عمر رضي الله عنه؟!.

فالخلق الموجودة في هذا الزمان كلهم الأصلح لهم غلبة الخوف بشرط أن لا يخرجهم إلى اليأس وترك العمل وقطع الطمع من المغفرة، فيكون ذلك سببا للتكاسل عن العمل وداعيا إلى الانهماك في المعاصي، فإن ذلك قنوط وليس بخوف إنما الخوف هو الذي يحث على العمل ويكدر جميع الشهوات ويزعج القلب عن الركون إلى الدنيا ويدعوه إلى التجافي عن دار الغرور، فهو الخوف المحمود، دون حديث النفس الذي لا يؤثر في الكف والحث، ودون اليأس الموجب للقنوط، وقد قال يحيى بن معاذ: من عبد الله تعالى بمحض الخوف غرق في بحار الأفكار، ومن عبده بمحض الرجاء تاه في مفازة الاغترار، ومن عبده بالخوف والرجاء استقام في محجة الادكار، وقال مكحول الدمشقي: من عبد الله بالخوف فهو حروري، ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ، ومن عبده بالمحبة فهو زنديق، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد، فإذن لا بد من الجمع بين هذه الأمور، وغلبة الخوف هو الأصلح، ولكن قبل الإشراف على الموت، أما عند الموت فالأصلح غلبة الرجاء وحسن الظن، لأن الخوف جار مجرى السوط الباعث على العمل، وقد انقضى وقت العمل، فالمشرف على الموت لا يقدر على العمل، ثم لا يطيق أسباب الخوف، فإن ذلك يقطع نياط قلبه ويعين على تعجيل موته، وأما روح الرجاء،فإنه يقوى قلبه ويحبب إليه ربه الذي إليه رجاؤه، ولا ينبغي أن يفارق أحد الدنيا إلا محبا لله تعالى ليكون محبا للقاء الله تعالى، فإن من أحب لقاء الله تعالى أحب الله لقاءه، والرجاء تقارنه المحبة، فمن ارتجى كرمه فهو محبوب.

اهـ.وراجع الفتوى رقم:

174857

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ترك العمل إذا ترتب عليه فقدان المرأة ثقتها بنفسها
- سؤال وجواب | الكدرة بعد الطهر لا تعد حيضا
- سؤال وجواب | ما هو الوقت المناسب للنوم والاستيقاظ ليلا أو نهارا؟
- سؤال وجواب | حساسية الجلد وتهيجه. وكيفية التخلص من ذلك
- سؤال وجواب | الأشياء التي خلقها الله بيده
- سؤال وجواب | صلاة من لحن في التسميع
- سؤال وجواب | لا ينبغي وصف الأب بالبُخل، وعلى الأبناء مسامحته بعد موته
- سؤال وجواب | كيف أعرف في أي شهر من الحمل أنا؟
- سؤال وجواب | أعاني من السمنة في منطقة البطن والخصر، فهل يؤثر ذلك على حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | ورقة بن نوفل.أول المؤمنين بعد خديجة
- سؤال وجواب | هل يمكن الشفاء تماماً من الروماتويد؟
- سؤال وجواب | تأخر موضوع خطبتي، فهل أصلي صلاة الحاجة مع الاستخارة؟
- سؤال وجواب | عفو المظلوم عن الظالم هل يعني عدم مؤاخذة الله له؟
- سؤال وجواب | اسباب موصلة لحسن العبادة والزهد
- سؤال وجواب | قلت نسبة السكر لدي بعد الحمية . فما نصيحتكم لي؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل